http://albetaqa.jeeranhttp://http://alb ... move12.gif
_________________
_________________
امنية رسول صلى الله عليه وسلم
ما تمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الدنيا، وإنما تمنى ما له علاقة بمنازل الآخرة، بل برفيع المنازل، وعالي الدرجات.
فقال عليه الصلاة والسلام: والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل. رواه البخاري ومسلم.
هذه كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإذا كانت النفوس كبار *** تعبت في مرادها الأجسامُ
أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشجع الشجعان حتى إنه ليحتمي به صناديد الأبطال عند اشتداد النِّـزال.
قال البراء رضي الله عنه: كنا والله إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع مـنـّا للذي يحاذي به، يعني النبي صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.
وقال عليّ رضي الله عنه: كنا إذا احمرّ البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه. رواه الإمام أحمد وغيره.
من هنا كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم عالية، كانت منزلة رفيعة، ألا وهي الشهادة في سبيل الله.
وليست مرة بل مرّات.
تأمل:
((والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل)). وفي رواية للبخاري: ((والذي نفسي بيده وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا)).
وما ذلك إلا لكرامة الشهيد والشهادة على الله.
ولذا لما قُتِل من قُتِل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد ولقوا ربهم تبارك وتعالى، فسألهم: ماذا يُريدون ما اختاروا غير العودة للدنيا من أجل أن يُقتلوا في سبيل الله مرة ثانية.
لما قُتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك ؟ قلت: بلى. قال: ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب، وكلّم أباك كفاحا، فقال: يا عبدي تمنّ عليّ أعطك. قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية ! قال: إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}. رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه.
وقال عليه الصلاة والسلام: لما أصيب إخوانكم بأُحد جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحسن منقلبهم قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكلوا عن الحرب. فقال الله عز وجل: أنا أبلغهم عنكم، فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}. رواه الإمام أحمد وأبو داود.
فأي كرامة يُكرم الله عز وجل بها الشهيد الذي قُتِل في سيل الله لإعلاء كلمة الله ؟
قال عليه الصلاة والسلام:
للشهيد عند الله عز وجل سبع خصال:
يُغفر له في أول دفعة من دمه.
ويرى مقعده من الجنة.
ويُحلى حلة الإيمان.
ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين.
ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر.
ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها.
ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه. رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه، وهو في صحيح الجامع.
فأي كرامة فوق هذه الكرامة ؟
وأي فضل فوق هذا الفضل سوى رؤية وجه الرب سبحانه وتعالى ؟
ولما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة. رواه النسائي.
تلك كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عليه الصلاة والسلام لا يتمنى إلا ما كان يُقرّبه إلى الله عز وجل.
فهل نتمنى ما تمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
أما إنها لو كانت أمنية صادقة لكفى.
قال صلى الله عليه وسلم: ((من مات ولم يغز، ولم يحدث به نفسه، مات على شعبة من نفاق)). رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام: من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه. رواه مسلم.
وأختم بوصية الصِّدِّيق رضي الله عنه: احرص على الموت توهب لك الحياة.
وإن تعجب فاعجب لمن قال تلك الكلمة ؟
لقد قالها أبو بكر رضي الله عنه لسيف الله المسلول رضي الله عنه.
وبقول الخنساء:
نهين النفوس وهَوْن النفوس *** يوم الكريهة أوقى لها
وما أروع قول الحصين المرّي:
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد *** لنفسي حياة مثل أن أتقدما
ما تمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الدنيا، وإنما تمنى ما له علاقة بمنازل الآخرة، بل برفيع المنازل، وعالي الدرجات.
فقال عليه الصلاة والسلام: والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل. رواه البخاري ومسلم.
هذه كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإذا كانت النفوس كبار *** تعبت في مرادها الأجسامُ
أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشجع الشجعان حتى إنه ليحتمي به صناديد الأبطال عند اشتداد النِّـزال.
قال البراء رضي الله عنه: كنا والله إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع مـنـّا للذي يحاذي به، يعني النبي صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.
وقال عليّ رضي الله عنه: كنا إذا احمرّ البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه. رواه الإمام أحمد وغيره.
من هنا كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم عالية، كانت منزلة رفيعة، ألا وهي الشهادة في سبيل الله.
وليست مرة بل مرّات.
تأمل:
((والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل)). وفي رواية للبخاري: ((والذي نفسي بيده وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا)).
وما ذلك إلا لكرامة الشهيد والشهادة على الله.
ولذا لما قُتِل من قُتِل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد ولقوا ربهم تبارك وتعالى، فسألهم: ماذا يُريدون ما اختاروا غير العودة للدنيا من أجل أن يُقتلوا في سبيل الله مرة ثانية.
لما قُتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك ؟ قلت: بلى. قال: ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب، وكلّم أباك كفاحا، فقال: يا عبدي تمنّ عليّ أعطك. قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية ! قال: إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}. رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه.
وقال عليه الصلاة والسلام: لما أصيب إخوانكم بأُحد جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحسن منقلبهم قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكلوا عن الحرب. فقال الله عز وجل: أنا أبلغهم عنكم، فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}. رواه الإمام أحمد وأبو داود.
فأي كرامة يُكرم الله عز وجل بها الشهيد الذي قُتِل في سيل الله لإعلاء كلمة الله ؟
قال عليه الصلاة والسلام:
للشهيد عند الله عز وجل سبع خصال:
يُغفر له في أول دفعة من دمه.
ويرى مقعده من الجنة.
ويُحلى حلة الإيمان.
ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين.
ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر.
ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها.
ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه. رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه، وهو في صحيح الجامع.
فأي كرامة فوق هذه الكرامة ؟
وأي فضل فوق هذا الفضل سوى رؤية وجه الرب سبحانه وتعالى ؟
ولما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة. رواه النسائي.
تلك كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عليه الصلاة والسلام لا يتمنى إلا ما كان يُقرّبه إلى الله عز وجل.
فهل نتمنى ما تمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
أما إنها لو كانت أمنية صادقة لكفى.
قال صلى الله عليه وسلم: ((من مات ولم يغز، ولم يحدث به نفسه، مات على شعبة من نفاق)). رواه مسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام: من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه. رواه مسلم.
وأختم بوصية الصِّدِّيق رضي الله عنه: احرص على الموت توهب لك الحياة.
