
تقودهم التفجيرات الى "المدافن"، وتقودهم "الديمقراطية" الى "الموت المجّاني"، وباسم التضحية، تتحوّل دماء الفقراء العراقيين من كل الطوائف والملل والنحل والجهات الى "أرصدة في البنوك الأجنبية" أو الى "مناصب" لها ما لها من السلطة والجاه والامتيازات التي كان أقلها شأناً –غير الخمط المنظم- ملايين الدولارات التي تبّوبها "الميزانية" تحت بند مصروف الجيب، أو الخدمات العامة، وهذا ما اشتهر به عادل عبد المهدي _نائب الرئيس العراقي_ والكثير من السياسيين مثل اياد علاوي والمالكي على رأسهم ..
ترى من أية جلود تسلخ هذه الأموال الطائلة الخيالية التي تصرف على الحملات الانتخابية "العلنية والسرية"، وعلى كل عملية تسييس، تمارس تارة باسم "النجاة من النار" وتارة باسم المكاسب "المنتظرة". إنّ انتفاخ طرق تبديد الثروات ليس حالة ذاتية، أي أن المسؤول والمرشح والسياسي الطامح الى "الديمومة في السلطة" لا يصرف لا من جيبه ولا من "صندوق عشيرته"، ولا من جيوب الذين خلفوه. إنه يستثمر "المال العام"، و"المال المدمّى"، و"المال المستورد"، وأموال أخرى لها مسارب لا يمكن الحديث عنها، لأنها قد تمسّ "الذات الشخصية" لأناس يصعب مسّ ذاتهم في زمن أضحي فيه الولع بالسياسة وبالسلطة، كولع السارق بسرقته، أي كله خسائر، مهما كانت أرباحه أو "ملذاته"!.
وإنْ كان الكلام المباشر، صعباً، ملغوم الطريق، فلا شك أنّ هناك عدداً هائلاً من "أهل الحلم" الذين تكفيهم الإشارة. ونحن إذ نتحدث الى هؤلاء، مذكرين، فإننا نطمح الى خلق تصورات جديدة لكيفية بناء حياة في هذا البلد الذي كتب عليه أن يعيش في شريط تاريخي -متواصل، متواثب- من عذابات أقل ما يقال بحقها أنها تشلّ الوجدان، وتحرف القصد، وتشوّه الحقائق، وتنتصر دائما لـ"البرجوازية السياسية أو الدينية أو العائلية أو العشائرية" التي تأكل وتقول لنفسها "عوافي" بينما يخوض أبناء الخائبات في قيودهم اليومية من ذل الفقر، وعضاضة الحاجة، ودمامة قلة الحيلة، وبشاعة الخوف من يوم آت لا يعرفون له فجراً.
الى متى يظل الفقير العراقي "لا يجد الشكر في الحصة" لأن التمويل المالي غير كاف!!!. ولا يجد الكهرباء في بيته، لأنّ "وعود الحكومة" لا تنتهي، ولا يجد الوظيفة ولا فرص العيش الطبيعي العادي الاعتيادي التي تجعله يمشي في الشارع آمناً، ويذهب الى المدرسة غير خائف من شيء، أو يذهب الى مركز الشرطة عندما يُعتدى عليه، فيجد من ينصره على "خصومه"!.
إنّ "السياسة" الآن تضحك على الناس الفقراء، وتحوّلهم الى "مادة سياسية" دائمة الحضور لخدمة ذوي "الجنابات والسعادات والمعالي". ذلك أمر يحوّل القلب الى "كرة ثلج" بغيضة، تجمّد الوجدان، وتبلـّد الحس، وتحيل الأعصاب العراقية الحارة الى "أعصاب خدرة" لا تكاد تنطق إلا بالخضوع والاستكانة والرغبة في التوجع، بدل المقاومة والرفض والرغبة في حب الحياة، لأنها "عطاء الرب" ويجب أن نصونها بما تستحق من فضيلة الصدق، والأمل في جعل طريقها معبّداً الى الفضيلة الإنسانية..ذلك هو ديننا، وفي كل الأحوال، فإننا لا نحتاج لأن نجلد ظهورنا لنقول "آخ"، يكفي أنْ نفكر بالألم، لنحوّله بالعقل، وبالإرادة، وبالنزاهة في إبداع الحياة الى ضحكة على شفاه طفل، أو فرحة عجوز يخرج سالماً من غرفة العمليات في مستشفى، أو "حبّة دواء" تخفف صداع امرأة، او فرحة الاطفال بعودتهم ابيهم من المعتقل !. غير اننا يجب ان لا اننكر ان هناك بعض السياسين سعوا الى ان يكون حال الشعب نحو الافضل وحتى لو بالشيء القليل وكل حسب مقدرته ونفوذه في السلطة فهناك من رفض الفيدرالية وسعى للافراج عن الابرياء من المعتقلين بالرغم من عداء الحومة لهم ومحاربتهم... ذلك هو المأرب الحقيقي، وفي النهاية "لا مهرب" منه، لأنّ الحياة هي الأبقى لمن يراها "صُنع الله" وبعض مننه الكبرى على بني الإنسان!. يجب أن نفكـّر دائماً، بما لا يسمح للسياسة في الاستمرار بالضحك على الفقراء وان يكون موعد الانتخابات القادم هو الموقف الحاسم لكي نختار من سيجعل البلاد جنة الله في الارض!!راتب المالكي يعادل رواتب ستة الاف موظف عراقي ومئتي ضعف راتب اوباماتناولت معظم الصحف العراقية موضوع الانتخابات والتحالفات التي تجري بين الكتل الفائزة الا ان الفساد الاداري اخذ يطالع عناوين الصحف بسبب سوء الأوضاع الإنسانية والتي بينت ان ثلثي الشعب العراقي يعيش بمستوى خط الفقر فيما يترعرع حكام المنطقة الخضراء بالمميزات التي تصرف من خزينة الدولة والتي يقودها بنك تجاري تعود عائديته الى احمد الجلبي.
أموال العراق
هل تعلم أين أموال العراق؟ :هل تعلم ان بنكTBI والذي هو اختصار Trade Bank of Iraq المصرف العراقي للتجارة والذي يحتوي على جميع أموال الحكومة العراقية وعائدات النفط من شركة (SOMO) شركة تسويق النفط العراقي. وأيضا جميع مدفوعات عقود وزارة التجارة (مدفوعات الحصة التموينية) وأيضا أي عقد يبرم لتجهيز الدولة او إنشاء او اعمار يجب ان يكون لديك حساب من هذا البنك ولا يقبل أي عرض يقدم للدولة إلا بخطاب ضمان أو خطاب حسن تنفيذ من هذا البنك ويحتوي على اموال الدوال المانحة واموال وحدة اعمار العراق والذي يرتبط (بسيتي بنك) (Citibank) وجيبي موركن الأمريكي ويدير جميع التعاملات المالية والعمولات للدولة العراقية..
هل تعلم ان ميزانية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق مفتوحة ولا تقدر بسقف مالي ô.عمي اشتغلوا والعبوا بيها ôوهل تعلم أنها ليست مستقلة ولا شيء وهي تتبع الحكومة.
هل تعلم ان ميزانية العراق لعام 2010 بلغت 72.4 مليار دولار وهي تعادل ميزانية أربع دول مجتمعة هي سورية 16ملياراً والأردن 7.6 مليارات ولبنان 6.2 مليارات ومصر 36.5 ملياراً بدون العجز ، مصر التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب 70 مليون نسمة .ومن الجدير بالذكر ان ميزانية العراق سنة 2003 والتي أعلنها الحاكم بريمير بلغت 6.1 مليارات دولار. هل تعلم ان العراق اقترض قبل أيام 250 مليار دولار من البنك المركزي لسد العجز في ميزانيته حسب ما يدعي السيد باقر جبر صولاغ وزير المالية البالغ 5.5 مليارات دولار وسبق ان اقترض قبل شهر 5.5 مليارات دولار لسد عجز قدره 5.5 مليارات دولار وسوف يقترض في نهاية هذا الشهر الثالث من هذه السنة 36.6 مليار دولار من اليابان لسد نفس العجز الأول والثاني والثالث والذي هو نفسه 5.5 مليارات دولارô.عجيب هذا العجز ما خلص . عميôعجزتمونا..
