من سيعوضك ياعراق؟؟؟واليومتنفرد الامبريالية العالمية



البغيضة بالعالم . ويدها ملطخة بدماء شعوب الارض, ابتداءا من شعب اليابان وشبه الجزيرة الكورية وفييتنام وافغانستان . ولعل كبرى جرائمها التي بزت الحقبة الاستعمارية الكولونيالية المندثرة . هي جريمة تدمير شعب ودولة في آن واحد .. جريمة سحق العراق .
أمريكا دمرت العراق بوتائر عدائية سريعة خلال سنوات الغزو التي تنيف على الخمس . يفوق مادمرته ايطاليا في ليبيا خلال 40 سنة . ويفوق الجريمة الامريكية في ضرب هيروشيما وناكزاكي بالقنابل الذرية .
ترى من سيعوض العراق يوما ما عن حقبة هي أعلى مراحل الاستعمار في التأريخ ؟ .
من سيطالب امريكا بالاعتذار والغفران والتعويض ؟ .
من سيفتح ملفات سرقة تراث العراق الحضاري والعلمي والثقافي والانساني ؟ .
من سيقاضي امريكا على ترك ابواب العراق مشرعة أمام الهجمة الفارسية الصفوية المقيتة ؟ من سيحاسب امريكا على جرائمها في العراق وابادة شعب باكمله من؟؟!!.
لاأحد من الموجودين في المنطقة الخضراء البتة من يجرئون ينبس ببنت شفه طبعا .. فكلهم عملاء ولصوص وناقصي غيرة.
فوحده هو المقاوم العراقي الشريف غير المستورد , من سيعيد حق الشعب العراقي .
المقاومة العراقية الباسلة الظافرة المظفرة . هي التي ستجبر اليانكي على الاعتذار ودفع "فاتورة" الحرب الظالمة .
قتلوك يا عراق..

.
وربي لهم بالمرصاد...
حيث قتلوك...
ناحت حمامة السلام...
في مآقينا فماتت ...
دموع لم نحسب لها حساب...
فيومهم يوم الحساب...
ذبحوك...
من الوريد حتى الوريد...
لم يرحموا طفلا"...
ولا أما"...
ولا شيخا"...
لم يرحموا...
قلبا" تمزق في صدورنا...
دما" تلطخت به أياديهم...
آآآآآه...
كيف أنهم أمامي ذبحوك...
عيون تسأل...
( بأي ذنب قتلت) ...؟؟
بأي ذنب مزقوك...؟
( كل ما عليها فآن)...
( ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام)....
ويبقى كل شيء شاهد...
الأرض...والسماء..والإنسان...
فيومهم يوم الحساب...
يوم الحسرة...
يوم يقول الكافر...
ليتني كنت تراب....
ليتني كنت تراب...
بأي ذنب قتلت...؟؟؟
يا عراق...
ذبحوا بابل...
ودجلة...
والفرات...
ذبحوا الطيور...
والشجر...
دنسوا...
حتى الحجر...
دنسوك يا عراق دنسوك...
أحفاد إسرائيل...
اللهم..
إرسل عليهم...
( طيرا" أبابيل )...
( ترميهم بحجارة من سجين )...
ولترحم كل عراقي...
كل سجين...
كل مسكين... http://www.youtube.com/watch?v=JLpxhU7PCTA.jpg)
أمريكا دمرت العراق بوتائر عدائية سريعة خلال سنوات الغزو التي تنيف على الخمس . يفوق مادمرته ايطاليا في ليبيا خلال 40 سنة . ويفوق الجريمة الامريكية في ضرب هيروشيما وناكزاكي بالقنابل الذرية .
ترى من سيعوض العراق يوما ما عن حقبة هي أعلى مراحل الاستعمار في التأريخ ؟ .
من سيطالب امريكا بالاعتذار والغفران والتعويض ؟ .
من سيفتح ملفات سرقة تراث العراق الحضاري والعلمي والثقافي والانساني ؟ .
من سيقاضي امريكا على ترك ابواب العراق مشرعة أمام الهجمة الفارسية الصفوية المقيتة ؟ من سيحاسب امريكا على جرائمها في العراق وابادة شعب باكمله من؟؟!!.
لاأحد من الموجودين في المنطقة الخضراء البتة من يجرئون ينبس ببنت شفه طبعا .. فكلهم عملاء ولصوص وناقصي غيرة.
فوحده هو المقاوم العراقي الشريف غير المستورد , من سيعيد حق الشعب العراقي .
المقاومة العراقية الباسلة الظافرة المظفرة . هي التي ستجبر اليانكي على الاعتذار ودفع "فاتورة" الحرب الظالمة .
قتلوك يا عراق..

وربي لهم بالمرصاد...
حيث قتلوك...
ناحت حمامة السلام...
في مآقينا فماتت ...
دموع لم نحسب لها حساب...
فيومهم يوم الحساب...
ذبحوك...
من الوريد حتى الوريد...
لم يرحموا طفلا"...
ولا أما"...
ولا شيخا"...
لم يرحموا...
قلبا" تمزق في صدورنا...
دما" تلطخت به أياديهم...
آآآآآه...
كيف أنهم أمامي ذبحوك...
عيون تسأل...
( بأي ذنب قتلت) ...؟؟
بأي ذنب مزقوك...؟
( كل ما عليها فآن)...
( ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام)....
ويبقى كل شيء شاهد...
الأرض...والسماء..والإنسان...
فيومهم يوم الحساب...
يوم الحسرة...
يوم يقول الكافر...
ليتني كنت تراب....
ليتني كنت تراب...
بأي ذنب قتلت...؟؟؟
يا عراق...
ذبحوا بابل...
ودجلة...
والفرات...
ذبحوا الطيور...
والشجر...
دنسوا...
حتى الحجر...
دنسوك يا عراق دنسوك...
أحفاد إسرائيل...
اللهم..
إرسل عليهم...
( طيرا" أبابيل )...
( ترميهم بحجارة من سجين )...
ولترحم كل عراقي...
كل سجين...