وإن تعجب فاعجب لمن قال تلك الكلمة ؟
لقد قالها أبو بكر رضي الله عنه لسيف الله المسلول رضي الله عنه.
وبقول الخنساء:
نهين النفوس وهَوْن النفوس *** يوم الكريهة أوقى لها
وما أروع قول الحصين المرّي:
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد *** لنفسي حياة مثل أن أتقدما
الرحمة من صفات الله تعالى :
- قال تعالى:{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }.
- قال تعالى:{ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي ) رواه البخاري ومسلم.
2- من مظاهر رحمة الباري جل وعلا :
الرسل رحمة : قال تعالى:{ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }.
الكتب رحمة: قال تعالى:{ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً }.
القرآن رحمة: قال تعالى:{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }.
الفطرة رحمة:قال تعالى:{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }.
3- الرحمة من صفات المؤمنين:
- قال تعالى:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.
- قال تعالى:{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}.
4- حض المؤمنين على التحلي بالرحمة :
- عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ) رواه أحمد
- عن أبي هريرة قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تنـزع الرحمة إلا من شقي ) رواه الترمذي وقال حديث حسن.
5- تمثل النبي صلى الله عليه وسلم بخلق الرحمة :
- قال تعالى:{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }.
- قال تعالى:{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }.
- قال تعالى:{ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ }.
- قال تعالى:{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }.
- عن أبي موسى الأشعري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال: ( أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة ) رواه مسلم.
6- من مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم :
رحمته بالمؤمنين :
- قال صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ) رواه البخاري ومسلم.
- قال عائشة رضي الله عنه : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم، فقالوا: إنك تواصل، فقال:إني لست كهيأتكم إني يطعمني ربي ويسقيني ) رواه مسلم.
- كان صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يقول: ( لولا أشق على أمتي لأمرتهم بـ ... ) .
رحمته بأمته في الآخرة:
- قال صلى الله عليه وسلم: ( لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا ) رواه البخاري.
- عندما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى:{إن تعذبهم فإنك عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} رفع يديه وقال:اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل: ياجبريل اذهب إلى محمد فسله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل فسأله فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بما قال، فقال الله: ياجبريل اذهب إلى محمد فقل:إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك . رواه مسلم.
رحمته بالأهل والعيال:
- عن أنس رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله على إبراهيم وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان، فقال عبدالرحمن بن عوف: وأنت رسول الله؟ فقال : ( يا ابن عوف إنها رحمة ) ، ثم قال : ( إن العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) رواه البخاري ومسلم.
-كان صلى الله عليه وسلم يُقعد أسامة على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ثم يضمهما ويقول : ( اللهم ارحمهما فإني ارحمهما ) .
رحمته بضعفاء المسلمين:
- عن أنس رضي الله عنه قال:كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت.رواه البخاري
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن امرأة سوداء كانت تقمّ المسجد، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها فقالوا:ماتت، فقال : ( أفلا كنتم آذنتموني، ... دلوني على قبرها ) فدلوه فصلى عليها . رواه البخاري ومسلم.
رحمته بالحيوان:
- مر الرسول صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال: ( اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة ) رواه أبوداود.
- دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال لي يا رسول الله فقال : ( أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه ) رواه أبوداود.
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ! ) رواه أبوداود.
رحمته بالكفار:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في أهل مكة : ( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري ومسلم.
- عن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله:ادع على المشركين، قال: ( إني لم أبعث لعانا وإنما

بعثت رحمة ) رواه مسلم.
- قال تعالى:{ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ }.
- قال تعالى:{ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ }.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي ) رواه البخاري ومسلم.
2- من مظاهر رحمة الباري جل وعلا :
الرسل رحمة : قال تعالى:{ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }.
الكتب رحمة: قال تعالى:{ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً }.
القرآن رحمة: قال تعالى:{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }.
الفطرة رحمة:قال تعالى:{وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }.
3- الرحمة من صفات المؤمنين:
- قال تعالى:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.
- قال تعالى:{ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}.
4- حض المؤمنين على التحلي بالرحمة :
- عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ارحموا ترحموا واغفروا يغفر الله لكم ) رواه أحمد
- عن أبي هريرة قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تنـزع الرحمة إلا من شقي ) رواه الترمذي وقال حديث حسن.
5- تمثل النبي صلى الله عليه وسلم بخلق الرحمة :
- قال تعالى:{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }.
- قال تعالى:{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }.
- قال تعالى:{ وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ }.
- قال تعالى:{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }.
- عن أبي موسى الأشعري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال: ( أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة ) رواه مسلم.
6- من مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم :
رحمته بالمؤمنين :
- قال صلى الله عليه وسلم : ( يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا ) رواه البخاري ومسلم.
- قال عائشة رضي الله عنه : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم، فقالوا: إنك تواصل، فقال:إني لست كهيأتكم إني يطعمني ربي ويسقيني ) رواه مسلم.
- كان صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يقول: ( لولا أشق على أمتي لأمرتهم بـ ... ) .
رحمته بأمته في الآخرة:
- قال صلى الله عليه وسلم: ( لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا ) رواه البخاري.
- عندما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى:{إن تعذبهم فإنك عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} رفع يديه وقال:اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله عز وجل: ياجبريل اذهب إلى محمد فسله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل فسأله فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بما قال، فقال الله: ياجبريل اذهب إلى محمد فقل:إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك . رواه مسلم.
رحمته بالأهل والعيال:
- عن أنس رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله على إبراهيم وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان، فقال عبدالرحمن بن عوف: وأنت رسول الله؟ فقال : ( يا ابن عوف إنها رحمة ) ، ثم قال : ( إن العين لتدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) رواه البخاري ومسلم.
-كان صلى الله عليه وسلم يُقعد أسامة على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ثم يضمهما ويقول : ( اللهم ارحمهما فإني ارحمهما ) .
رحمته بضعفاء المسلمين:
- عن أنس رضي الله عنه قال:كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت.رواه البخاري
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن امرأة سوداء كانت تقمّ المسجد، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها فقالوا:ماتت، فقال : ( أفلا كنتم آذنتموني، ... دلوني على قبرها ) فدلوه فصلى عليها . رواه البخاري ومسلم.
رحمته بالحيوان:
- مر الرسول صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه فقال: ( اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة فاركبوها صالحة وكلوها صالحة ) رواه أبوداود.
- دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال لي يا رسول الله فقال : ( أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه ) رواه أبوداود.