هل تعلم ان مجموع الموازنات الأربع التي اقرها مجلس النواب خلال السنوات الأربع من حكومة المالكي بلغت 311 مليار دولار. وصرف منها موازنة اقليم كردستان 17' فقط وصرف على الوزارات والمحافظات والحكومة العراقية 222 مليار دولار حسب تصريحات وزارة الزراعة والكهرباء والنفط والتجارة والري والصحة والبلديات والتعليم العالي والتعليم وحتى للحصة التموينية ترى اين ذهبت الــ36 مليار دولار الباقية ؟
لم يتضح أين صرفت! هل تعلم أن في خلال الأربع سنوات خصص لوزارة النفط بقيادة الوزير الهمام حسين الشهرستاني 18.6 مليار دولار والغريب أكثر ان الوزارة لم تقم بحفر بئر واحدة في العراق خلال هذه المدة وان جميع الحقول التي تعمل تم حفرها قبل ذلك الوقت .عجيب أمور غريب قضية..
هل تعلم ان كلفة 1 ميكا واط من الكهرباء في السوق العالمي منصوبة وجاهزة تبلغ 879 ألف دولار وان وزارة الكهرباء التي عجزت عن تأمين الكهرباء خلال الاربع سنوات بقيادة كريم وحيد وزير الكهرباء امنت فقط 650 ميكا واط وقد تسلمت ميزانية من البرلمان تقدر بـــ11.8 مليار دولار .
اين ذهبت الأموال يا كريم وحيد؟'والشعب ما عنده كهرباء. هل تعلم ان هنالك 4 مليارات مدورة في وزارة المالية لمدة اربع سنوات على التوالي تحول من سنة الى السنة التي بعدها ولا احد يعرف اين صرفت! اين صرفت يا باقر جبر صولاغ.
هل تعلم ان فلاح السوداني وزير التجارة المطرود في حكومة المالكي والذي هرب الى دولة الإمارات او هرب على اصح تعبير كان يأخذ عمولة هو وأخوه 40 دولاراً عن كل طن سكر تتعاقد معه وزارة التجارة العراقية (مخصص للحصة التموينية) واذا احتسبنا كل عقد وقع مع وزارة التجارة بــ100 الف طن على متوسط قياس لبقية العقود يعني انه يحصل على 4 ملايين دولار عن كل عقد.. لا تحزنوا العمولة الان 60 دولاراً.
وهل تعلم كم هو راتب السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق هو 2 مليون دولار شهريا.. علما ان راتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية اغنى واكبر دولة في العالم هو48 الف دولار للرئيس اوباما شهرياً حسب ما نشرته مجلة 'الاكسبريس' الفرنسية، وراتب الرئيس ساركوزي هو 29331 يورو شهرياً.
وتتقاضى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل 23000 يورو شهرياً اما رئيس وزراء بريطانيا غوردن براون فيتقاضى ما قيمته 22500 يوريو شهرياً، وهذا يعني ان راتب نوري المالكي يعادل اكثر من راتب اوباما في ثلاث سنوات. خطية الجماعة فقراء..
هل تعلم ان ميزانية العراق سوف تبلغ 300 مليار دولار عام 2020 وذلك من عائدات النفط التي سوف تأتي من جولة التراخيص لحفر واستثمار الآبار النفطية وزيادة الطاقة الإنتاجية لحقول النفط وتحسين الإنتاج النفطي من قبل الشركات الأجنبية التي وقعت عقودها مع وزارة النفط والتي سوف يبدأ بحصد ثمارها العراق
اضطرابات الاحتلال
'اضطرابات المنعطف الاحتلالي' الانتخابات الاخيرة التي جرت وفق رغبات متنوعة. الاضطراب ديدنهم والفشل حليفهم واستخدام الألفاظ والمصطلحات على غير ما هي عليه منهجهم، تلك هي ميزة الاحتلال ومن جاء معه أو تعاون معه في الداخل، فالرابط بينهم اضطرابية المفاهيم وتطبيق معكوس للمصطلحات المطروحة، فالعراق الجديد خراب على المستويات كافة، خراب إدارة وإرادة وخراب بنى تحتية وخدمات وخراب منظومة صحية وما إلى ذلك من مفردات الخراب التي يطلق عليها الاحتلال وعملاؤه (العراق الجديد). وليس هذا غريبا عن المنظومة الفكرية التي جاء بها المحتل سواء بعمومية الألفاظ وإسقاطها حسب الاشتهاء على من يريدون إقصاءه أو إبعاده أو تصفيته وما شهده العراق خلال سنواته السبع العجاف من استخدام ألفاظ التسقيط وشيطنة المناهض للاحتلال ليظهر هو ومن جاء معه بثوب الطهر الزائف ومن ذلك تشظية المجتمع طائفيا وعرقيا وفئويا وانتداب أدوات لتنفيذ ذلك لا تعرف الانحراف'عن سكة المحتل لأنه سبب وجودها.
كل ذلك تم تنفيذه حرفيا كما جاء بمخططات الاحتلال وتمددات دولة إقليمية دفعت بأدواتها مزدوجة الولاء لتمثيل مصالحها وتقوية نفوذها وليس ذلك يعني انتهاء هذه الصفحات بالكامل فلا تزال مفرداتها قائمة في المشهد السياسي الاحتلالي ولا تزال التقسيمات الطائفية والعرقية والفئوية معتمدة في المطالبة بالاستحقاقات الاحتلالية لمناصب عملية الاحتلال السياسية، إلا أن الشيء المضاف'لهذه الصفحات في هذه المرحلة هو دخولهم صفحة جديدة أربكت حساباتهم وجعلت المشهد اليوم مكشوف الاضطراب يضرب بعضهم بعضا، فاعتماد القائمة المفتوحة كشف عن حجمهم الحقيقي وإفلاسهم فيما برّز التدافع والتناحر والإزاحة والإقصاء والاستقواء بما مكنت بعضهم مناصبهم وولاءاتهم باستخدام ميليشياتهم ومناصبهم للإطاحة بشركاء الأمس، خصوم اليوم.
الفوز الحقيقي
كان من الاجدر على رؤساء القوائم الفائزة تهئنة رؤساء واعضاء القوائم الاخرى لحصولهم على مقاعد في البرلمان القادم كما يفعل السياسيون المحنكون في ديمقراطيات العالم. علينا كعراقيين الابتعاد عن التسميات والاتهامات للمرشحين الفائزين بالانتخابات. فالعراق لا يستحمل التعبئة الجماهيرية لاستطافات جديدة قد تصل، لا سمح الله، الى مواجهات عنيفة. نعم هناك الكثير من الشكوك حول نزاهة المفوضية والتدخلات الخارجية في عملها. نعم هناك العديد من الدلائل على تغلغل بعثيين في القائمة العراقية مثلما هناك الدلائل على النفوذ الايراني على بعض مرشحي لوائح دولة القانون والائتلاف الوطني واللائحة الكردستانية..والى متى نضل نخون بعضنا البعض؟ لنطوي صفحة جديدة ونبدأ ببناء دولة دستورية شاملة. رغم كل التحفظات على بعض مواد الدستور ولكنها الوثيقة الوحيدة التي تجمعنا كعراقيين.
الدستور واضح ولا يعتبر اي لائحة فائزة حتى تصل نسبة مقاعدها الى اكثر من نصف مقاعد مجلس النواب. نعم فازت العراقية بواحد وتسعين مقعدا مثل فوز دولة القانون بتسعة وثمانين مقعدا وبقية القوائم كلها فازت بمقاعد ولكن لم تفز اي لائحة برئاسة الحكومة المقبلة.
كذبة نيسان
'عذراً.. انها كذبة نيسان!' في الأول من نيسان في كل عام تحصل مواقف كثيرة معظمها طريفة وبعضها محزن جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه دائما في كل عام لماذا الكذب في أول نيسان وما اصل هذه الكذبة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم.
ذهبت أغلبية اراء الباحثين على ان 'كذبة نيسان' تقليد أوروبي قائم على المزاح يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من نيسان/ابريل باطلاق الاشاعات او الأكاذيب ويطلق على من يصدق هذه الاشاعات أو الأكاذيب اسم 'ضحية كذبة نيسان'.
وبدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564 وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 آذار/مارس وينتهي في الأول من نيسان بعد ان يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة.