كل مسكين... http://www.youtube.com/watch?v=JLpxhU7PCTA
.jpg)

" من يعوض هؤلاء" ؟








تاج من العزّ أم عجبٌ من العجب **
فلوجةٌ هذه أم غضبــةُ الغضبِ
ثوري عليهم كما الطوفان من غضبٍ **
يا خيرَ من ولدت من كلّ منتخَبِ
ثوري عليهم ولا تُصغـى لمنهــزمٍ **
بشائرُ النصر أسْمعها من السُّحُبِ
ثوري فديتك كالبركانِ في حمـــمٍ **
نارا تقلّبهم فـي شرّ منقلـبِ
قم يا مجاهد فجّرهم علـى لهبٍ **
في إثره لهـبٌ فـي صاعدِ اللهبِ
هذا مقامُك هـذا اليومُ لاخطبٌ **
تغيثنــا اليوم لاشعر من الأدبِ
بل قاذف النار يقذفهم فيحرقهم **
رميا فديتك بالنيـران كالشُّهبِ
مفخَّخات تثيرُ النار في لجُـَـجٍ **
مـن المنايا وفيها مُنتهى العطبِ
مُشرَّكات بصنعةِ ماهر ثَقِـف **
قنابل الحق حقّا ليس باللعــبِ
يقودها من رجـالِ الصّدق مُحتزِما **
برهبة الموت يشدُو صيْحةَ الرَهـَب
جسورُ قومِ من الأنبـار أو بطـلٌ **
من الرمادي أسودٌ من ذُرا العـرَبِ
مقاتل من بني بغـداد يُشعلهــا **
والصبر ديدنهــم في كلّ محتربِ
مدوْسرٌ من سراة العُرْب من نسبٍ **
من خيــر أمّ كريمة وخير أبِ
مستبْسلاً وجنان الخلد يطلبهـا **
هذا السبيل إليها ليس بالكــذبِ
وابن الجزيرة يُنجده على عجلٍ **
بغدادُ لبيكِ هـذا الغيثُ بالطلـبِ
ومن دمشقَ ليوثُ الشـام واثبةً **
إذا رآها العلجُ رُعْباً خــرّ للركب
ومن (عمّـان) جنود الله ترهبُهــا **
إذا رأتها جنودُ العسكــر اللَّجـِبِ
لولا الحدود التي قد حال حائلها **
لم يبق من أمّتي بغداد لم يجـــبِ
النصر عادتهم في كلّ معتركٍ **
والعدلُ غايتهم قد جاء في الكتـبِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
من الحويجه تحيه لاسود الفلوجه
وتحيه لمدينة المساجد
وتحيا لكافه المجاهدين الابطال في الفلوجه
ونصر من الله وفتح قريب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
من الحويجه تحيه لاسود الفلوجه
وتحيه لمدينة المساجد
وتحيا لكافه المجاهدين الابطال في الفلوجه
ونصر من الله وفتح قريب
"مجموعة أهم الأحداث":العراق سيعوض عشرات من الأمريكيين "يقولون" أنهم أسيئت معاملتهم من طرف النظام العراقي بقيادة صدام حسين ، عامي 1991 – 1990 خلال اجتياح الكويت من طرف القوات العراقية .
ويقولتقرير صحفي أن هناك اتفاق بين الحكومة العراقية الحالية وسفارة الاحتلال الأمريكي في العراق يتضمن دفع تعويضات تقدر ب 400 مليون دولار .
ومن المعلوم ، عشرات من المواطنينالأمريكيين احتجزوا في ذالك الوقت بغية استخدامهم كدروع بشرية لدرء الغارات الجوية الأمريكية ضد أهداف داخل العراق .
ويدعي البعض منهم من خلال دعاوي رفعوها داخل الولايات المتحدة الأمريكية أنهم عذبوا وهم رهن الاحتجاز وهددوا بالقتل وأجريت بحقهم إعدامات وهمية وجوعوا وحرموا من النوم ومنعتعنهم العناية الطبية....ولتبرير هذا الاتفاق ، زعم الجانبين أن ذالك سيساعد في إخراج العراق من البند السابع.أن هذه الموافقة "مشينة" لا يمكن بأي من الأحوال تمثل أو تعبر عن شعور و إرادة الشعب وإغفال معاناته من جراء عدوان غاشم و استباحة أرضه و عرضه طيلة سبع سنوات و من قبله الحصار الجائر الظالم .
ويرى الكثيرون أن هذا الاتفاق يعتبر سابقة خطيرة عندما يجبر الضحية على تعويض جلاده بسبب أن بعض مواطنيه تضرروا "نفسانيا" و يتجاهل شعب كامل تم إبادته جسديا و نفسيا وانتهكت أعراضه علنا و على الملأ ...خزائن الأرض لا تكفي من أجل تعويض جزء من تلك المعاناة.
ويمكن في هذه الحالة أن ترفع في المستقبل دعاوي يطالب من خلالها الجيش الأمريكي بتعويضات عن خسائره البشرية التي "زهقت" في العراق ومعداته التي دمرت ولما لا تكاليف "الفوسفور الأبيض" الذي أبيدت به مدينة الفلوجة ...
"طوني بلير" ، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق والذي أرتبط اسمه باسم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق ، جورج بوش الابن ، في عملية تدمير ومحو العراق من خارطة العالم وسفك دماء أبنائه ظلما و عدوانا . هذا الرجل ظهر من جديد على السطح من خلال "رحلته" ، كتاب عنوان مذكراته ظهر يوم أمس الأول .
من خلال ما جاء في هذه المذكرات ، ما يهمنا منها جزء الخاص بالعراق ، هو محاولته ذرف دموع "التماسيح" على الجنود البريطانيين الذين بعثهم يحترقون في نيران "لا جمل و لا ناقة لهم فيها" إلا قربانا وعربون تبعية لصديقه في الضفة الأخرى من الأطلسي . ، ويقول "أن هذه الحرب تركت في نفسه اثرا عميقا، جعلت منه 'مبشرا' يرغب بتكريس حياته للشرق الأوسط، وللسلام وحوار الأديان" ...
وفي محاولة منه لدغدغة مشاعر أهل هؤلاء الجنود الذي كان سببا في سفك دمائهم بالمجان ، كتب عن دموع اذرفها ويذرفها كلما تذكر هؤلاء الجنود .
وكان بلير قد أعلن الأسبوع الماضي أنه سيتبرع بريع الكتاب ومقدم الأتعاب التي تقاضاها من دار النشر ومقداره 4 ملايين جنية إسترليني لصالح "العصبة الملكية البريطانية" المعنية برعاية قدامى المحاربين، مساهمة منه في بناء مركز رياضي للجنود المصابين.
لكن هذا الرجل تجاهل الملايين العراقيين بين القتلى و الجرحى والمفقودين و المهجرين قسرا داخل و خارج العراق وتدمير بلد امن عن بكرة أبيه ، والذي يتحمل هو و "صديقه" المسؤولية الكاملة عن ذالك .
و يتساءل المرء ما الفرق بينهما و بين المجرمين الذين قدموا للمحاكمة بتهمة جرائم الحرب و جرائم الإبادة و جرائم ضد الإنسانية من محكمة " نورنبيرغ
" الشهيرة ، التي حكم فيها القادة النازيين ، إلى محكمة العدل الحالية التي تستضيف من الحين لأخر مجرمين جرائمهم المرتكبة لا تساوي جزء بسيط ما ارتكبه هذين الرجلين في حق شعب و تاريخ و مستقبل ...
http://www.youtube.com/watch?v=J-8nmnULmsU&feature=fvwشركة بلاك ووتر الامريكية تتورط في أكثر من 195حادث أطلاق نار
الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن رسميا يوم أمس عن انتهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية في العراق .قبل سبع سنوات و بضع أشهر سلفه جورج بوش الابن، و من فوق أمواج البحار هنأ شعبه بالنصر المبين لقواته في احتلال و إخضاع بلاد الرافدين .