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ! ) رواه أبوداود.
رحمته بالكفار:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم في أهل مكة : ( بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري ومسلم.
- عن أبي هريرة قال: قيل يا رسول الله:ادع على المشركين، قال: ( إني لم أبعث لعانا وإنما
الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم أنواعاً كثيرة من القلوب منها :
· القلب السليم
وهو مخلص لله وخالٍ من الانحرافات.·
القلب المنيب
وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله.
· القلب الوجل
وهو الذي يخاف الله عز وجل.
· القلب التقي
وهو الذي يعظّم شعائر الله.
· القلب الحي
وهو الذي يؤمن بالله ويشكره ولا يكفره.
· القلب المريض
وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق.
· القلب الأعمى
وهو الذي لا يبصر الحق.
· القلب الآثم
وهو الذي يكتم شهادة الحق.
· القلب المتكبر
وهو الذي يتكبر على الناس ويجادل في الحق ويحاربه.
· القلب الغليظ
وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرحمة.
· القلب القاسي
وهو الذي لا يعرف الله ولا يذكره.
· القلب الغافل
وهو الذي يغفل عن أداء دوره ووظيفته في الحياة.
اللهم ثبت قلوبنا على دينك يارب العالمين
اللهم اجعل قلوبنا من القلوب السليمة المنيبة يا ارحم الراحمين
ما هو نوع قلبك ؟؟؟
· القلب السليم
وهو مخلص لله وخالٍ من الانحرافات.·
القلب المنيب
وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله.
· القلب الوجل
وهو الذي يخاف الله عز وجل.
· القلب التقي
وهو الذي يعظّم شعائر الله.
· القلب الحي
وهو الذي يؤمن بالله ويشكره ولا يكفره.
· القلب المريض
وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق.
· القلب الأعمى
وهو الذي لا يبصر الحق.
· القلب الآثم
وهو الذي يكتم شهادة الحق.
· القلب المتكبر
وهو الذي يتكبر على الناس ويجادل في الحق ويحاربه.
· القلب الغليظ
وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرحمة.
· القلب القاسي
وهو الذي لا يعرف الله ولا يذكره.
· القلب الغافل
وهو الذي يغفل عن أداء دوره ووظيفته في الحياة.
اللهم ثبت قلوبنا على دينك يارب العالمين
اللهم اجعل قلوبنا من القلوب السليمة المنيبة يا ارحم الراحمين
ما هو نوع قلبك ؟؟؟
'السلام عليكم ورحمة الله وبركاته'
::أحبتي فى الله:: .. ما عليكم غير الضغط على هذا الرابط ثم اختيار وجهة البحث من سورة الفاتحة حتى الناس.. ثم اكتب أي كلمة بالقرآن للبحث عنها ستظهر لك فى خلال ثانيتن .. اضغط عليها تأتيك بالتفسير بإذن الله تعالي.. http://www.holyquran.net/search/sindex.php |
أدبُ الصحابةِ رضيَ اللهُ عنهم مع النبي صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا،لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ) (الفتح:8،9)فأوجب عز وجل تعزيره وتوقيره صلى الله عليه وسلم، وألزم إكرامه وتعظيمه، قال المبرد:( وَتُعَزِّرُوهُ): ((تبالغوا في تعظيمه))، ونهى عن التقدم بين يديه بالقول وسوء الأدب بسبقه بالكلام، فقال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ) في إهمال حقه، وتضييع حرمته (إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
وقال جل وعلا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ، إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ، إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) (الحجرات:1-4)، إلى غير ذلك من آيات الذكر الحكيم الآمرة بالأدب العالي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد امتثل الصحابة رضوان الله عليهم تلك الأوامر الإلهية، فحفظوا حقوق سيد البرية، وتأدبوا معه صلى الله عليه وسلم بما يليق بمقامه الشريف، وفضله المنيف.
ففي قصة صلح الحديبية أن عروة بن مسعود (جعل يرمق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينيه، قال ((فو الله! ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدُّون إليه النظر تعظيمًا له))، فرجع عروة إلى أصحابه، فقال: ((أي قوم! والله! لقد وفدت على الملوك؛ وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله! إن رأيت ملِكًا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدًا) الحديث.رواه البخاري (5/330- فتح)، وأبو داود (2765)، وأحمد (4/323-331)،وانظر: ((فتح الباري))(5/341).
وفي نفس القصة أن عروة بن مسعود دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يحدثه، ويشير بيده إليه، حتى تمسَّ لحيته، والمغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله صلى عليه وسلم بيده السيف، فقال له: ((اقبض يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن لا ترجع إليك!)) فقبض يده عروةُ. رواه البخاري (5/330- فتح)، وأبو داود (2765)، وأحمد (4/323-331)،وانظر: ((فتح الباري))(5/341).
وُروي أن عمر عمد إلى ميزابٍ للعباس على ممر الناس، فقلعه، فقال له: ((أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي وضعه في مكانه))، فأقسم عمر: ((لتصعدنَّ على ظهري، ولتضعنه موضعه)).أخرجه أحمد (1/210)، وابن سعد (4/20)، وضعفه الشيخ أحمد شاكر لانقطاعه، رقم (1790) تحقيق ((المسند)).
وعن أبي رزين قال: قيل للعباس))أنت أكبرُ أو النبي صلى الله عليه وسلم؟)) قال))هو أكبر، وأنا ولدتُ قبله)).عزاه الهيثمي في ((المجمع))(9/270)إلى الطبري، وقال))رجاله رجال الصحيح)).
ولما قدم رسول الله المدينة، نزل على أبي أيوب، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم السفل، ونزل أبو أيوب العلو، فلما أمسى، وبات؛ جعل أبو أيوب يذكر أنه على ظهر بيتٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفل منه، وهو بينه وبين الوحي، فجعل أبو أيوب لا ينام يحاذر أن يتناثر عليه الغبار، ويتحرك فيؤذيه، فلما أصبح غدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يارسول الله! ما جعلت الليلة فيها غمضًا أنا ولا أم أيوب))، فقال: " ومم ذاك يا أبا أيوب؟ " قال: ((ذكرت أني على ظهر بيتٍ أنت أسفل مني، فأتحرك، فيتنار عليك الغبار، ويؤذيك تحركي، وأنا بينك وبين الوحي)) الحديث.رواه أحمد (5/415)، ومسلم (2053)، والطبراني في ((الكبير))(3986)، والحاكم (3/460-461)، وصححه على شرط مسلم(!)، ووافقه الذهبي(!).
وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال: ( لما نزل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: ((بأبي وأمي إني أكره أن أكون فوقك، وتكون أسفل مني))، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أرفق بنا أن نكون في السُّفل لما يغشانا من الناس "، فلقد رأيت جرَّة لنا انكسرت، فأهريق ماؤها، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة (القطيفة: كساء له خمل) لنا، وما لنا لحاف غيرها ننشف بها الماء فـَرَقـَـًا (الفَرَق: الخوف) من أن يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منا شئ يؤذيه)الحديث.رواه مسلم (2053)، والطبراني في ((الكبير)) رقم (3855)، واللفظ له.
وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: ((.. وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجلَّ في عينيَّ منه، وما كنت أطيق أن أملأ عينيَّ منه إجلالاً له، ولو سُئلت أن أصفه ما أطقتُ، لأني لم أكن أملأ عينيَّ منه)).رواه مسلم رقم (121)(1/112).
ولما أذنت قريش لعثمان في الطواف بالبيت حين وجَّهه النبي صلى الله عليه وسلم إليهم في القضية أبى، وقال: ((ما كنت لأفعل حتى يطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم)).انظر:) (سير أعلام النبلاء))( 3ك290-291).
وفي حديث قـَيْلَة: ((فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا القرفصاء أرْعِدتُ من الفـَرَق، وذلك هيبةَ له وتعظيماً)).انظر: ((الإصابة))( 8/83-87).
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: ((إن كان ليأتي عليَّ السنةُ، أريد أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ، فأتهيَّبُ منه، وإن كنا لنتمنى الأعراب)).عزاه الحافظ في ((المطالب العالية))( 3/325) إلى أبي يعلى، وسكت عليه البوصيري في ((مختصر إتحاف السادة المهرة))(1/28).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((كانت أبواب النبي صلى الله عليه وسلم تـُقـْرعُ بالأظافير)).رواه البخاري في ((الأدب المفرد)) رقم(1080)، وصححه الألباني في ((الصحيحة)) رقم (2092).
وعن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: (أنه كان في مجلس قومه وهو يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعضهم يقبل على بعض يتحدثون، فغضب، ثم قال: (انظر إليهم أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضهم يقبل على بعض؟! أما والله، لأخرجن من بين أظهركم، ولا أرجع إليكم أبداً، فقلت له: ((أين تذهب؟))، قال: ((أذهب فأجاهد في سبيل الله)).رواه الطبراني في ((الكبير))(6/5656،5866).
حقوق الإنسان
كثر الحديث في عالمنا المعاصر عن حقوق الإنسان، واتخذ العالم يوما خاصا سماه يوم حقوق الإنسان، وذلك على الرغم مما يعانيه البشر في جوانب متعددة في أرض الله من الإذلال والتشريد والقتل، وإهدار للكرامة الإنسانية، وتحكم القوى العظمى في مصائر الأمم والشعوب، وممالأة المعتدين والمغتصبين، وإغماض العين عن صنوف المعاناة التي يواجهها بنو الإنسان في مناطق مختلفة من العالم.
لأن المعتدي يوافقهم في الدين، والمعتدى عليه ليس على ملتهم، وأصدق مثل لذلك ما وقع، ويقع في بلاد المسلمين المختلفة، مما يدمغ هذه القوى بالخديعة والنفاق واسترخاء الأعصاب، كأن ليس هناك أنفس تزهق، وبيوت تهدم، وأعراض تنتهك، وشعوب تواجه الموت والدمار. ثم تحرم من الحصول على سلاح تحمي بها نفسها، وتدافع به عن كيانها.
عدوان على القيم
أرأيت ظلما أبشع من هذا الظلم، وتنكرا لقيم الحق والعدل والإنصاف أمعن في الضلال والتضليل والخداع أعتى مكرا من هذا الذي يقع تحت سمع العالم وبصره، وعلى مرأى منه، بل وحماية من الأمم المتحدة للعدوان على شعب مسلم يريد أن يعيش حرا على أرضه آمنا في سربه.
هؤلاء المسلمون الذين يواجهون كل هذا العدوان على القيم الإنسانية هم أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، الذي رد للإنسان كرامته، وحفظ عليه إنسانيته، ونادى بحقه في الحرية والحياة الكريمة، وكم عمل جاهدا حتى يحقق للضعفاء أمنا وسلاما نعموا بهما، وذاقوا طعم الحياة الكريمة في ظل القيم والمبادئ التي أرسى الإسلام قواعدها ولله در أمير الشعراء أحمد شوقي حين يقول:
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا***منه وما يتعشق الكبراء
لو لم تقم دينا لقامت وحدها****دينا تضيء بنوره الآلاء
زانتك في الخلق العظيم شمائل***يغرى بهن ويولع الكرماء
أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى***فالكل في حق الحياة سواء
فلو أن إنسانا تخير ملة********ما اختار إلا دينك الفقراء
الحق في الحياة
هذه اللمحة النورانية التي حبا الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم ردت الكرامة الإنسانية على قوم أفقدهم الظلم إياها، وسلبهم نعمتها، وأعادت إليهم الإحساس بقيمتهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة التي لا تعرف تمييزًا بين البشر بسبب جنس أو لون أو لغة، فالناس كلهم لآدم وآدم من تراب.
لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود إلى بالتقوى والعمل الصالح، وإن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، والتقوى والأعمال النافعة للأمم والأفراد هي مناط التقدم عند الله سبحانه {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} الحجرات: آية 13.
والله وحده هو الذي تخضع له الرقاب، وتعنو له الجباه، والناس جميعا أمام الحق سواء.
الله فوق الخلق فيها وحده***والناس تحت لوائها أكفاء
ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمح لنزعة التعالي والعنصرية أن يذر قرنها، بل كان يواجهها بكل حزم حتى يقتلعها من جذورها، ولذلك لما سمع أبا ذر يعير آخر بسواد أمه بدا عليه الغضب الشديد، وقال له مقرعا ومعبرا عن ضيقه بهذه النزعة المقيتة: طف الصاع طف الصاع، إنك امرؤ فيك جاهلية، ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل، ونزل قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} الحجرات: آية 11.
نزعة التعالي
ولما طلب بعض الزعماء من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم مجلسا خاصا لا يشاركهم فيه الضعفاء والفقراء نزل القرآن ينهى عن الاستجابة لهم، ويطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصبر نفسه على الجلوس إلى الضعفاء والفقراء، لأن نزعة التعالي هذه يمقتها الإسلام، ويؤكد الأخوة الإنسانية العامة، {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} الكهف: آية 28.
كانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم نموذجا فذا في التاريخ الإنساني كله، لم تعرف الدنيا مثلا فريدا في سمو الخلق واستقامة السلوك وحسن المعاملة كما عرفت من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي فاضت بها الأخبار، ورواها من خالطه وتعامل معه وسجلتها كتب السير على ألسنتهم إعجابا بما رأوا، وما لمسوه من نبل الأخلاق، وكرم المعاملة، ولا غرو في ذلك، فالله سبحانه قد أثنى عليه في كتابه الكريم بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} القلم: آية 4، ووصفه بالرحمة ولين الجانب والتواضع، والبعد عن الجفوة والخشونة بقوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} آل عمران: آية 159.
دعوى للطهر والنقاء
وإن الدارس لحياة النبي صلى الله عليه وسلم حينما يجد هذه العظمة التي لم تعرف البشرية لها مثيلا، والتي كانت سمة واضحة تبدو جلية في كل تصرفاته وأقواله وأفعاله، حينما يرى ذلك يتساءل من أين اكتسب -صلوات الله وسلامه عليه- هذه الشمائل المضيئة؟، هل جاءته من البيئة المحيطة به، والتي نشأ فيها؟ وهل ورثها وتلقاها عن والديه؟.
حينما يحاول المرء أن يجد جوابًا عن هذه التساؤلات يجد أن الجو العام الذي نشأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمثل مجتمعًا بعيدًا كل البعد عما اتصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم من مُثل وأخلاق، وحسبك لتعلم ذلك أن تلقي بسمعك لما قاله جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه للنجاشي يصف ما كان عليه المجتمع قبل دعوته -صلوات الله وسلامه عليه- من ظلم وضياع للحقوق وفقدان للأمان، واستغلال القوي للضعيف، وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من احترام الإنسان، ورد لكرامته الضائعة، وحماية للضعفاء من عسف الأقوياء، ودعوى للطهر والعفاف والنقاء، وإصلاح للعقائد، واحترام لعقل الإنسان وتقدير له في قوله:
"أيها الملك كنا قومًا أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته، وعفافه، فدعانا إلى إله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا...
وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فصدقناه وآمنا به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاءه من الله، فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا، وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك".
ووضع في مقابل ذلك ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من إصلاح للعقيدة والأخلاق والسلوك والمعاملات، وبخاصة حماية الضعفاء من ظلم الأقوياء.
فهل يعتقد أن بيئة هذه سماتها يكون لها تأثير إيجابي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، إذن فليس للبيئة أثر في هذا السمو النبيل في الأخلاق التي تحلى بها -صلوات الله وسلامه عليه.
وإذا عرفنا أن أباه مات وهو جنين في بطن أمه، وأن أمه ماتت وهو في سن السادسة أدركنا أيضا أن ليس لهما توجيه في حياته، إذن فمن أين جاء ذلك لنبي الرحمة والهدى؟؟!
الإجابة ببساطة شديدة تأتي في آية قرآنية -من لدن حكيم خبير- جامعة لكل معاني الرحمة لبني البشر أجمعين؛ هي قوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء: 107) إذن فهي رسالته صلى الله عليه وسلم.. نعم تلك هي الإجابة
كثر الحديث في عالمنا المعاصر عن حقوق الإنسان، واتخذ العالم يوما خاصا سماه يوم حقوق الإنسان، وذلك على الرغم مما يعانيه البشر في جوانب متعددة في أرض الله من الإذلال والتشريد والقتل، وإهدار للكرامة الإنسانية، وتحكم القوى العظمى في مصائر الأمم والشعوب، وممالأة المعتدين والمغتصبين، وإغماض العين عن صنوف المعاناة التي يواجهها بنو الإنسان في مناطق مختلفة من العالم.
لأن المعتدي يوافقهم في الدين، والمعتدى عليه ليس على ملتهم، وأصدق مثل لذلك ما وقع، ويقع في بلاد المسلمين المختلفة، مما يدمغ هذه القوى بالخديعة والنفاق واسترخاء الأعصاب، كأن ليس هناك أنفس تزهق، وبيوت تهدم، وأعراض تنتهك، وشعوب تواجه الموت والدمار. ثم تحرم من الحصول على سلاح تحمي بها نفسها، وتدافع به عن كيانها.
عدوان على القيم
أرأيت ظلما أبشع من هذا الظلم، وتنكرا لقيم الحق والعدل والإنصاف أمعن في الضلال والتضليل والخداع أعتى مكرا من هذا الذي يقع تحت سمع العالم وبصره، وعلى مرأى منه، بل وحماية من الأمم المتحدة للعدوان على شعب مسلم يريد أن يعيش حرا على أرضه آمنا في سربه.
هؤلاء المسلمون الذين يواجهون كل هذا العدوان على القيم الإنسانية هم أتباع محمد صلى الله عليه وسلم، الذي رد للإنسان كرامته، وحفظ عليه إنسانيته، ونادى بحقه في الحرية والحياة الكريمة، وكم عمل جاهدا حتى يحقق للضعفاء أمنا وسلاما نعموا بهما، وذاقوا طعم الحياة الكريمة في ظل القيم والمبادئ التي أرسى الإسلام قواعدها ولله در أمير الشعراء أحمد شوقي حين يقول:
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا***منه وما يتعشق الكبراء
لو لم تقم دينا لقامت وحدها****دينا تضيء بنوره الآلاء
زانتك في الخلق العظيم شمائل***يغرى بهن ويولع الكرماء
أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى***فالكل في حق الحياة سواء
فلو أن إنسانا تخير ملة********ما اختار إلا دينك الفقراء
الحق في الحياة
هذه اللمحة النورانية التي حبا الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم ردت الكرامة الإنسانية على قوم أفقدهم الظلم إياها، وسلبهم نعمتها، وأعادت إليهم الإحساس بقيمتهم وحقهم في الحياة الحرة الكريمة التي لا تعرف تمييزًا بين البشر بسبب جنس أو لون أو لغة، فالناس كلهم لآدم وآدم من تراب.
لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود إلى بالتقوى والعمل الصالح، وإن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، والتقوى والأعمال النافعة للأمم والأفراد هي مناط التقدم عند الله سبحانه {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} الحجرات: آية 13.