وعندما تحول عيد رأس السنة الى الأول من كانون الثاني ظل بعض الناس يحتفلون به في الأول من نيسان كالعادة ومن ثم أطلق عليهم ضحايا نيسان/ابريل وأصبحت عادة المزاح مع الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت الى البلدان الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في انكلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة نيسان.
ويرى آخرون ان هناك علاقة قوية بين الكذب في اول نيسان وبين عيد 'هولي' المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 آذار من كل عام وفيه يقوم بعض البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه الا مساء اليوم الأول من نيسان. وهناك رواية تقول: ان احدى ملكات بابل القديمة امرت بان يكتب على قبرها بعد وفاتها عبارة تقول: 'يجد المحتاج في قبري هذا ما لا يسد به حاجته اذا فتحه في اول نيسان/ابريل'ولم يجرؤ احد على فتح القبر حتى جاء الملك الفارسي داريوس فأمر بفتح القبر فوجد لوحاً نحاسياً كتب عليه 'ايها الداخل الى هذا القبر انت رجل طماع، وقح، عطش الى نهب المال ولاجل اشباع نهمك اتيت تقلق راحتي في نومي الابدي مغتنماً فرصة الاول من نيسان ولكن خاب ظنك وطاش سهمك فلن تنال من لحدي الا نصيب الاحمق المعتوه'هل يستحق الأعضاء الجدد للبرلمان المعطل رواتبهم الخيالية؟
أموال العراق
هل تعلم أين أموال العراق؟ :هل تعلم ان بنكTBI والذي هو اختصار Trade Bank of Iraq المصرف العراقي للتجارة والذي يحتوي على جميع أموال الحكومة العراقية وعائدات النفط من شركة (SOMO) شركة تسويق النفط العراقي. وأيضا جميع مدفوعات عقود وزارة التجارة (مدفوعات الحصة التموينية) وأيضا أي عقد يبرم لتجهيز الدولة او إنشاء او اعمار يجب ان يكون لديك حساب من هذا البنك ولا يقبل أي عرض يقدم للدولة إلا بخطاب ضمان أو خطاب حسن تنفيذ من هذا البنك ويحتوي على اموال الدوال المانحة واموال وحدة اعمار العراق والذي يرتبط (بسيتي بنك) (Citibank) وجيبي موركن الأمريكي ويدير جميع التعاملات المالية والعمولات للدولة العراقية..
هل تعلم ان ميزانية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق مفتوحة ولا تقدر بسقف مالي ô.عمي اشتغلوا والعبوا بيها ôوهل تعلم أنها ليست مستقلة ولا شيء وهي تتبع الحكومة.
هل تعلم ان ميزانية العراق لعام 2010 بلغت 72.4 مليار دولار وهي تعادل ميزانية أربع دول مجتمعة هي سورية 16ملياراً والأردن 7.6 مليارات ولبنان 6.2 مليارات ومصر 36.5 ملياراً بدون العجز ، مصر التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب 70 مليون نسمة .ومن الجدير بالذكر ان ميزانية العراق سنة 2003 والتي أعلنها الحاكم بريمير بلغت 6.1 مليارات دولار. هل تعلم ان العراق اقترض قبل أيام 250 مليار دولار من البنك المركزي لسد العجز في ميزانيته حسب ما يدعي السيد باقر جبر صولاغ وزير المالية البالغ 5.5 مليارات دولار وسبق ان اقترض قبل شهر 5.5 مليارات دولار لسد عجز قدره 5.5 مليارات دولار وسوف يقترض في نهاية هذا الشهر الثالث من هذه السنة 36.6 مليار دولار من اليابان لسد نفس العجز الأول والثاني والثالث والذي هو نفسه 5.5 مليارات دولارô.عجيب هذا العجز ما خلص . عميôعجزتمونا..
هل تعلم ان مجموع الموازنات الأربع التي اقرها مجلس النواب خلال السنوات الأربع من حكومة المالكي بلغت 311 مليار دولار. وصرف منها موازنة اقليم كردستان 17' فقط وصرف على الوزارات والمحافظات والحكومة العراقية 222 مليار دولار حسب تصريحات وزارة الزراعة والكهرباء والنفط والتجارة والري والصحة والبلديات والتعليم العالي والتعليم وحتى للحصة التموينية ترى اين ذهبت الــ36 مليار دولار الباقية ؟
لم يتضح أين صرفت! هل تعلم أن في خلال الأربع سنوات خصص لوزارة النفط بقيادة الوزير الهمام حسين الشهرستاني 18.6 مليار دولار والغريب أكثر ان الوزارة لم تقم بحفر بئر واحدة في العراق خلال هذه المدة وان جميع الحقول التي تعمل تم حفرها قبل ذلك الوقت .عجيب أمور غريب قضية..
هل تعلم ان كلفة 1 ميكا واط من الكهرباء في السوق العالمي منصوبة وجاهزة تبلغ 879 ألف دولار وان وزارة الكهرباء التي عجزت عن تأمين الكهرباء خلال الاربع سنوات بقيادة كريم وحيد وزير الكهرباء امنت فقط 650 ميكا واط وقد تسلمت ميزانية من البرلمان تقدر بـــ11.8 مليار دولار .
اين ذهبت الأموال يا كريم وحيد؟'والشعب ما عنده كهرباء. هل تعلم ان هنالك 4 مليارات مدورة في وزارة المالية لمدة اربع سنوات على التوالي تحول من سنة الى السنة التي بعدها ولا احد يعرف اين صرفت! اين صرفت يا باقر جبر صولاغ.
هل تعلم ان فلاح السوداني وزير التجارة المطرود في حكومة المالكي والذي هرب الى دولة الإمارات او هرب على اصح تعبير كان يأخذ عمولة هو وأخوه 40 دولاراً عن كل طن سكر تتعاقد معه وزارة التجارة العراقية (مخصص للحصة التموينية) واذا احتسبنا كل عقد وقع مع وزارة التجارة بــ100 الف طن على متوسط قياس لبقية العقود يعني انه يحصل على 4 ملايين دولار عن كل عقد.. لا تحزنوا العمولة الان 60 دولاراً.
وهل تعلم كم هو راتب السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق هو 2 مليون دولار شهريا.. علما ان راتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية اغنى واكبر دولة في العالم هو48 الف دولار للرئيس اوباما شهرياً حسب ما نشرته مجلة 'الاكسبريس' الفرنسية، وراتب الرئيس ساركوزي هو 29331 يورو شهرياً.
وتتقاضى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل 23000 يورو شهرياً اما رئيس وزراء بريطانيا غوردن براون فيتقاضى ما قيمته 22500 يوريو شهرياً، وهذا يعني ان راتب نوري المالكي يعادل اكثر من راتب اوباما في ثلاث سنوات. خطية الجماعة فقراء..
هل تعلم ان ميزانية العراق سوف تبلغ 300 مليار دولار عام 2020 وذلك من عائدات النفط التي سوف تأتي من جولة التراخيص لحفر واستثمار الآبار النفطية وزيادة الطاقة الإنتاجية لحقول النفط وتحسين الإنتاج النفطي من قبل الشركات الأجنبية التي وقعت عقودها مع وزارة النفط والتي سوف يبدأ بحصد ثمارها العراق
اضطرابات الاحتلال
'اضطرابات المنعطف الاحتلالي' الانتخابات الاخيرة التي جرت وفق رغبات متنوعة. الاضطراب ديدنهم والفشل حليفهم واستخدام الألفاظ والمصطلحات على غير ما هي عليه منهجهم، تلك هي ميزة الاحتلال ومن جاء معه أو تعاون معه في الداخل، فالرابط بينهم اضطرابية المفاهيم وتطبيق معكوس للمصطلحات المطروحة، فالعراق الجديد خراب على المستويات كافة، خراب إدارة وإرادة وخراب بنى تحتية وخدمات وخراب منظومة صحية وما إلى ذلك من مفردات الخراب التي يطلق عليها الاحتلال وعملاؤه (العراق الجديد). وليس هذا غريبا عن المنظومة الفكرية التي جاء بها المحتل سواء بعمومية الألفاظ وإسقاطها حسب الاشتهاء على من يريدون إقصاءه أو إبعاده أو تصفيته وما شهده العراق خلال سنواته السبع العجاف من استخدام ألفاظ التسقيط وشيطنة المناهض للاحتلال ليظهر هو ومن جاء معه بثوب الطهر الزائف ومن ذلك تشظية المجتمع طائفيا وعرقيا وفئويا وانتداب أدوات لتنفيذ ذلك لا تعرف الانحراف'عن سكة المحتل لأنه سبب وجودها.