خلفه ، الرئيس أوباما ، ومن خلال مكتبه البيضاوي ألقى في منتصف الليل (بتوقيت جرينيتش) كلمة لشعبه يبشره " بأن المهمة القتالية في العراق انتهت ومنها انتهت عملية (حرية العراق) ، و العراقيون أصبحوا أسياد وأحرار في بلادهم، على حسب تعبيره .
خلفه ، الرئيس أوباما ، ومن خلال مكتبه البيضاوي ألقى في منتصف الليل (بتوقيت جرينيتش) كلمة لشعبه يبشره " بأن المهمة القتالية في العراق انتهت ومنها انتهت عملية (حرية العراق) ، و العراقيون أصبحوا أسياد وأحرار في بلادهم، على حسب تعبيره .
مضيفا، لقد تم سحب 100 الف جندي أمريكي وغلق مئات القواعد ونقل ملايين المعدات خارج العراق .معترفا أنه تم دفع "ثمنا باهظا" .
أكثر من سبعة سنوات من غزو و تدمير دولة مستقلة ذات سيادة ،عضو في المنظمة الأممية ،غزو ظاهره الكذب و الاحتيال و باطنه البترول و أمن إسرائيل .
قائد الحملة ، جورج بوش ، قال وفي كل مناسبة إن الإطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين كان القرار الصحيح ، وقال إن بلاده لن تسحب قواتها من العراق قبل تحقيق النصر الكامل ، لكنه استبدال عبارة النصر المبين "بأننا سننتصر " ،والفرق كبير بين "انتصرنا " و "سننتصر".
واعتبر بوش أن الهدف من هذه الحملة "إزالة الطاغية و تحرير ملايين من الرعب " و كأنه يخاطب الأموات ليس الأحياء ،وهم يرون كيف حول بلد امن موحد إلى شيع و طوائف تتحاور فيما بينها بالرصاص نهارا و بالنحر ليلا عجزت الأنهار و البحار على استيعاب دماء القتلى و المغدورين ودموع الأيتام و الثكلى .
وافتخر بوش ، على الأقل علنا ، بالانجازات الكبرى الذي حققها بغزوه العراق لكنه لم يذكر تكلفة هذه "النزوة" ، بشريا ، ماديا و ماليا ، و لا يزال الجدل محتدما حول عدد القتلى و الجرحى من المدنيين الأمنيين والمشردين خارج و داخل العراق.
ومازال مبلغ مقدار الفاتورة النهائية لهذه الحرب غير محدد ، و هناك من يرى أن التكاليف تعد بترليونات دولار أمريكي. ووفقا للأرقام أمريكية فإن التكاليف المباشرة للحرب على " الإرهاب"، وهي تغطية للعمليات في العراق وأفغانستان ، الجزء الأكبر منها التهمتها نيران العراق .
وكل ذالك بفضل المقاومة ،التي حولت الحلم الإمبراطوري لبوش إلى كابوس و مستنقع لا يمكن الخروج منه كما دخل إليه. وأدى طول أمد الحرب إلى تزايد النفقات على شراء الأسلحة لتعويض الذخيرة المستهلكة والعربات المدمرة، إضافة إلى التكاليف العالية لإبقاء أعداد كبيرة من الجنود في الميدان. و تضاعفت التكاليف السنوية للحرب منذ عام 2003 متجاوزة التكاليف الأولية التي توقع بوش أن تكلفها بضع مليارات دولار أمريكي، و بالطبع كان يتصور أنها سيغطيها بترول العراق ، سائل لعاب ، كما أسال بالأمس القريب بترول الشرق لعاب الإمبراطور الهائج الأخر "ادولوف هتلر" ، وكان السبب في زواله وزوال الرايخ الثالث الذي خطط له أن يعيش عشرة قرون على الأقل ، وكأن التاريخ يعيد نفسه .
ومن أهم انجازات جورج بوش ارتفاع تكاليف الحرب في تكريس عجز الميزانية الأمريكية والذي يمكن أن يرتفع أكثر فأكثر في حال تباطؤ أداء الاقتصاد الأمريكي. و ارتفاع التكاليف أدت إلى تخفيض سقف الميزانيات المخصصة لبعض القطاعات منها الحيوية ،والاستغناء عن بعضها وتحويل بعض الأخر ، مما استدعى اعتماد حزمة حوافز اقتصادية كبيرة للتغلب على الصعوبات المالية.
ويرى العديد من الاقتصاديين أن التكاليف غير المباشرة للحرب أعلى بكثير من التكاليف المباشرة. وخلصت دراسات عديدة أنجزت من طرف خبراء في عالم الاقتصاد أن تكلفة غزو العراق تقترب من تكلفة الحرب العالمية الثانية .
ويضيف الخبراء إن الرقم المذكور ضخم جدا لأنه سيشمل التكاليف التي لم تتضمنها التقديرات الرسمية مثل تكلفة الرعاية الصحية مدى الحياة لصالح الآلاف المصابين والذين يعانون من تأثيرات جسدية و نفسية جراء العمليات القتالية .
هذا من الجانب الاقتصادي ، أما من جانب البشري فعدد القتلى والجرحى من الجنود الأمريكيين غير معروف بدقة بسبب التعتيم وعدم إعطاء الأرقام الحقيقية ، حفاظا على الروح المعنوية التي أصبحت غير متوفرة وارتفعت نسبة الجنون و الانتحار بين جنود قيل لهم أنكم ذاهبون لإزالة "طاغية" والعودة مباشرة ، وإذ بهم يكتشفون الجحيم ،وغير امنين حتى داخل ثكناتهم وملاجئ ثكناتهم ، كما شرحت أحدى عائلة جندي عائد من العراق بنصف جنون ، وهو يستيقظ كل ليلة صارخا "إلى الملاجئ...إلى الملاجئ " .
الأرقام الرسمية تتحدث عن 4000 قتيل و لا حديث عن الجرحى ، أما الواقع يقول أضف على الأقل صفر على يمين هذا العدد أما الجرحى والمصابين ،مباشرة أو غير مباشرة ، فعددهم يمكن إضافة أصفار أخرى دائما على يمين العدد المذكور.
ولا يخفى على أحد أن من أهم أسباب هذا الغزو التحريض اللوبي الصهيوني المهيمن على مفاصل القرار في الولايات المتحدة لهدف استراتيجي هو أمن إسرائيل ، الذي يقال أنه يمر عبر تدمير العراق ، لكن الواقع يقول العكس : زوال إسرائيل سيكون عبر أنقاض العراق .
لأن أنظمة شمولية و مركزية حول إسرائيل ستكون أصلح لأمنها ،لأنها (هذه الأنظمة) ، حتى و لو أنها تتظاهر بمعاداة إسرائيل،إلا أنها لا تريد المغامرة والذهاب بعيدا ،عكس الأنظمة العقائدية والذي لا يهمها المناصب و الكراسي ، كما هو حاصل في أفغانستان ، على سبيل مثال .