والله وحده هو الذي تخضع له الرقاب، وتعنو له الجباه، والناس جميعا أمام الحق سواء.
الله فوق الخلق فيها وحده***والناس تحت لوائها أكفاء
ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسمح لنزعة التعالي والعنصرية أن يذر قرنها، بل كان يواجهها بكل حزم حتى يقتلعها من جذورها، ولذلك لما سمع أبا ذر يعير آخر بسواد أمه بدا عليه الغضب الشديد، وقال له مقرعا ومعبرا عن ضيقه بهذه النزعة المقيتة: طف الصاع طف الصاع، إنك امرؤ فيك جاهلية، ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل، ونزل قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} الحجرات: آية 11.
نزعة التعالي
ولما طلب بعض الزعماء من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم مجلسا خاصا لا يشاركهم فيه الضعفاء والفقراء نزل القرآن ينهى عن الاستجابة لهم، ويطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصبر نفسه على الجلوس إلى الضعفاء والفقراء، لأن نزعة التعالي هذه يمقتها الإسلام، ويؤكد الأخوة الإنسانية العامة، {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} الكهف: آية 28.
كانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم نموذجا فذا في التاريخ الإنساني كله، لم تعرف الدنيا مثلا فريدا في سمو الخلق واستقامة السلوك وحسن المعاملة كما عرفت من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي فاضت بها الأخبار، ورواها من خالطه وتعامل معه وسجلتها كتب السير على ألسنتهم إعجابا بما رأوا، وما لمسوه من نبل الأخلاق، وكرم المعاملة، ولا غرو في ذلك، فالله سبحانه قد أثنى عليه في كتابه الكريم بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} القلم: آية 4، ووصفه بالرحمة ولين الجانب والتواضع، والبعد عن الجفوة والخشونة بقوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} آل عمران: آية 159.
دعوى للطهر والنقاء
وإن الدارس لحياة النبي صلى الله عليه وسلم حينما يجد هذه العظمة التي لم تعرف البشرية لها مثيلا، والتي كانت سمة واضحة تبدو جلية في كل تصرفاته وأقواله وأفعاله، حينما يرى ذلك يتساءل من أين اكتسب -صلوات الله وسلامه عليه- هذه الشمائل المضيئة؟، هل جاءته من البيئة المحيطة به، والتي نشأ فيها؟ وهل ورثها وتلقاها عن والديه؟.
حينما يحاول المرء أن يجد جوابًا عن هذه التساؤلات يجد أن الجو العام الذي نشأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمثل مجتمعًا بعيدًا كل البعد عما اتصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم من مُثل وأخلاق، وحسبك لتعلم ذلك أن تلقي بسمعك لما قاله جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه للنجاشي يصف ما كان عليه المجتمع قبل دعوته -صلوات الله وسلامه عليه- من ظلم وضياع للحقوق وفقدان للأمان، واستغلال القوي للضعيف، وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من احترام الإنسان، ورد لكرامته الضائعة، وحماية للضعفاء من عسف الأقوياء، ودعوى للطهر والعفاف والنقاء، وإصلاح للعقائد، واحترام لعقل الإنسان وتقدير له في قوله:
"أيها الملك كنا قومًا أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته، وعفافه، فدعانا إلى إله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا...
وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فصدقناه وآمنا به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام، فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاءه من الله، فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به شيئا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا، وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك".
ووضع في مقابل ذلك ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من إصلاح للعقيدة والأخلاق والسلوك والمعاملات، وبخاصة حماية الضعفاء من ظلم الأقوياء.
فهل يعتقد أن بيئة هذه سماتها يكون لها تأثير إيجابي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟، إذن فليس للبيئة أثر في هذا السمو النبيل في الأخلاق التي تحلى بها -صلوات الله وسلامه عليه.
وإذا عرفنا أن أباه مات وهو جنين في بطن أمه، وأن أمه ماتت وهو في سن السادسة أدركنا أيضا أن ليس لهما توجيه في حياته، إذن فمن أين جاء ذلك لنبي الرحمة والهدى؟؟!
الإجابة ببساطة شديدة تأتي في آية قرآنية -من لدن حكيم خبير- جامعة لكل معاني الرحمة لبني البشر أجمعين؛ هي قوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" (الأنبياء: 107) إذن فهي رسالته صلى الله عليه وسلم.. نعم تلك هي الإجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام
فقد أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمد داعياً ومبشراً ونذيراً فلقد كان من مهامه الأساسية الدعوة كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45) وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً [الأحزاب:46،45] فقام بها رسول الله خير قيام مبلغاً للرسالة ومؤدياً للأمانة وناصحاً للأمة ومجاهداً في الله حق جهاده حتى لقي ربه وقد دانت الجزيرة كلها لدعوة التوحيد، وتاركاً جيلاً أبياً من الصحابة رضوان الله عليهم الذين ساروا على ماتلقوه عنه وما حادوا عنه قيد أنملة، فبذلوا قصارى جهدهم جماعات وفرادى لنقل نور الإسلام الذي نعموا به إلى جميع الناس خارج الجزيرة العربية. نقلوه في رحلاتهم مخاطرين بأرواحهم في البراري والقفار، ولفظ العديد من الصحابة البارزين أنفاسهم الأخيرة في بلاد بعيدة غريبة وهم ينشرون الإسلام. إنهم بلا شك ضحوا وقدموا الكثير من أجل دينهم وأداءً للأمانة التي حملوها بدون هوادة ولا حدود، وسار على ذلك التابعون لهم بإحسان، ففتحوا البلاد ودانت لهم الدول والممالك وانتشروا في الأرض ولازالت آثار القوم في معظمم بقاع الدنيا شاهدة على وجودهم.
واليوم أخي المسلم يا من تنعم بما قدمه أولئك الأتقياء الأبرار وتعيش موحداً مؤمناً تأتيك أمم الأرض قاطبة تعمل لديك وتسمع توجيهاتك وإرشاداتك ثم تنال نصيبها مقابل جهدها وعرق جبينها من المال.
هل تدرك أن الصراع الفكري في العالم أصبح محتدماً، ولكل مبدأ جماعة إليه، بل تتبناه وتشجعه وتنفق عليه ببذخ في سبيل ذيوعه، وتسخر له أجهزة إعلامها وتخصص له دراسات عالية المستوى؟
بالطبع أنت تدرك ذلك، وتعلم أيضاً أن الإسلام دين عالمي يخاطب البشرجميعاً، ذلك أنه هو الدين الذي جاءت به الرسل وهو الذي ارتضاه الله ديناً للبشرية كما قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [آل عمران:19]، وقوله سبحانه: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران:85]، وقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3].