كل ذلك تم تنفيذه حرفيا كما جاء بمخططات الاحتلال وتمددات دولة إقليمية دفعت بأدواتها مزدوجة الولاء لتمثيل مصالحها وتقوية نفوذها وليس ذلك يعني انتهاء هذه الصفحات بالكامل فلا تزال مفرداتها قائمة في المشهد السياسي الاحتلالي ولا تزال التقسيمات الطائفية والعرقية والفئوية معتمدة في المطالبة بالاستحقاقات الاحتلالية لمناصب عملية الاحتلال السياسية، إلا أن الشيء المضاف'لهذه الصفحات في هذه المرحلة هو دخولهم صفحة جديدة أربكت حساباتهم وجعلت المشهد اليوم مكشوف الاضطراب يضرب بعضهم بعضا، فاعتماد القائمة المفتوحة كشف عن حجمهم الحقيقي وإفلاسهم فيما برّز التدافع والتناحر والإزاحة والإقصاء والاستقواء بما مكنت بعضهم مناصبهم وولاءاتهم باستخدام ميليشياتهم ومناصبهم للإطاحة بشركاء الأمس، خصوم اليوم.
الفوز الحقيقي
كان من الاجدر على رؤساء القوائم الفائزة تهئنة رؤساء واعضاء القوائم الاخرى لحصولهم على مقاعد في البرلمان القادم كما يفعل السياسيون المحنكون في ديمقراطيات العالم. علينا كعراقيين الابتعاد عن التسميات والاتهامات للمرشحين الفائزين بالانتخابات. فالعراق لا يستحمل التعبئة الجماهيرية لاستطافات جديدة قد تصل، لا سمح الله، الى مواجهات عنيفة. نعم هناك الكثير من الشكوك حول نزاهة المفوضية والتدخلات الخارجية في عملها. نعم هناك العديد من الدلائل على تغلغل بعثيين في القائمة العراقية مثلما هناك الدلائل على النفوذ الايراني على بعض مرشحي لوائح دولة القانون والائتلاف الوطني واللائحة الكردستانية..والى متى نضل نخون بعضنا البعض؟ لنطوي صفحة جديدة ونبدأ ببناء دولة دستورية شاملة. رغم كل التحفظات على بعض مواد الدستور ولكنها الوثيقة الوحيدة التي تجمعنا كعراقيين.
الدستور واضح ولا يعتبر اي لائحة فائزة حتى تصل نسبة مقاعدها الى اكثر من نصف مقاعد مجلس النواب. نعم فازت العراقية بواحد وتسعين مقعدا مثل فوز دولة القانون بتسعة وثمانين مقعدا وبقية القوائم كلها فازت بمقاعد ولكن لم تفز اي لائحة برئاسة الحكومة المقبلة.
كذبة نيسان
'عذراً.. انها كذبة نيسان!' في الأول من نيسان في كل عام تحصل مواقف كثيرة معظمها طريفة وبعضها محزن جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه دائما في كل عام لماذا الكذب في أول نيسان وما اصل هذه الكذبة المنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم.
ذهبت أغلبية اراء الباحثين على ان 'كذبة نيسان' تقليد أوروبي قائم على المزاح يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من نيسان/ابريل باطلاق الاشاعات او الأكاذيب ويطلق على من يصدق هذه الاشاعات أو الأكاذيب اسم 'ضحية كذبة نيسان'.
وبدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564 وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 آذار/مارس وينتهي في الأول من نيسان بعد ان يتبادل الناس هدايا عيد رأس السنة الجديدة.
وعندما تحول عيد رأس السنة الى الأول من كانون الثاني ظل بعض الناس يحتفلون به في الأول من نيسان كالعادة ومن ثم أطلق عليهم ضحايا نيسان/ابريل وأصبحت عادة المزاح مع الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت الى البلدان الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في انكلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة نيسان.
ويرى آخرون ان هناك علاقة قوية بين الكذب في اول نيسان وبين عيد 'هولي' المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 آذار من كل عام وفيه يقوم بعض البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه الا مساء اليوم الأول من نيسان. وهناك رواية تقول: ان احدى ملكات بابل القديمة امرت بان يكتب على قبرها بعد وفاتها عبارة تقول: 'يجد المحتاج في قبري هذا ما لا يسد به حاجته اذا فتحه في اول نيسان/ابريل'ولم يجرؤ احد على فتح القبر حتى جاء الملك الفارسي داريوس فأمر بفتح القبر فوجد لوحاً نحاسياً كتب عليه 'ايها الداخل الى هذا القبر انت رجل طماع، وقح، عطش الى نهب المال ولاجل اشباع نهمك اتيت تقلق راحتي في نومي الابدي مغتنماً فرصة الاول من نيسان ولكن خاب ظنك وطاش سهمك فلن تنال من لحدي الا نصيب الاحمق المعتوه'هل يستحق الأعضاء الجدد للبرلمان المعطل رواتبهم الخيالية؟
بدأ المواطنون يثيرون بنبرة عالية موضوعة رواتب الأعضاء الجدد لبرلماننا المعطل إلى إشعار آخر بعد أن كان همسا، إذ تحول الهمس بين الأفراد في المقاهي والشوارع إلى صوت عال ومدو عبر شاشات الفضائيات والصحف والمواقع الأكترونية.
فالمواطن ليس من حقه التساؤل عن أحقية عضو البرلمان في استلام الراتب الخيالي فقط، بل المطالبة بايقاف الراتب الذي يعتبر إهدار للمال العام، وإذا لم يثير بهذه الحدة موضوع الرواتب العالية في السابق وهو محروم من أبسط حقوقه لا لأنه راض عنها بل لأنه كان على أمل أن يحقق له البرلمان احتياجاته ولكن البرلمان المعطل خيب أماله.
يظهر أن المسؤلين الجدد بدأ من أعلى منصب لم يستوعبوا أو يفهموا أنهم موظفون لدى الدولة "لخدمة الشعب" المسؤلة عن دفع رواتبهم من ثرواتها التي هي ملك الشعب، أي أن الرواتب المدفوعة هي من حصة المواطن، الذي يدفع من حصته رواتب المسولين عن عمل ينجزوه لخدمته، إن أعضاء البرلمان، تم انتخابهم للعمل في البرلمان ومقابل ما ينجزوه من عمل يتقاضون أجورهم، ففي الدول الديمقراطية التي نطمح أن نلحق بها فأن عضو البرلمان ( كما رئيسا الجمهورية والوزراء وكل الموظفين الحكوميين) يدركون أن رواتبهم هي من المواطنين دافعي الضرائب، لذلك يتسابقون على تقديم خدمات لمواطنيهم لضمان انتخابهم أو تعيينهم مرة أخرى، أما عضو البرلمان ليس مثل الوزير أو أي موظف حكومي آخر فحصوله على وظيفته، تتم عبر انتخابه مباشرة من أهالي منطقته، فيعرفوه حق المعرفة عبر الاجتماعات العامة والندوات وزيارة البيوت، وبعد انتخابه يباشر الى فتح مكتب في المنطقة التي ترشح فيها يستقبل فيه المواطنين لمعرفة احتياجاتهم ومشاكلهم وسماع الشكاوى كما ويحضر ويساهم ماديا ومعنويا في الأنشطة الثقافية والاجتماعية العامة وأحيانا الخاصة كرد جميل على منح أصواتهم له، وإما إذا تصرف خلاف ذلك لا يمكنه الفوز مرة أخرى، لهذا فهو يحسب حساب لمن أنتخبه، فيوفر له كافة التسهيلات والمغريات للحصول على صوته، وليس مثل الناخب العراقي الذي يذهب بارادته وبدون مقابل وحتى يعرض نفسه للموت من أجل أن ينتخب ويساهم في نجاح العملية الانتخابية وترسيخ النظام الديمقراطي أملا في أن ينهض البرلمان بدوره.
لذلك من حق المواطن العراقي، الذي تحدى بشجاعة أقصى ظروف الارهاب عندما توجه الى صناديق الاقتراع، أن يطالب أعضاء البرلمان أن يتحلوا بمسؤلياتهم الوطنية والأخلاقية للقيام بواجباتهم وإنجاز العمل الذي كلفوا به، وإلا مقابل ماذا يستلمون رواتبهم الخيالية، فهل تستحق جلسة واحدة ٍلإداء القسم تكلفة ميزانية الدولة ملايين الدولارات في حين أن الناخب ينتظر بفارغ الصبر الماء للشرب والكهرباء وحتى أبسط الخدمات.