أما الجانب الديمقراطية وحقوق الإنسان الموعودة الأرقام تتحدث عن اثنا عشر ألف (12.000) حكما بالإعدام أصدرتها محاكم العراق الجديد ، خريجة معاهد ديمقراطية " المحتل ، في مدة زمنية لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة من السنين . أحكام نفذت أغلبيتها من بينها في حق نساء . هذا العدد أكدته منظمات حقوقية دولية و أكدته حتى وزارة حقوق الإنسان للنظام القائم في عراق ما بعد صدام حسين.
مما جعل العراق البلد الثاني بعد "الجمهورية الإيرانية " في عدد الأحكام بالإعدام و سرعة تنفيذها على حسب منظمات العفو وحقوق الإنسان الدوليين .
هذا العدد هو رقم رسمي موثق و مدون على الأوراق ، أما العدد الموجود في أقبية السجون السرية وأماكن الاحتجاز الغير المعلن عنها والتي يتم تصفية فيها الخصوم بدون مشقة تقديمهم أمام العدالة و التي كشفت عن جزء من تلك الأماكن منظمات محلية و دولية أو من طرف جيش الاحتلال الأمريكي نفسه ، لتبقى علامات استفهام كبيرة تحيط بالعدد الحقيقي للذين مروا على مشانق العراق الجديد. ربما سيمكن تقدير عددهم يوم تفتح فيه مقابر جماعية مجهولة في الوقت الراهن.
ليتبن في الأخير أن صدام حسين لم يكون سوى تلميذا في السنوات الأولى من التعليم التحضيري أو "هاوي " لا يفقه في "الفنون الاحترافية" في مقابل أساتذة ذوي الاحتراف و الاختصاص العالي في مواجهة الخصوم وكيفية تنصيب لهم المشانق ليلا و نهارا حتى في أيام الأعياد...
من يصدق أن الولايات المتحدة التي جهزت أكبر حملة عسكرية عرفها التاريخ لغزو بلد على وزن العراق ، وكل هذه المشقة والخسائر المعلنة و الغير معلنة ، كانت تخطط سلفا لترك العراق بعد بضع سنوات، و هي كانت تخطط أصلا توسيع غزوها شرقا و غربا .
كل ذالك بفضل ضربات المقاومة العراقية ، التي ستتشرف بأن يكون اسمها مسجلا في قاموس التاريخ بأنها أسرع مقاومة عرفها تاريخ وبأساليب و تقنيات أذهلت المحتل وأفقدته توازنه . أما عن الخمسين الف جندي الباقين تحت مسميات التدريب و غير ذالك من مصطلحات "حفظ ماء الوجه" فينطبق المثل الذي يقول " ماذا عسى أن تفعله الرياح ما عجزت عنه العواصف " .
إذا كان ما يقارب من 200 الف عسكري من قوات الاحتلال و حلفائها وحراسها الأمنيين وأتباعهم جابوا الأرض و الجو ، عجزوا عن الصمود في وجه ضربات المقاومة واجبروا على الانسحاب من المدن والحجز عليهم في قواعد لم تحميهم هي الأخرى من "رجم" المقاومة لها ليلا و نهار ، فماذا عسى أن تفعله هذه القوة الباقية "الغير قتالية" إلا الهروب "جنوبا" في إحدى الليالي الحالكة ...المختصر المفيد أن احتلال الأمريكي للعراق فشل بهزيمة تاريخية وهذا ما سيكتبه ، بشكل رسمي ، التاريخ في سجلاته الرسمية .
\ |
مدينة الفلوجة العراقية ، التي كانت هدفا للقوات الاحتلال الأمريكية بعد فشلها في إخضاعها . هذه المدينة ، غرب العاصمة العراقية ، تعرضت لأعنف هجوم بري و جوي سنة 2004 ، استخدمت كل أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا من بينها "الفوسفور الأبيض".
صحيفة الاندبندنت البريطانية انفردت بنشر تقريرا يفيد أن نسبة حالات السرطان في هذه المدينة تفوق النسبة في مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين التين ألقيت عليهما قنابل ذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويشهد القطاع الصحي للمدينة كثرة حالات الوفاة خاصة بين المولودين حديثا وكثرة حالات التشوه الخلقي بين المواليد، الجدد . هذه الحالات تتراوح من طفلة ولدت برأسين إلى حالات الشلل...
وأكدت دراسة أجريت في المدينة أن حالات السرطان بين الأطفال حتى سنة الرابعة عشرة تفوق مثيلتها في الأردن بأربعة أضعاف وفي الكويت بثمانية أضعاف.
وقال د "كريس باسبي" أحد المشرفين على الدراسة ،التي شملت 4800 شخصا من سكان الفلوجة ، انه من الصعب تحديد سبب حالات السرطان والتشوه الخلقي. مضيفا، انه من أجل وقوع تأثير كهذا لابد أن يكون قد تعرض السكان عام 2004 إلى تأثير شيئا يحدث تغييرا جينيا .
وقد اعترفت القوات الأمريكية التي حاصرت وقصفت المدينة أنها استخدمت قنابل الفوسفور الأبيض في شهر ابريل/نيسان عام 2004 حسب التقرير.
وقد أجرى الدراسة فريق بحث مكون من 11 شخصا في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط هذه السنة، وقام بزيارة 711 منزلا في المدينة، وقاموا بتوزيع استبيانات حول تفاصيل حالات السرطان والتشوه الخلقي
"عراقيا يمر بمشانق العراق الجديد"
اثنا عشر ألف (12.000) حكما بالإعدام أصدرتها محاكم العراق الجديد في مدة زمنية لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة من السنين . أحكام نفذت أغلبيتها من بينها في حق نساء . هذا العدد أكدته منظمات حقوقية دولية و أكدته حتى وزارة حقوق الإنسان للنظام القائم في عراق ما بعد صدام حسين.
أكثر من ذالك ، هذه الوزارة تؤكد تقارير العفو الدولية بأن العراق هو البلد الثاني بعد "الجمهورية الإيرانية" في عدد الأحكام بالإعدام و سرعة تنفيذها.
لكن هذا العدد هو رقم رسمي موثق و مدون على الأوراق ، أما العدد الحقيقي المدون في أقبية السجون السرية وأماكن الاحتجاز الغير المعلن عنها والتي يتم تصفية فيها الخصوم بدون مشقة تقديمهم أمام العدالة و التي كشفت عن جزء من تلك الأماكن منظمات محلية و دولية أو من طرف جيش الاحتلال الأمريكي نفسه ، لتبقى علامات استفهام كبيرة تحيط بالعدد الحقيقي للذين مروا على مشانق العراق الجديد. ربما سيمكن تقدير عددهم يوم تفتح فيه مقابر جماعية مجهولة في الوقت الراهن.
وكانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق قد دعت الحكومة القائمة في بغداد إلى وقف تنفيذ جميع أحكام الإعدام، مشيرة إلى وجود "ثغرات في إقامة العدل وانتهاكات للقوانين المرعية في المحاكمات الجنائية" ."لم يسبقه إلى هذه الدرجة سوى الأنظمة الفاشية في النصف الأول من القرن العشرين".وأضاف التقرير أنه "مما يثير القلق بصفة خاصة أن العديد من الأشخاص أدينوا استنادًا إلى اعترافات غالباً ما تؤخذ تحت الإكراه أو التعذيب، في حين أنه يحق لهم عدم الخضوع للإكراه على الشهادة ضد أنفسهم أو الاعتراف بالذنب وهذه أمور غالباً ما يتم انتهاكها" . أكثر من ذالك ، غالبية تهم التي تلصق بالضحايا مصدرها "المخبر السري" ، لتمتزج فيها العداوة واحب لانتقام إلى غير ذالك من " الأمور المشينة" ...
الغريب في الأمر أن ممثل الاحتلال الأمريكي السابق في العراق "بول بريمر" كان قد أصدر قرارا ،بعد سقوط العراق، بإلغاء عقوبة الإعدام ، لكن حكام العراق "الحر" أعادوها ( عقوبة الإعدام) . رغم أن "ديكتاتورية " و عدم تسامح صدام حسين مع خصومه وسجونه السرية و الغير سرية و مقابره الجماعية ... هي من حتمت عليهم مساعدة قوات الغزو و تمكينها من احتلال وبسط سيطرتها على العراق أرضا و شعبا ... على حسب ما كانوا و مازالوا يرددونه .
ليتبن في الأخير أن صدام حسين لم يكون سوى تلميذا في السنوات الأولى من التعليم التحضيري أو "هاوي " لا يفقه في "الفنون الاحترافية" في مقابل أساتذة ذوي الاحتراف و الاختصاص العالي في مواجهة الخصوم وكيفية تنصيب لهم المشانق ليلا و نهارا حتى في أيام الأعياد... 
http://www.youtube.com/watch?v=4w1En2j3_Is&feature=related
وكأني ارى العراق مستجيراً ...
وافلاناه ... واعلاناه ... وافلتاناه ... ’ لقد اغتصبتني امـة البنـد السارع واعادة ترسيم الحدود ’ بعد ان علقت تاريخي ومقدسات حضارتي على جدران القصور وغرف النوم ثم ادعت انـه تاريخ المشايخ ’ تلك التي تتسكعون في عواصمها وتستجدون شفاعتها دلالين في بزارات الأرتزاق .
وضعت يدي على كتفـه ... اجاب .
لا شيء ’ انـه كابوس المحاصصـة يتكرر في يقضتي مشاركـة ’ لقـد اتعبوني واشبعوني تحاصصاً وبيعاً واذلالاً .
بعض الأنظمـة ومنها دول الجوار العروبي الأسلامي ’ تستغل الأجراءات والعقوبات غير العادلـة والتي انتفع منها النظام البعثي المقبور على حساب معاناة وعذابات العراقيين لتواصل تنكيلها بهم واهانتهم واذلالهم ثم ابتزازهم .
دول العالم ’ ادركت ان الشعب العراقي كان الضحيـة ويجب مساعدتـه وتعويضه مـن قبل الأطراف التي كانت سبباً في حرقـه على الجبهة الشرقيـة لصمودها او غزوه لأسرائيل عبر الحدود الكويتيـة ’ فبادرت الى الغاء ديونها وبعضها قـدم المنح والقروض والمساعدات مـن اجل ان يتعافا وينهض لياخذ دوره بينها ’ الأنظمة التي شاركت في اشعال الحرب العدوانية ودعمت النظام المقبور معتدياً جلاداً ’ لا زالت وعلى امتداد السبعة سنوات الأخيرة تواصل التنكيل بالعراقيين .
يبدو ان ثأر الأشقاء سوف لن يرتوي مـن دماء العراقيين على المدى المنظور ’ مع ان العراقيين لم يطالبوهم بعد بتعويضات ما كلفتـه لعبتهم القذرة مـع المجنون صدام حسين . الممتلكات والأموال التي سرقتها عصابات الحرس الجمهوري من الكويت والمحفوظة الآن في عواصم انظمـة الأشقاء ’ فأننا على ثقـة ان الشقيقـة قـد استعادت اضعافها عندما دخلت العراق تحت عباءة الأحتلال وعبر الحدود المفتوحـة مـن العاصمـة الى العاصمـة وانها لا زالت تمتلك اكثر مـن شريان تحت الأرض العراقية تمتص منها عافية العراق من خاصرته الجنوبيـة وتضغط وتبتز العراقيين وتجلدهم بقرباج البند السابع وشل كل مبادرة قد تعيد الى العراق اعتباره ومكانتـه الدوليتين ’ وهي تدفع بأتجاه اعادة ترسيم الحدود معها على اساس شروط الأمر الواقع ’ متناسية ان العراق قـد خلع جلده البعثي وانيابه العدوانية واصبح جاراً مسالماً متسامحاً ويمكن ان يكون صديقاً دائماً لمن يتعامل معـه بالمثل ’ كما انه قد استعاد الكثير مـن عافيته وهيبته وقدراتـه وبأمكانه الآن ان يرفع اصبع الأعتراض بوجه من يسيء اليـه اويتطفل على مظاهر ضعفـه الموروث ’ وربما على المدى القريب سيجد نفسـه قادر على استعادة حقوقـه بما فيها مطالبـة انظمـة الجوار ’ لدفع اثمان تدخلاتها في شأنـه على امتداد سنوات التسلط البعثي وسنوات ما بعد السقوط ’ وكذلك دفع تعويضات دما الشهداء ومعاناة ملايين الأرامل والأيتام والمعوقين والمهجرين وعن كل مفخخ وانتحاري عروبي قد استحمر وتدرب في عواصم الأشقاء ثم صدر الى العراق ليفجر بناته وابناءه وممتلكاته .
الجارة ايران ’ وهي الأعرف بالدور الأمريكي الغربي في تمويل البعث ودفعـه لارتكاب جريمـة العدوان عليها ’ وان النظام العروبي هو من اطلق الرصاصـة الأولى لأعلان الحرب مدعومـة بالأعلام والأسلحـة والأموال الخليجيـة ’ وعليها ان تطالب تلك الجهات بتعويضات عـن خسائرها ’ وهي التي تمتلك الجزر الاماراتيـة ’ عليها ان تضع مزيداً مـن الأصفار على يمين الأرقام وترفع مـن حجم مطاليبها كما ترغب من تلك الدول المعتديـة ’ وعليها ايضاً مطاردة عائلـة صدام حسين وقيادات حزبـه وجميع مـن هربوا ملياردات الدولارات واطنان الذهب والذخائر الأثريـة ’ وعندما تستعيد حقوقها ـــ وهذا ما نتمناه ــ عليها ان تعوض العراق بأعتبارها المسؤولـة عن اطالـة عمر الحرب عـن كل شهيد سقط وبيت تهدم ونخلـة قطع رأسها الى جانب التكاليف الباهظـة لتدخلاتها ’ وتعيد للعراق ارضـه ومياهه وثرواتـه وتحترم حدوده الدوليـة .