فلا دين غير دين الإسلام مقبول عند الله، ومعنى ذلك أن المسلم يؤمن إيماناً قاطعاً بأن غير المسلمين على إختلاف أنماطهم وتوجهاتهم مدعوون إلى الإسلام الذي يتضمن عقيدة التوحيد التي جاء بها الرسل وناضلوا أقوامهم عليها، ومن ناحية أخرى فالإسلام نظام كامل للحياة يحدد للشخص هدفاً واضحاً لنشاطه في جميع نواحي الحياة من إجتماعية وإقتصادية وسياسية، فهو رسالة شاملة لكل الأرض أسودهم وأبيضهم عجمهم وعربهم مما يعني أن لا إستغناء للإنسان مهما كان شأنه أومستواه الثقافي أوالإجتماعي عن الإسلام.
إضافة إلى ذلك فإن الدعوة شرف عظيم لهذه الأمة إذ تشارك في مهمة نبيها الشريفة بدعوة الناس إلى إتباع الصراط المستقيم.
وأيضاً فإن القيام بهذه الدعوة هو تحقيق للخيرية التي وصف الله بها هذه الأمة كما قال تعالى: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ [آل عمران:110].
نتيجةً لهذا تجد أن جميع أبناء الأمة الإسلامية رجالاً ونساءً مطالبون شخصياً وبدون استثنا ء بنشر دعوة الإسلام بنفس الغيرة والتصميم وحب التضحية التي تخلَّق بها رسول الله وأصحابه.
وبعد هذا كله تسأل نفسك: كيف أدعو الناس للإسلام؟
أولاً: إنك أخي المسلم لابد أن تجعل من نفسك أسوة حسنة ومثالاً يحتذى، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فلقد كان قبل النبوة يسمى الصادق الأمين وبعد النبوة كان خلقه القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها حتى إستحق ثناء خالقه ومرسله جل شأنه في قوله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].
ولهذا يشدد الله سبحانه وتعالى النكير على أولئك الذين يقولون مالا يفعلون: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ [الصف:3،2] وقوله تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [البقرة:44].
إن المسلم مطالب خاصةً المسلم الذي أتاه الله علماً وفهماً وإداركاً أن ينتفع بعلمه وفكره وأن ينفع الناس بذلك.
ولا شك أن هناك صفات ينبغي أن يتحلى بها المسلم ليكون قدوة لغير المسلمين، عندما يرونه يحسون أن الإسلام يتجسد فيه، ومن هذه الصفات أن يُقبل المسلم على نفسه ويجعلها خاضعة لكل ما يتلقى عن الله ورسوله من الأوامر والنواهي، كما أن المسلم مطالب بأن يستسلم لله ويتجرد له ليكون أدعى للقبول.
ثانياً: ومن العوامل الحساسة المهمة التي ينبغي على المسلم إتباعها هو الأسلوب الحسن في نطاق الكتابة والخطابة والتحدث والنقاش، وبالأسلوب يستطيع المسلم أن يصيب الهدف ويبلغ القصد بأقل التكاليف وأيسرها.
إن عرض المسلم لأفكاره ومبادئه بأسلوب شيق جذاب يحبب الآخرين إلى الإسلام فلا ينفرون أويبتعدون، كما أنه ينبغي مخاطبة الناس على قدر عقولهم ومداركهم، فلا يخاطب العمال الكادحين بأسلوب الفلاسفة أصحاب المنطق ولا يناقش الملاحدة الماديين بلسان عاطفي خال من الحجة والبرهان.
والنفوس جبلت على حب من أحسن إليها بل وقد تدفعها القسوة والشدة أحياناً إلى المكابرة والإصرار والنفور فتأخذها العزة بالإثم. وليس معنى اللين المداهنة والرياء والنفاق وإنما اللين ببذل النصح وإسداء المعروف بأسلوب دمث مؤثر يفتح القلوب ويشرح الصدر كما قال تعالى موصياُ نبيه موسى وهارون عليهما السلام: اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه:44،43].
ثالثاً: معرفة الشخص المدعو والتعرف على أفكاره ومفاهيمه وتصوراته وعلله ومشكلاته لأن ذلك وسيلة إلى التعرف على المنافذ التي تنفذ إلى نفسيته.
إن المسلم في الحقيقة هو مشخص للمرض ومقدم للعلاج لمن يحتاح إليه، كما أنه لاينتظر أن يأتي إليه الناس بل إنه يسعى إلى البحث عنهم وزيارتهم بين وقت وآخر وفي فترات مناسبة لهم بل ودعوتهم في مختلف المناسبات والمشاركة في أفراحهم وأتراحهم.
رابعاً: والمسلم في دعوته الناس دائماً يؤكد على معاني العقيدة الإسلامية ويحاول أن يزرع بذرة الإيمان بالله في قلب المخاطب، وأنه هو الخالق الرازق المحيي المميت، وأن هناك حياة بعد الموت، وأن هناك حساباً وعقاباً يثاب فيه المحسن مقابل إحسانه ويعاقب فيه المذنب على إساءته.
فالحديث عن العقيدة الإسلامية وتجلية معانيها وأصولها وما تستلزمه وتتضمنه هو الأساس في دعوة الداعى وهى مما يجب أن يؤكد عليه دائماً ولايغفل عنه مطلقاً لأنها الأصل في الإسلام فإذا استقام له هذا الأصل واستجاب له المدعوون بعد كفرهم سهل عليه إقناعهم بمعاني الإسلام وفروعه.
كما أنه عند الحديث عن واقع المسلمين وممارستهم يحاول المسلم أن يوضح أن ما يصيب المسلمين اليوم من تقهقر وتخلف وما هم فيه من تفكك إنما هو بسبب بعدهم عن الإسلام.
وإن إدراك المدعو إلى الإسلام لأصول العقيدة الإسلامية ومعرفته شروط لا إله إلا الله يسهل أمر تعليمه وتدريسه بقية أصول الإسلام وأركانه بل ويساعد على تحفيظه القرآن الكريم.