هل يعرف البرلمان الجديد أن قانون الموازنة الاتحادية لعام 2011 ينتظر مصادقته عليه وإلا فأن أنجاز المشاريع سيتوقف، أو لم يعرف عضو البرلمان "المحصن" بانتظاره عملا كثيرا قد أحاله له البرلمان السابق، فهناك 150 مشروع قانون كان من المفترض أن يقره البرلمان السابق، على البرلمان الجديد دراستها وإقرارها.
كل هذا والبرلمان معطل فماذا تنتظر الدولة كي تسرح وتستغني عن خدمات الموظف "عضو البرلمان" الذي بدون عمل أو دوام وإلا ستتهم الدولة في إهدار المال العام وليس الموظف عضو البرلمان نفسه.
قد ينتظر الناخب، ولن يدعو الى إعادة الانتخابات ويمنح موظفي الدولة "أعضاء البرلمان" فرصة للمراجعة ومن ثم البدء بممارسة عملهم والإسراع في تشكيل الحكومة التي ينتظرها الشعب بفارغ الصبر، ويعتبر انقطاعهم هذا إجازة اختيارية لم يجبرهم عليها الناخب، أي في إجازة غير مدفوعة الراتب حالهم حال أي موظف يأخذ إجازة غير مدفوعة الى حين عودتهم للبرلمان، على أن لا ينتظر أشهر أخرى، فمن ثم تبدأ الدولة تدفع لهم الرواتب التي يستحقونها عن عمل سينجزوه. وإلا فأنهم ليس فقط لا يستحقون رواتبهم التي يستلموها دون حق بل يجب أن يجبروا على إعادة الرواتب التي استلموها للأشهر السابقة وإلا فتعتبر سرقة كما عبر عنها المواطنين عبر الفضائيات. فهناك من هو أحق وبحاجة لشراء دواء أو قنينة ماء، أو دفعها رواتب لأمهات أرامل أو أباء متقاعدين ينتظرون ساعات وأيام في حر الصيف اللاهب على أمل استلام رواتبهم دون أن يحصلوا عليها بعد انتظار طويل. بينما تتحول رواتب أعضاء البرلمان المعطل الخيالية مباشرة إلى حساباتهم.
فالمواطن ليس من حقه التساؤل عن أحقية عضو البرلمان في استلام الراتب الخيالي فقط، بل المطالبة بايقاف الراتب الذي يعتبر إهدار للمال العام، وإذا لم يثير بهذه الحدة موضوع الرواتب العالية في السابق وهو محروم من أبسط حقوقه لا لأنه راض عنها بل لأنه كان على أمل أن يحقق له البرلمان احتياجاته ولكن البرلمان المعطل خيب أماله.
يظهر أن المسؤلين الجدد بدأ من أعلى منصب لم يستوعبوا أو يفهموا أنهم موظفون لدى الدولة "لخدمة الشعب" المسؤلة عن دفع رواتبهم من ثرواتها التي هي ملك الشعب، أي أن الرواتب المدفوعة هي من حصة المواطن، الذي يدفع من حصته رواتب المسولين عن عمل ينجزوه لخدمته، إن أعضاء البرلمان، تم انتخابهم للعمل في البرلمان ومقابل ما ينجزوه من عمل يتقاضون أجورهم، ففي الدول الديمقراطية التي نطمح أن نلحق بها فأن عضو البرلمان ( كما رئيسا الجمهورية والوزراء وكل الموظفين الحكوميين) يدركون أن رواتبهم هي من المواطنين دافعي الضرائب، لذلك يتسابقون على تقديم خدمات لمواطنيهم لضمان انتخابهم أو تعيينهم مرة أخرى، أما عضو البرلمان ليس مثل الوزير أو أي موظف حكومي آخر فحصوله على وظيفته، تتم عبر انتخابه مباشرة من أهالي منطقته، فيعرفوه حق المعرفة عبر الاجتماعات العامة والندوات وزيارة البيوت، وبعد انتخابه يباشر الى فتح مكتب في المنطقة التي ترشح فيها يستقبل فيه المواطنين لمعرفة احتياجاتهم ومشاكلهم وسماع الشكاوى كما ويحضر ويساهم ماديا ومعنويا في الأنشطة الثقافية والاجتماعية العامة وأحيانا الخاصة كرد جميل على منح أصواتهم له، وإما إذا تصرف خلاف ذلك لا يمكنه الفوز مرة أخرى، لهذا فهو يحسب حساب لمن أنتخبه، فيوفر له كافة التسهيلات والمغريات للحصول على صوته، وليس مثل الناخب العراقي الذي يذهب بارادته وبدون مقابل وحتى يعرض نفسه للموت من أجل أن ينتخب ويساهم في نجاح العملية الانتخابية وترسيخ النظام الديمقراطي أملا في أن ينهض البرلمان بدوره.
لذلك من حق المواطن العراقي، الذي تحدى بشجاعة أقصى ظروف الارهاب عندما توجه الى صناديق الاقتراع، أن يطالب أعضاء البرلمان أن يتحلوا بمسؤلياتهم الوطنية والأخلاقية للقيام بواجباتهم وإنجاز العمل الذي كلفوا به، وإلا مقابل ماذا يستلمون رواتبهم الخيالية، فهل تستحق جلسة واحدة ٍلإداء القسم تكلفة ميزانية الدولة ملايين الدولارات في حين أن الناخب ينتظر بفارغ الصبر الماء للشرب والكهرباء وحتى أبسط الخدمات.
هل يعرف البرلمان الجديد أن قانون الموازنة الاتحادية لعام 2011 ينتظر مصادقته عليه وإلا فأن أنجاز المشاريع سيتوقف، أو لم يعرف عضو البرلمان "المحصن" بانتظاره عملا كثيرا قد أحاله له البرلمان السابق، فهناك 150 مشروع قانون كان من المفترض أن يقره البرلمان السابق، على البرلمان الجديد دراستها وإقرارها.
كل هذا والبرلمان معطل فماذا تنتظر الدولة كي تسرح وتستغني عن خدمات الموظف "عضو البرلمان" الذي بدون عمل أو دوام وإلا ستتهم الدولة في إهدار المال العام وليس الموظف عضو البرلمان نفسه.
قد ينتظر الناخب، ولن يدعو الى إعادة الانتخابات ويمنح موظفي الدولة "أعضاء البرلمان" فرصة للمراجعة ومن ثم البدء بممارسة عملهم والإسراع في تشكيل الحكومة التي ينتظرها الشعب بفارغ الصبر، ويعتبر انقطاعهم هذا إجازة اختيارية لم يجبرهم عليها الناخب، أي في إجازة غير مدفوعة الراتب حالهم حال أي موظف يأخذ إجازة غير مدفوعة الى حين عودتهم للبرلمان، على أن لا ينتظر أشهر أخرى، فمن ثم تبدأ الدولة تدفع لهم الرواتب التي يستحقونها عن عمل سينجزوه. وإلا فأنهم ليس فقط لا يستحقون رواتبهم التي يستلموها دون حق بل يجب أن يجبروا على إعادة الرواتب التي استلموها للأشهر السابقة وإلا فتعتبر سرقة كما عبر عنها المواطنين عبر الفضائيات. فهناك من هو أحق وبحاجة لشراء دواء أو قنينة ماء، أو دفعها رواتب لأمهات أرامل أو أباء متقاعدين ينتظرون ساعات وأيام في حر الصيف اللاهب على أمل استلام رواتبهم دون أن يحصلوا عليها بعد انتظار طويل. بينما تتحول رواتب أعضاء البرلمان المعطل الخيالية مباشرة إلى حساباتهم.