ان الحكومة العراقية القادمة ومهما كان حجم الخيرين داخلها ’ سوف لن تمثل الحق العراقي ’هكذا فصلت ومررت من داخل صناديق الأقتراع عبر احدث واخطر واذكى دسيسة تزوير تاريخية وأن ارادة المشتركون فيها والمتصيدون في مستنقعها والواقفون على التل ازائها هم اقوى من ارادة ضحاياها والمتضررين منها ’ .
لقد تم استغفال الملايين والعبور على ظهرهم ’ وسيلتقي الفرقاء ــ الغرماء ــ على طاولة التحاصص والتوافقات ( المشاركـة الوطنيـة راهناً !!! ) وسيواصلون تقاسم كعكـة حكومـة اللامواطنـة ’ ومهما كانت الشعارات والأعلانات خادعـة ’ لكنها ستقدم في النهايـة بضاعـة فاسدة كريهـة المصدر’ وسيبقى الشعب العراقي المطعون الوحيد في دوامة التضليل ’ لكن ومهما كان الأمر مرعباً ’ فالأرادة العراقيـة سوف لن تكون غائبـة ’ وستعبر عن ذاتها هلعاً في نفوس الدخلاء’ وقد تتأخر كلمة العراقيين ويتوقف الحق في مكانه لأربعة سنوات قادمـة لكن وبالتأكيد ’ ان العراق قادم كما كان ذاك العراق ’ وتلك الحقيقـة سوف لن تغادر ذاكرة المعتدون والمتجاوزون على سيادته وكرامته وتاريخه وحضارته ’ وسيدرك الأشقاء ’ ان رياح تدخلاتهم ودسائسهم وابتزازاتهم ستغير اتجاهها ’ وستصفعهم وتعيدهم الى رشدهم رياح الحق العراقي.يغرق العراق في دماء الصراعات المذهبية الممقوتة، والتفجيرات الدموية المروعة، ويعاني من الانقسامات الدينية والعرقية، ويتعرض للتفكك السياسي والتفتت الجغرافي. والأسوأ من ذلك، فقد أصبح مسرحاً لمقترحات التقسيم من قبل بعض الساسة الأمريكيين كحل للخروج من المأزق الأمريكي، وربما لتحقيق بعض المصالح والأطماع لبعض القوى الإقليمية والدولية. كل ما يحدث في العراق يحدث باسم "الديموقراطية" والعدالة ومحاربة الإرهاب. ليس هذا فقط، بل هناك من يكذب على نفسه وعلى الآخرين ثم يصدق الكذبة (أو يرغب في جعل الآخرين يصدقون) أن وضع العراق الحالي أفضل مما كان عليه قبل الاحتلال الأمريكي!لقد تعرض العراق لتدمير الإنسان العراقي، وتدمير البنية الأساسية من طرق ومرافق وخدمات. وتعرض لحملة تدمير ثقافية لتراثه وآثاره وطمس عروبته. وأهم من ذلك كله، فقد مئات الآلاف من البشر أرواحهم، ويعاني أكثر من هؤلاء من الأمراض والإعاقات، ويواجه الملايين - أيضاً التشرد والتشريد والإبعاد في الدول المجاورة وغير المجاورة. ويعاني معظم الناس في العراق من الخوف، بل يصارع الاكتئاب والأزمات النفسية، مما جعل الكثير يحاول الهرب إلى الخارج. فقد تزايدت طلبات جوازات السفر إلى نحو ثلاثة آلاف يومياً في الآونة الأخيرة.
وهنا يبرز التساؤل المهم، من المسؤول عن كل هذا الدمار المادي والنفسي والمعنوي؟ إن الإجابة - على الرغم من وضوحها أشبه ما تكون باللغز المحير لدى البعض: "من جاءت أولاً؟ البيضة أم الدجاجة؟". فبعض الأطراف وفي مقدمتهم الأمريكيون يرون أن بعض العراقيين هم الذين يدمرون بلادهم بالتعاون من المجموعات الإرهابية، في حين يرى الآخرون أنه على الرغم من الأوضاع السيئة خلال حكم النظام السابق، إلا أن احتلال العراق من قبل الأمريكيين وحلفائهم هو السبب الرئيس الذي هيأ المناخ المناسب لغياب الأمن، وتفجر الصراعات المذهبية والعرقية، وكثرة التفجيرات الإرهابية.
إن الدمار والألم والخوف والاكتئاب الذي حل بالعراقيين لايقارن بمعاناة ضحايا لوكربي أو حتى ضحايا مرض الأيدز في ليبيا على الرغم من فداحة تلك الأحداث. فهؤلاء الضحايا وآخرون أمثالهم تلقوا بعض التعويضات. ولا اعتراض على ذلك، فهذا أقل ما يمكن يقدم لتخفيف مصاب هؤلاء الضحايا. ولكن من سينصف العراقيين ويعوضهم مقابل ما حل بهم من كوارث أدت إلى فقدان أرواح بعضهم، وانتهاك أعراضهم، وتدمير ممتلكاتهم، وخسارة أموالهم؟ هل العراق في وضع يستطيع معه المطالبة بالتعويض؟ وهل ترى الجهات العراقية الرسمية (الحالية) بأحقية العراقيين في التعويض؟ وهل تستطيع الأمم المتحدة تشكيل "لجنة دولية" للتحقيق في الأمر، ومن ثم تعويض المتضررين من العراقيين؟ وهل تملك هيئات حقوق الإنسان القدرة أو الجرأة الكافية للمطالبة بحق بعض العراقيين في التعويض؟ وهل سيأتي الوقت الذي يمكن فيه تحديد المسؤولية وارغام المسؤول على تعويض المتضررين الأبرياء في العراق أسوة بغيرهم؟ أو الاقتصاص لهم من الجاني، كما حدث في محاكمة الرئيس العراقي السابق؟ وأخيراً من يستطيع تعليق الجرس؟
مع الأسف الشديد، لا أعتقد أنه يوجد أمام العراقيين في الوقت الحاضر إلا الاحتساب للأجر والدعاء ببقاء العراق موحداً، والتضرع إلى الله تعالى بحلول السلام على أرضه، واستتباب الأمن بين سكانه. أقول ذلك لعدم ظهور جهود صادقة ومخلصة ووطنية لحمايته من التفكك والانقسام والدمار. كل ما يظهر أن العراق أصبح مسرحاً لتصفية الحسابات بين بعض الأطراف الداخلية وكذلك الخارجية من جهة، وتحقيق مصالح شخصية أو مذهبية من جهة أخرى. وأخيراً ماذا سيقول التاريخ في وصف ما يحدث في العراق؟ هل سينصف الحق ويقول الحقيقة في قادم الأيام؟ أم أنه سيقول لقد كان العراق جبهة من جبهات "الحرب ضد الإرهاب" وكفى؟! http://www.youtube.com/watch?v=uraISW0IFmU&feature=related

الصورة : AP
http://www.youtube.com/watch?v=4w1En2j3_Is&feature=related
"وكالة فرانس برس" - 19.07.2010- : ضابط برتبة مقدم في سلاح المشاة البحرية الأمريكية والمتهم الرئيسي في مجزرة حديثة غرب العراق، "وهي من أسوأ جرائم الحرب المرتكبة من طرف الاحتلال الأمريكي في العراق" ، تم دفعه للتقاعد ألقسري من طرف رؤسائه ، على حسب ما أعلن عنه محاميه يوم أمس ، الاثنين.