بعداول حكومة ديمقراطية.. العراق الى كهف النيانتردال اين هو الاقتصاد الا سلامي؟العراق الديمقراطي بعد دورتة الديمقراطية الاولى وصعود نجم الاحزاب الدينية الى المنصب الذي كانت تحلم بة ليالي وسنين ايام الغربة والمنافي والتي كانت تراهن على تراثها الفكري الديني كند منافس لكل النظريات الاقتصادية الانسانية في بناء الدولة وانعاش الانسان وملئت لذلك المجلدات والكتب بكل ماهو معقول وغريب وراهنت على تراثها الديني الذي يعود الى الف واربع مئة سنة مضت كاساس للحياة الجديدة ونهاية حتمية لخلاص الانسان من ماسية واغترابة في عالم مابعد العولمة وراحت هذة الاحزاب الدينية في ماضيها القريب باقلام مشايخها مفكريها تبني العراقيل امام كل الحكومات الوطنية وتتهمها باللا وطنية تارة والفساد المالي والاداري تارة وسرقة اموا ل الدولة تارة اخرى وتكيل التهم لكل المناهج والنظريات الاقتصادية الحديثة منها والمعاصرة متهمتا اياها بالفشل وعدم تمثيل مصالح العباد .بل ذهب قادة هذة الاحزاب ومشايخها الى ارجاع اسباب تخلف بلادة الى انها اتبعت نظريات عقيمة مثل الاقتصاد الحر او الاقتصاد الاشتراكي ونسيت او تخلت عن من هو اعظم من كل هذة النظريات الا وهو الاقتصاد الاسلامي ..
حتى وجد هؤلاء المنظرين والقادة والشيوخ انفسهم يوما ما في سدة هذا المكان في غفلة من زمن متعرج وبلا جهد نتيجة اختلال موازنات دولية تشابة الى حد بعيد بيت المتنبي الشهير
هكذا قضت الايام بين اهلها
مصائب قوم عند قوم فوائد
وتناسا هؤلاء المنظرين والقادة في اول ايامهم في دكت الحكم كل تنظيراتهم المثالية العتيقة التي كتبوها في محاولة لخلاص النفس من بعض الاسى للخروج من عالم الصمت بحلم طويل الامد تذهب مع الريح فكان ماكان مالايصدقة احد في كل تاريخ العراق في اول غيث السلطة حين سن الحكام الجد د لانفسهم رواتب بارقام خيالية احدثت هوة عميقة مابين الاعلى والادنى في سلم الرواتب لم تندرج ابدا في سجلات المالية العراقية في كل عهود حكمها السابقة ولو اعدنا النظر بقانون الملاك المعدل رقم 25 لسنة 1960المنشور في جريدة الوقائع العراقية في عدد 300 بتاريخ 6-2- 1960 .. لوجدنا ان حجم الرواتب في اول جمهورية عراقية تحت حكم الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم الذي تناول كل الفئات الوظيفية وحدد بدقة مفردات الراتب مابين الاعلى والادنى على هذا النحو
الادنى الاعلى
الوظائف العامة
مدير عام 100 150
مفتش عام 100 150
معاون مدير عام 70 120
مدير 70 120
ملاحظ 36 65
امين صندوق 18 45
كاتب 15 34
(الوظائف التعليمية )
عميد استاذ 100 150
باحث علمي 50 120
مدرس 24 120
معلم 15 90
الوظائف الهندسية
رئيس مهندسين 100 150
مهندس 50 120
الوظائف الطبية
رئيس صحة 100 150
طبيب اخصائي 100 150
طبيب 41 120
طبيب بيطري 28 120
صيدلي 28 120
رئيسة ممرضات"شهادة متوسطة " 28 65
مصور شعاعي "شهادة متوسطة 15 65
الدرجات الخاصة
نائب رئيس الديوان الجمهوري 100 120
ديوان الحسابات العام
مراقب الحساب العام 70 120
مديرية الكمارك
مدير كمرك 70 120
وزارة الداخلية
متصرف 100 150
قائم مقام 50 120
مدير ناحية 28 65
وزارة العدل
نائب رئيس التدوين القاوني 100 150
المدعي العام 70 150
كاتب عدل 28 90
محقق عدلي 28 90
اخرى
مراقب عمال " ابتدائية " 18 45
سائق قاطرة 15 45
ولم يكن راتب الضباط يختلف عن اقرانهم المدنيين فتراوح راتب العميد (الزعيم والفريق ) مابين 100 الى 150
بينما لم تكن الدرجات الخاصة في جوهرها تزيد الى حد الهوة عن الرواتب العادية ولم تتفرد سوى بمخصصات المنصب الذي يزيد 40% من الراتب الاسمي ليكون راتب الدرجة الخاصة يتراوح مابين 180 للادنى الى 210 للاعلى .
وتردى الاقتصاد العراقي الى اسفل مستوياتة وخلت كل محلات التجزئة العراقية من أي منتوج او بضاعة عراقية محلية .
ووصل القطاع الزراعي الى الحضيض واستورد العراق الذي كان يصدر الخضروات والفواكة الى اسواق الجوار من جديد الى اسواق تلك الدول لاستيراد البصل منها البطاطا والباذنجان السوري ولم يتذوق العراقيون برتقالا محليا حين عجزت ارض السواد عن عن تكوين برتقالة وهجر الفلاح الارض حين تملحت وماتت المشاريع الاروائية وارتفعت اسعار المحروقات والنقل الى حد لايتمكن هذا الفلاح من تحصيل سعر تكلفة تلك الفواكة والخضروات ونسي الفلاح من التراث العراقي وهو الذي خلدة "فاضل عواد" باغنية .. يارتني صرت فلاح ازرع تمر الوان ... ودخل التمر "الاماراتي" اسواق ارض ميسوبوتاميا صاحبة اول نخلة في التاريخ . وفاقت ماساة الصناعة ماساة الزراعة الما وحسرة . ولا ادري ماذا تدرس جامعات هذا البلد في مناهجها الاقتصادية وماهو دور التخطيط الا ستراتيجي اليوم وكيف تقوم الصناعة الميتة حين اصبحت اسواق العراق ملاذا ومقرا امينا لكل المنتجات لدول لم تكن تحلم يوما ان تدخل منتوجاتها هذة الارض وفقدت من اسواق العراق حتى منتجات ومشتقات الحليب والاجبان والقشطة المبسترة من معامل ابو غريب التي كانت تملا هذة الاسواق لزمن ليس بالبعيد وفقدت اسواقنا معجون طماطم "البستان" بعدما كانت محلات التجزئة تمتلى حد التخمة بكل المسميات والماركات العراقية من انواع المربيات والكجب والصاص والانواع المعلبة الجاهزة من حساء الفاصوليا والباقلاء حيث تمت السيطرة على كل الصناعات الخفيفة والغذائية من معاجين الاسنان " عنبر " ومعجون الحلاقة " ادم " وزيت" الراعي" الذي كان من اجود انواع الزيوت العالمية ولم يدخل الى اسواق العراق الذ واطيب من شربت "نادر" و "الجميلي " والشوكلاتة المميزة علامة " توفي "
ورحلت اليوم الصناعات الكهربائية الى غير رجعة و التي بدات تجميعية في اول امرها واستقبلت اسواق ارض السواد اول موجات ماركات التلفزيونات العراقية الاولى EIC الملونة والعادية والتي تفوقت بكفائتها وجودتها وانخفاض اسعارها على ماركات الاوريون والامبيسيدور اليوغسلافي والسوني"SONY" الياباني و"BEGENG" الصيني
وانتجت معامل العراق التلفزيون الملون "القيثارة "الحديث التي هزم كل الانتاج الغربي بكفائة ومتنانة وطول عمر ة ..
وظهر جيل الثلاجات العراقية" عشتار " المجمعة التي لازال البعض منها يعمل الى اليوم بكفائة عالية
وحلق جيل المراوح "ديالى اندولا "عاليا بكفائتة التي تفوقت على ماركات يوشا " "YUSHAالهندية التي تملى اسواق اليوم
وانتجت المصانع العراقية الابواب الخشبية وغرف النوم المحلية للعرسان
وكذلك انتجت اطار السيارات والانتاج المميز "الديوانية" وبطاريات السيارات " بابل "
وتميز المنتوج العراقي لاحذية" باتا " متخطيا كل المنتوج المستورد
وبلغت مصانع الملابس اوجها و ازدهرت معامل الخياطة وظهر جيل من القمصان العراقية والملابس الرسمية "القوط " والملابس الداخلية القطنية
واكتفى طلاب العراق وتلامذتة من كل المستويات من انتاج معمل التاجي للدفاتر والصناعات الورقية .
وازدهرت مصانع القابلوات والاسلاك الكهربائية حينما كان "الكيبل" العراقي يتميز بكفائة فاعلة متغلبا على كل انواع الصينية والتركية وكذلك سلك اللحام "الولدن " الذي تفوق على النوع الصيني .
واقفلت معامل صناعة اقلام الجاف والاواني المعدنية والخزف العراقي وانواع الصحون "STEELوانتهت صناعة المصابيح العراقية ماركة "نوار" ذو الكفائة العالية ضد التقلبات الكهربائة ولم نعد نرى بطاريات " النور لذهبي " التي لاتقارن ابدا ببطاريات اليوم المستوردة من الماركات الصينينة " 777" ووصلت صناعة الدواء العراقي ايام زمان اوجها من مصنع سامراء وتفوقت على كل الماركات العربية من دار الدواء ودار الحكمة الاردنية والسورية والمصرية حتى وصلت كفائة الدواء العراقي لمنافسة بعض الانواع العالمية الاخرى ونالت مرتبة متقدمة بين شركات صناعة الدواء بعد الماركات السويسرية والانجليزية والاميركية .. وامتلئت محلات التجزئة بالمشربات الكحولية العراقية والغازية منها علامة "الكولا والكراش والتراوبي وتفوقت حتى على الانواع المستوردة .
وماتت الصناعة الثقيلة تماما ولم يعرف المسؤولون الجدد هل كانت هناك صناعة ثقيلة في العراق اما لا؟ مع العلم ان هذا الصناعة انتجت حتى وقت قريب جرارات عنتر 70 و 71 ووعربات صلاح الدين وحديد التسليح العراقي " الشيش" وحديد البناء
ووصل العراق الى الاكتفاء الذاتي لمشتقات البترول وانتاج الدهون لسيارات الديزل والبانزين علامة " بابل "
ووصل التعاون بين الوزارات مع بعضها البعض الى درجات متقدمة من اجل استكمال الدور الصناعي الانتاجي فكانت تعاون وزارة التعليم العالي مع وزارة الصناعة ووزارة النفط من اجل رفد الصناعة بالاختصاصات المطلوبة فكان معاهد النفط ومعاهد التكنلوجيا مرورا الى ايجاد الكليات الهندسية لقسم النفط في كلية الهندسة حتى قسم والهندسة النووية .
كل هذا انتهى اليوم واصبح مجرد تاريخ منسي وايام للذكرى حين تسلطت الاحزاب الدينية الثملة بالمثال والكلمات في عراق اليوم المستورد لكل شي بعد ان دمرت المصانع والمعامل وغادرها العمال الى دكات البطالة ومصاطبها . وبدل كل هذا العمل الصناعي الخلاق المبدع ازدادت ضرائب الماء والكهرباء المفقودة عاليا وهي التي كانت رمزية حتى في زمن الدكتاتورية القبيحة وازدهر سوق العيادات الطبية الخاصة امام قوافل المرضى والمعدمين ورحلت مفردات البطاقة التموينية التي كانت عزائا للفقير والمكسب الوحيد الذي نالة العراقيون من نفطهم .
وذهب بعض منظري ومشايخ هذة الاحزاب الجدد الى الارتماء باحضان الراسمال حين اعياة التفكير ولم يجد حل للخروج من هذا المازق الصعب والموت الاقتصادي الخانق الممتلى بالبطالة التي اكتوى بجحيمها شباب العراق وخريجية وموت الصناعة الى الارتماء باحضان الراسمال لفتح القطاع الخاص متناسيا انة خالف اسيادة السابقين الذين اكدوا على دور الدولة في احتضان اهلها وهو يعرف جيدا ان هذا القطاع مملوك لكبار الملاكين والاثرياء الجدد حين تخلت الدولة عن ابنائها واصبحت الفوارق متمايزة بين الطبقات الغنية الفاحشة الثراء والطبقات الفقيرة المدقعة وبدل كل هذا انتعشت بعض القطاعات الطفيلية الماصة للدماء وهي تنتظر الفرصة النهائية التي يصبح فيها كل شي في نطاق القطاع الخاص وخصخصة الصناعة والزراعة والخدمات الطبية والتعليم وهكذا افصح الاقتصاد الاسلامي عن نفسة بانة نسخة طبق الاصل من اقتصاد المالكين ولايختلف في جوهرة عن اقتصاد الراسمال حين اصبح العراق ساحة وسوق مفتوح حتى لقناني الماء المستورد وهو البلد الوحيد الذي يخترقة رافدان من الشمال الى الجنوب .ربما سنبقى نردد الى يوم تقوم الساعة...عندي وطن امنيتي بس ارجع اله... وسنبقى ايضآ نردد مع من يسمون انفسهم حكومة....كان يامكان هناك وطن اسمه العراق باعه من باعوا ضمائرهم بأبخس الاثمان وكانوا فرحين بولائهم لأجداهم في ايران تذكر يا... ياعربي ...تذكر يا...انسان
حتى وجد هؤلاء المنظرين والقادة والشيوخ انفسهم يوما ما في سدة هذا المكان في غفلة من زمن متعرج وبلا جهد نتيجة اختلال موازنات دولية تشابة الى حد بعيد بيت المتنبي الشهير
هكذا قضت الايام بين اهلها
مصائب قوم عند قوم فوائد
وتناسا هؤلاء المنظرين والقادة في اول ايامهم في دكت الحكم كل تنظيراتهم المثالية العتيقة التي كتبوها في محاولة لخلاص النفس من بعض الاسى للخروج من عالم الصمت بحلم طويل الامد تذهب مع الريح فكان ماكان مالايصدقة احد في كل تاريخ العراق في اول غيث السلطة حين سن الحكام الجد د لانفسهم رواتب بارقام خيالية احدثت هوة عميقة مابين الاعلى والادنى في سلم الرواتب لم تندرج ابدا في سجلات المالية العراقية في كل عهود حكمها السابقة ولو اعدنا النظر بقانون الملاك المعدل رقم 25 لسنة 1960المنشور في جريدة الوقائع العراقية في عدد 300 بتاريخ 6-2- 1960 .. لوجدنا ان حجم الرواتب في اول جمهورية عراقية تحت حكم الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم الذي تناول كل الفئات الوظيفية وحدد بدقة مفردات الراتب مابين الاعلى والادنى على هذا النحو
الادنى الاعلى
الوظائف العامة
مدير عام 100 150
مفتش عام 100 150
معاون مدير عام 70 120
مدير 70 120
ملاحظ 36 65
امين صندوق 18 45
كاتب 15 34
(الوظائف التعليمية )
عميد استاذ 100 150
باحث علمي 50 120
مدرس 24 120
معلم 15 90
الوظائف الهندسية
رئيس مهندسين 100 150
مهندس 50 120
الوظائف الطبية
رئيس صحة 100 150
طبيب اخصائي 100 150
طبيب 41 120
طبيب بيطري 28 120
صيدلي 28 120
رئيسة ممرضات"شهادة متوسطة " 28 65
مصور شعاعي "شهادة متوسطة 15 65
الدرجات الخاصة
نائب رئيس الديوان الجمهوري 100 120
ديوان الحسابات العام
مراقب الحساب العام 70 120
مديرية الكمارك
مدير كمرك 70 120
وزارة الداخلية
متصرف 100 150
قائم مقام 50 120
مدير ناحية 28 65
وزارة العدل
نائب رئيس التدوين القاوني 100 150
المدعي العام 70 150
كاتب عدل 28 90
محقق عدلي 28 90
اخرى
مراقب عمال " ابتدائية " 18 45
سائق قاطرة 15 45
ولم يكن راتب الضباط يختلف عن اقرانهم المدنيين فتراوح راتب العميد (الزعيم والفريق ) مابين 100 الى 150
بينما لم تكن الدرجات الخاصة في جوهرها تزيد الى حد الهوة عن الرواتب العادية ولم تتفرد سوى بمخصصات المنصب الذي يزيد 40% من الراتب الاسمي ليكون راتب الدرجة الخاصة يتراوح مابين 180 للادنى الى 210 للاعلى .
وتردى الاقتصاد العراقي الى اسفل مستوياتة وخلت كل محلات التجزئة العراقية من أي منتوج او بضاعة عراقية محلية .