" جيفريتشيساني " (Jeffrey Chessani ) ، أرفع ضابط تم توقيفه في قضية جريمة حرب في العراق منذ عملية الغزو و الاحتلال عام 2003 ، وبعد تقديمه للمحاكمة العسكرية بتهمة " الإخلال بواجباته كضابط " و " عدم تنفيذه لأمر قانوني" ، تمت تبرئته في شهر يونيو من عام 2008. وقال محاميه ، يوم الجمعة 16 من الشهر الجاري كان آخر أيام هذا الضابط في الجيش الأمريكي.
هذا الضابط ليس متهما مباشرة في الجريمة المرتكبة في حق 24 مدني عراقي ،لكن النيابة اتهمته بأنه لم يقم بالتحقيق في الجريمة بشكل قانوني و صحيح.
جريمة حديثة تعود إلى يوم 19 من شهر تشرين الثاني عام 2005 ، عندما قتل جندي أمريكي في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانبي إحدى طرق مدينة حديثة ، 260 كلم إلى غرب بغداد ، لتقوم بعد ثلاثة ساعات من عملية انفجار القنبلة مجموعة من أصدقاء الجندي القتيل بعملية انتقام و إبادة كل من كان داخل المنازل القريبة من مكان الحادث ،بحجة أن المهاجمين كانوا بداخلها . حتى خمسة أشخاص كانوا داخل سيارة لم ينجوا من عملية الانتقام .
من بين ضحايا عشرة نساء و أطفال قتلوا من مسافة قصيرة جدا . ثمانية من المارينز متهمين في هذه القضية ،سبعة تمت تبرئتهم ، والثامن برتبة رقيب ستبدأ محاكمته يوم 13 من شهر أيلول المقبل.

وافلاناه ... واعلاناه ... وافلتاناه ... ’ لقد اغتصبتني امـة البنـد السارع واعادة ترسيم الحدود ’ بعد ان علقت تاريخي ومقدسات حضارتي على جدران القصور وغرف النوم ثم ادعت انـه تاريخ المشايخ ’ تلك التي تتسكعون في عواصمها وتستجدون شفاعتها دلالين في بزارات الأرتزاق .
وضعت يدي على كتفـه ... اجاب .
لا شيء ’ انـه كابوس المحاصصـة يتكرر في يقضتي مشاركـة ’ لقـد اتعبوني واشبعوني تحاصصاً وبيعاً واذلالاً .
بعض الأنظمـة ومنها دول الجوار العروبي الأسلامي ’ تستغل الأجراءات والعقوبات غير العادلـة والتي انتفع منها النظام البعثي المقبور على حساب معاناة وعذابات العراقيين لتواصل تنكيلها بهم واهانتهم واذلالهم ثم ابتزازهم .
دول العالم ’ ادركت ان الشعب العراقي كان الضحيـة ويجب مساعدتـه وتعويضه مـن قبل الأطراف التي كانت سبباً في حرقـه على الجبهة الشرقيـة لصمودها او غزوه لأسرائيل عبر الحدود الكويتيـة ’ فبادرت الى الغاء ديونها وبعضها قـدم المنح والقروض والمساعدات مـن اجل ان يتعافا وينهض لياخذ دوره بينها ’ الأنظمة التي شاركت في اشعال الحرب العدوانية ودعمت النظام المقبور معتدياً جلاداً ’ لا زالت وعلى امتداد السبعة سنوات الأخيرة تواصل التنكيل بالعراقيين .
يبدو ان ثأر الأشقاء سوف لن يرتوي مـن دماء العراقيين على المدى المنظور ’ مع ان العراقيين لم يطالبوهم بعد بتعويضات ما كلفتـه لعبتهم القذرة مـع المجنون صدام حسين . الممتلكات والأموال التي سرقتها عصابات الحرس الجمهوري من الكويت والمحفوظة الآن في عواصم انظمـة الأشقاء ’ فأننا على ثقـة ان الشقيقـة قـد استعادت اضعافها عندما دخلت العراق تحت عباءة الأحتلال وعبر الحدود المفتوحـة مـن العاصمـة الى العاصمـة وانها لا زالت تمتلك اكثر مـن شريان تحت الأرض العراقية تمتص منها عافية العراق من خاصرته الجنوبيـة وتضغط وتبتز العراقيين وتجلدهم بقرباج البند السابع وشل كل مبادرة قد تعيد الى العراق اعتباره ومكانتـه الدوليتين ’ وهي تدفع بأتجاه اعادة ترسيم الحدود معها على اساس شروط الأمر الواقع ’ متناسية ان العراق قـد خلع جلده البعثي وانيابه العدوانية واصبح جاراً مسالماً متسامحاً ويمكن ان يكون صديقاً دائماً لمن يتعامل معـه بالمثل ’ كما انه قد استعاد الكثير مـن عافيته وهيبته وقدراتـه وبأمكانه الآن ان يرفع اصبع الأعتراض بوجه من يسيء اليـه اويتطفل على مظاهر ضعفـه الموروث ’ وربما على المدى القريب سيجد نفسـه قادر على استعادة حقوقـه بما فيها مطالبـة انظمـة الجوار ’ لدفع اثمان تدخلاتها في شأنـه على امتداد سنوات التسلط البعثي وسنوات ما بعد السقوط ’ وكذلك دفع تعويضات دما الشهداء ومعاناة ملايين الأرامل والأيتام والمعوقين والمهجرين وعن كل مفخخ وانتحاري عروبي قد استحمر وتدرب في عواصم الأشقاء ثم صدر الى العراق ليفجر بناته وابناءه وممتلكاته .
الجارة ايران ’ وهي الأعرف بالدور الأمريكي الغربي في تمويل البعث ودفعـه لارتكاب جريمـة العدوان عليها ’ وان النظام العروبي هو من اطلق الرصاصـة الأولى لأعلان الحرب مدعومـة بالأعلام والأسلحـة والأموال الخليجيـة ’ وعليها ان تطالب تلك الجهات بتعويضات عـن خسائرها ’ وهي التي تمتلك الجزر الاماراتيـة ’ عليها ان تضع مزيداً مـن الأصفار على يمين الأرقام وترفع مـن حجم مطاليبها كما ترغب من تلك الدول المعتديـة ’ وعليها ايضاً مطاردة عائلـة صدام حسين وقيادات حزبـه وجميع مـن هربوا ملياردات الدولارات واطنان الذهب والذخائر الأثريـة ’ وعندما تستعيد حقوقها ـــ وهذا ما نتمناه ــ عليها ان تعوض العراق بأعتبارها المسؤولـة عن اطالـة عمر الحرب عـن كل شهيد سقط وبيت تهدم ونخلـة قطع رأسها الى جانب التكاليف الباهظـة لتدخلاتها ’ وتعيد للعراق ارضـه ومياهه وثرواتـه وتحترم حدوده الدوليـة .
ان الحكومة العراقية القادمة ومهما كان حجم الخيرين داخلها ’ سوف لن تمثل الحق العراقي ’هكذا فصلت ومررت من داخل صناديق الأقتراع عبر احدث واخطر واذكى دسيسة تزوير تاريخية وأن ارادة المشتركون فيها والمتصيدون في مستنقعها والواقفون على التل ازائها هم اقوى من ارادة ضحاياها والمتضررين منها ’ .
لقد تم استغفال الملايين والعبور على ظهرهم ’ وسيلتقي الفرقاء ــ الغرماء ــ على طاولة التحاصص والتوافقات ( المشاركـة الوطنيـة راهناً !!! ) وسيواصلون تقاسم كعكـة حكومـة اللامواطنـة ’ ومهما كانت الشعارات والأعلانات خادعـة ’ لكنها ستقدم في النهايـة بضاعـة فاسدة كريهـة المصدر’ وسيبقى الشعب العراقي المطعون الوحيد في دوامة التضليل ’ لكن ومهما كان الأمر مرعباً ’ فالأرادة العراقيـة سوف لن تكون غائبـة ’ وستعبر عن ذاتها هلعاً في نفوس الدخلاء’ وقد تتأخر كلمة العراقيين ويتوقف الحق في مكانه لأربعة سنوات قادمـة لكن وبالتأكيد ’ ان العراق قادم كما كان ذاك العراق ’ وتلك الحقيقـة سوف لن تغادر ذاكرة المعتدون والمتجاوزون على سيادته وكرامته وتاريخه وحضارته ’ وسيدرك الأشقاء ’ ان رياح تدخلاتهم ودسائسهم وابتزازاتهم ستغير اتجاهها ’ وستصفعهم وتعيدهم الى رشدهم رياح الحق العراقي.يغرق العراق في دماء الصراعات المذهبية الممقوتة، والتفجيرات الدموية المروعة، ويعاني من الانقسامات الدينية والعرقية، ويتعرض للتفكك السياسي والتفتت الجغرافي. والأسوأ من ذلك، فقد أصبح مسرحاً لمقترحات التقسيم من قبل بعض الساسة الأمريكيين كحل للخروج من المأزق الأمريكي، وربما لتحقيق بعض المصالح والأطماع لبعض القوى الإقليمية والدولية. كل ما يحدث في العراق يحدث باسم "الديموقراطية" والعدالة ومحاربة الإرهاب. ليس هذا فقط، بل هناك من يكذب على نفسه وعلى الآخرين ثم يصدق الكذبة (أو يرغب في جعل الآخرين يصدقون) أن وضع العراق الحالي أفضل مما كان عليه قبل الاحتلال الأمريكي!لقد تعرض العراق لتدمير الإنسان العراقي، وتدمير البنية الأساسية من طرق ومرافق وخدمات. وتعرض لحملة تدمير ثقافية لتراثه وآثاره وطمس عروبته. وأهم من ذلك كله، فقد مئات الآلاف من البشر أرواحهم، ويعاني أكثر من هؤلاء من الأمراض والإعاقات، ويواجه الملايين - أيضاً التشرد والتشريد والإبعاد في الدول المجاورة وغير المجاورة. ويعاني معظم الناس في العراق من الخوف، بل يصارع الاكتئاب والأزمات النفسية، مما جعل الكثير يحاول الهرب إلى الخارج. فقد تزايدت طلبات جوازات السفر إلى نحو ثلاثة آلاف يومياً في الآونة الأخيرة.
وهنا يبرز التساؤل المهم، من المسؤول عن كل هذا الدمار المادي والنفسي والمعنوي؟ إن الإجابة - على الرغم من وضوحها أشبه ما تكون باللغز المحير لدى البعض: "من جاءت أولاً؟ البيضة أم الدجاجة؟". فبعض الأطراف وفي مقدمتهم الأمريكيون يرون أن بعض العراقيين هم الذين يدمرون بلادهم بالتعاون من المجموعات الإرهابية، في حين يرى الآخرون أنه على الرغم من الأوضاع السيئة خلال حكم النظام السابق، إلا أن احتلال العراق من قبل الأمريكيين وحلفائهم هو السبب الرئيس الذي هيأ المناخ المناسب لغياب الأمن، وتفجر الصراعات المذهبية والعرقية، وكثرة التفجيرات الإرهابية.
إن الدمار والألم والخوف والاكتئاب الذي حل بالعراقيين لايقارن بمعاناة ضحايا لوكربي أو حتى ضحايا مرض الأيدز في ليبيا على الرغم من فداحة تلك الأحداث. فهؤلاء الضحايا وآخرون أمثالهم تلقوا بعض التعويضات. ولا اعتراض على ذلك، فهذا أقل ما يمكن يقدم لتخفيف مصاب هؤلاء الضحايا. ولكن من سينصف العراقيين ويعوضهم مقابل ما حل بهم من كوارث أدت إلى فقدان أرواح بعضهم، وانتهاك أعراضهم، وتدمير ممتلكاتهم، وخسارة أموالهم؟ هل العراق في وضع يستطيع معه المطالبة بالتعويض؟ وهل ترى الجهات العراقية الرسمية (الحالية) بأحقية العراقيين في التعويض؟ وهل تستطيع الأمم المتحدة تشكيل "لجنة دولية" للتحقيق في الأمر، ومن ثم تعويض المتضررين من العراقيين؟ وهل تملك هيئات حقوق الإنسان القدرة أو الجرأة الكافية للمطالبة بحق بعض العراقيين في التعويض؟ وهل سيأتي الوقت الذي يمكن فيه تحديد المسؤولية وارغام المسؤول على تعويض المتضررين الأبرياء في العراق أسوة بغيرهم؟ أو الاقتصاص لهم من الجاني، كما حدث في محاكمة الرئيس العراقي السابق؟ وأخيراً من يستطيع تعليق الجرس؟
مع الأسف الشديد، لا أعتقد أنه يوجد أمام العراقيين في الوقت الحاضر إلا الاحتساب للأجر والدعاء ببقاء العراق موحداً، والتضرع إلى الله تعالى بحلول السلام على أرضه، واستتباب الأمن بين سكانه. أقول ذلك لعدم ظهور جهود صادقة ومخلصة ووطنية لحمايته من التفكك والانقسام والدمار. كل ما يظهر أن العراق أصبح مسرحاً لتصفية الحسابات بين بعض الأطراف الداخلية وكذلك الخارجية من جهة، وتحقيق مصالح شخصية أو مذهبية من جهة أخرى. وأخيراً ماذا سيقول التاريخ في وصف ما يحدث في العراق؟ هل سينصف الحق ويقول الحقيقة في قادم الأيام؟ أم أنه سيقول لقد كان العراق جبهة من جبهات "الحرب ضد الإرهاب" وكفى؟! http://www.youtube.com/watch?v=uraISW0IFmU&feature=related