ووصل القطاع الزراعي الى الحضيض واستورد العراق الذي كان يصدر الخضروات والفواكة الى اسواق الجوار من جديد الى اسواق تلك الدول لاستيراد البصل منها البطاطا والباذنجان السوري ولم يتذوق العراقيون برتقالا محليا حين عجزت ارض السواد عن عن تكوين برتقالة وهجر الفلاح الارض حين تملحت وماتت المشاريع الاروائية وارتفعت اسعار المحروقات والنقل الى حد لايتمكن هذا الفلاح من تحصيل سعر تكلفة تلك الفواكة والخضروات ونسي الفلاح من التراث العراقي وهو الذي خلدة "فاضل عواد" باغنية .. يارتني صرت فلاح ازرع تمر الوان ... ودخل التمر "الاماراتي" اسواق ارض ميسوبوتاميا صاحبة اول نخلة في التاريخ . وفاقت ماساة الصناعة ماساة الزراعة الما وحسرة . ولا ادري ماذا تدرس جامعات هذا البلد في مناهجها الاقتصادية وماهو دور التخطيط الا ستراتيجي اليوم وكيف تقوم الصناعة الميتة حين اصبحت اسواق العراق ملاذا ومقرا امينا لكل المنتجات لدول لم تكن تحلم يوما ان تدخل منتوجاتها هذة الارض وفقدت من اسواق العراق حتى منتجات ومشتقات الحليب والاجبان والقشطة المبسترة من معامل ابو غريب التي كانت تملا هذة الاسواق لزمن ليس بالبعيد وفقدت اسواقنا معجون طماطم "البستان" بعدما كانت محلات التجزئة تمتلى حد التخمة بكل المسميات والماركات العراقية من انواع المربيات والكجب والصاص والانواع المعلبة الجاهزة من حساء الفاصوليا والباقلاء حيث تمت السيطرة على كل الصناعات الخفيفة والغذائية من معاجين الاسنان " عنبر " ومعجون الحلاقة " ادم " وزيت" الراعي" الذي كان من اجود انواع الزيوت العالمية ولم يدخل الى اسواق العراق الذ واطيب من شربت "نادر" و "الجميلي " والشوكلاتة المميزة علامة " توفي "
ورحلت اليوم الصناعات الكهربائية الى غير رجعة و التي بدات تجميعية في اول امرها واستقبلت اسواق ارض السواد اول موجات ماركات التلفزيونات العراقية الاولى EIC الملونة والعادية والتي تفوقت بكفائتها وجودتها وانخفاض اسعارها على ماركات الاوريون والامبيسيدور اليوغسلافي والسوني"SONY" الياباني و"BEGENG" الصيني
وانتجت معامل العراق التلفزيون الملون "القيثارة "الحديث التي هزم كل الانتاج الغربي بكفائة ومتنانة وطول عمر ة ..
وظهر جيل الثلاجات العراقية" عشتار " المجمعة التي لازال البعض منها يعمل الى اليوم بكفائة عالية
وحلق جيل المراوح "ديالى اندولا "عاليا بكفائتة التي تفوقت على ماركات يوشا " "YUSHAالهندية التي تملى اسواق اليوم
وانتجت المصانع العراقية الابواب الخشبية وغرف النوم المحلية للعرسان
وكذلك انتجت اطار السيارات والانتاج المميز "الديوانية" وبطاريات السيارات " بابل "
وتميز المنتوج العراقي لاحذية" باتا " متخطيا كل المنتوج المستورد
وبلغت مصانع الملابس اوجها و ازدهرت معامل الخياطة وظهر جيل من القمصان العراقية والملابس الرسمية "القوط " والملابس الداخلية القطنية
واكتفى طلاب العراق وتلامذتة من كل المستويات من انتاج معمل التاجي للدفاتر والصناعات الورقية .
وازدهرت مصانع القابلوات والاسلاك الكهربائية حينما كان "الكيبل" العراقي يتميز بكفائة فاعلة متغلبا على كل انواع الصينية والتركية وكذلك سلك اللحام "الولدن " الذي تفوق على النوع الصيني .
واقفلت معامل صناعة اقلام الجاف والاواني المعدنية والخزف العراقي وانواع الصحون "STEELوانتهت صناعة المصابيح العراقية ماركة "نوار" ذو الكفائة العالية ضد التقلبات الكهربائة ولم نعد نرى بطاريات " النور لذهبي " التي لاتقارن ابدا ببطاريات اليوم المستوردة من الماركات الصينينة " 777" ووصلت صناعة الدواء العراقي ايام زمان اوجها من مصنع سامراء وتفوقت على كل الماركات العربية من دار الدواء ودار الحكمة الاردنية والسورية والمصرية حتى وصلت كفائة الدواء العراقي لمنافسة بعض الانواع العالمية الاخرى ونالت مرتبة متقدمة بين شركات صناعة الدواء بعد الماركات السويسرية والانجليزية والاميركية .. وامتلئت محلات التجزئة بالمشربات الكحولية العراقية والغازية منها علامة "الكولا والكراش والتراوبي وتفوقت حتى على الانواع المستوردة .
وماتت الصناعة الثقيلة تماما ولم يعرف المسؤولون الجدد هل كانت هناك صناعة ثقيلة في العراق اما لا؟ مع العلم ان هذا الصناعة انتجت حتى وقت قريب جرارات عنتر 70 و 71 ووعربات صلاح الدين وحديد التسليح العراقي " الشيش" وحديد البناء
ووصل العراق الى الاكتفاء الذاتي لمشتقات البترول وانتاج الدهون لسيارات الديزل والبانزين علامة " بابل "
ووصل التعاون بين الوزارات مع بعضها البعض الى درجات متقدمة من اجل استكمال الدور الصناعي الانتاجي فكانت تعاون وزارة التعليم العالي مع وزارة الصناعة ووزارة النفط من اجل رفد الصناعة بالاختصاصات المطلوبة فكان معاهد النفط ومعاهد التكنلوجيا مرورا الى ايجاد الكليات الهندسية لقسم النفط في كلية الهندسة حتى قسم والهندسة النووية .
كل هذا انتهى اليوم واصبح مجرد تاريخ منسي وايام للذكرى حين تسلطت الاحزاب الدينية الثملة بالمثال والكلمات في عراق اليوم المستورد لكل شي بعد ان دمرت المصانع والمعامل وغادرها العمال الى دكات البطالة ومصاطبها . وبدل كل هذا العمل الصناعي الخلاق المبدع ازدادت ضرائب الماء والكهرباء المفقودة عاليا وهي التي كانت رمزية حتى في زمن الدكتاتورية القبيحة وازدهر سوق العيادات الطبية الخاصة امام قوافل المرضى والمعدمين ورحلت مفردات البطاقة التموينية التي كانت عزائا للفقير والمكسب الوحيد الذي نالة العراقيون من نفطهم .
وذهب بعض منظري ومشايخ هذة الاحزاب الجدد الى الارتماء باحضان الراسمال حين اعياة التفكير ولم يجد حل للخروج من هذا المازق الصعب والموت الاقتصادي الخانق الممتلى بالبطالة التي اكتوى بجحيمها شباب العراق وخريجية وموت الصناعة الى الارتماء باحضان الراسمال لفتح القطاع الخاص متناسيا انة خالف اسيادة السابقين الذين اكدوا على دور الدولة في احتضان اهلها وهو يعرف جيدا ان هذا القطاع مملوك لكبار الملاكين والاثرياء الجدد حين تخلت الدولة عن ابنائها واصبحت الفوارق متمايزة بين الطبقات الغنية الفاحشة الثراء والطبقات الفقيرة المدقعة وبدل كل هذا انتعشت بعض القطاعات الطفيلية الماصة للدماء وهي تنتظر الفرصة النهائية التي يصبح فيها كل شي في نطاق القطاع الخاص وخصخصة الصناعة والزراعة والخدمات الطبية والتعليم وهكذا افصح الاقتصاد الاسلامي عن نفسة بانة نسخة طبق الاصل من اقتصاد المالكين ولايختلف في جوهرة عن اقتصاد الراسمال حين اصبح العراق ساحة وسوق مفتوح حتى لقناني الماء المستورد وهو البلد الوحيد الذي يخترقة رافدان من الشمال الى الجنوب .ربما سنبقى نردد الى يوم تقوم الساعة...عندي وطن امنيتي بس ارجع اله... وسنبقى ايضآ نردد مع من يسمون انفسهم حكومة....كان يامكان هناك وطن اسمه العراق باعه من باعوا ضمائرهم بأبخس الاثمان وكانوا فرحين بولائهم لأجداهم في ايران تذكر يا... ياعربي ...تذكر يا...انسان
| |||||||||||||||
![]() |