خامساً: إن المسلم مأمور بالصبر على الدعوة فهو لا يستعجل نتائج دعوته عندما يدعو الناس إلى الإسلام، كما أن اليأس لايعرف إلى قلب المسلم سبيلاً ولا يمكن أن يصيبه الوهم إذا تأخر ظهور النتائج المرجوة من الجهود التي بذلها في سبيل دعوة الآخرين إلى الإسلام، ومن الصبر على الدعوة أن يقوم بواجب النصيحة في المواقع التي تجب فيها النصيحة وتنفع فيها الكلمة الحقة دون خوف من الناس مصداقاً لقوله تعالى: وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ [الكهف:29].
سادساً: إن المسلم مأمور بالتضحية في سبيل الله، التضحية بالوقت.. التضحية بالجهد.. التضحية بالكفاءة الفكرية والمكانة الإجتماعية والتضحية بالمستقبل اللامع والتضحية بالأماني والآمال، يقتدي بذلك بسلف الأمة الذين ضربوا أروع أمثلة التضحية في كل ما قاموا به في سبيل الدعوة.
فما أحرى الأحفاد أن يسلكوا سبيل الأجداد السابقين، إنه لن تقوم للمسلمين قائمة ما لم يتصفوا بهذه الصفة الكريمة - التضحية - ذلك أنهم في حالة فقدانها فإن هذا يعني التسابق على الدنيا والتعلق بالأمور السافلة، ذلك أن التضحية بمعناها الحقيقي هو أن يرسم في ذهن المسلم مفهوم تقديم مصلحة الإسلام على كل مصلحة والعيش بالإسلام تحت أية ظروف، لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة والجهاد في سبيل الله.
إن قلوب المسلمين لاينقصها التحمس للدين والفضيلة كما لا يروقها ما ترى من عمليات الهدم والتضليل التي يتعرض لها الإسلام، وكذا فهم حريصون كل الحرص على الإسلام ولكنهم يحتاجون إلى من يشرح لهم الدليل ويوضح السبيل. فما أحراك أخي المسلم أن تكون القائد الذي يريهم السبيل ويبين لهم الدليل فتكون بذلك قد ساهمت في مواجهة المخاطر التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون في أنحاء الأرض وتكون قد دفعت عن المسلمين شراً كبيراً وفتحت لهم باباً واسعاً بدعوة من يأتيك إلى الإسلام.
إنه - بالتأكيد - بالمساهمات البسيطة الجادة تبلغ الأمة أملها المنشود في العزة والسؤدد والحضارة والمجد وتنال الأجر
العظيم من الله في يوم أنت أحوج ما تكون فيه إلى العون
فقد أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمد داعياً ومبشراً ونذيراً فلقد كان من مهامه الأساسية الدعوة كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45) وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً [الأحزاب:46،45] فقام بها رسول الله خير قيام مبلغاً للرسالة ومؤدياً للأمانة وناصحاً للأمة ومجاهداً في الله حق جهاده حتى لقي ربه وقد دانت الجزيرة كلها لدعوة التوحيد، وتاركاً جيلاً أبياً من الصحابة رضوان الله عليهم الذين ساروا على ماتلقوه عنه وما حادوا عنه قيد أنملة، فبذلوا قصارى جهدهم جماعات وفرادى لنقل نور الإسلام الذي نعموا به إلى جميع الناس خارج الجزيرة العربية. نقلوه في رحلاتهم مخاطرين بأرواحهم في البراري والقفار، ولفظ العديد من الصحابة البارزين أنفاسهم الأخيرة في بلاد بعيدة غريبة وهم ينشرون الإسلام. إنهم بلا شك ضحوا وقدموا الكثير من أجل دينهم وأداءً للأمانة التي حملوها بدون هوادة ولا حدود، وسار على ذلك التابعون لهم بإحسان، ففتحوا البلاد ودانت لهم الدول والممالك وانتشروا في الأرض ولازالت آثار القوم في معظمم بقاع الدنيا شاهدة على وجودهم.
واليوم أخي المسلم يا من تنعم بما قدمه أولئك الأتقياء الأبرار وتعيش موحداً مؤمناً تأتيك أمم الأرض قاطبة تعمل لديك وتسمع توجيهاتك وإرشاداتك ثم تنال نصيبها مقابل جهدها وعرق جبينها من المال.
هل تدرك أن الصراع الفكري في العالم أصبح محتدماً، ولكل مبدأ جماعة إليه، بل تتبناه وتشجعه وتنفق عليه ببذخ في سبيل ذيوعه، وتسخر له أجهزة إعلامها وتخصص له دراسات عالية المستوى؟
بالطبع أنت تدرك ذلك، وتعلم أيضاً أن الإسلام دين عالمي يخاطب البشرجميعاً، ذلك أنه هو الدين الذي جاءت به الرسل وهو الذي ارتضاه الله ديناً للبشرية كما قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [آل عمران:19]، وقوله سبحانه: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ [آل عمران:85]، وقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً [المائدة:3].
فلا دين غير دين الإسلام مقبول عند الله، ومعنى ذلك أن المسلم يؤمن إيماناً قاطعاً بأن غير المسلمين على إختلاف أنماطهم وتوجهاتهم مدعوون إلى الإسلام الذي يتضمن عقيدة التوحيد التي جاء بها الرسل وناضلوا أقوامهم عليها، ومن ناحية أخرى فالإسلام نظام كامل للحياة يحدد للشخص هدفاً واضحاً لنشاطه في جميع نواحي الحياة من إجتماعية وإقتصادية وسياسية، فهو رسالة شاملة لكل الأرض أسودهم وأبيضهم عجمهم وعربهم مما يعني أن لا إستغناء للإنسان مهما كان شأنه أومستواه الثقافي أوالإجتماعي عن الإسلام.
إضافة إلى ذلك فإن الدعوة شرف عظيم لهذه الأمة إذ تشارك في مهمة نبيها الشريفة بدعوة الناس إلى إتباع الصراط المستقيم.
وأيضاً فإن القيام بهذه الدعوة هو تحقيق للخيرية التي وصف الله بها هذه الأمة كما قال تعالى: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ [آل عمران:110].
نتيجةً لهذا تجد أن جميع أبناء الأمة الإسلامية رجالاً ونساءً مطالبون شخصياً وبدون استثنا ء بنشر دعوة الإسلام بنفس الغيرة والتصميم وحب التضحية التي تخلَّق بها رسول الله وأصحابه.
وبعد هذا كله تسأل نفسك: كيف أدعو الناس للإسلام؟
أولاً: إنك أخي المسلم لابد أن تجعل من نفسك أسوة حسنة ومثالاً يحتذى، ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فلقد كان قبل النبوة يسمى الصادق الأمين وبعد النبوة كان خلقه القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها حتى إستحق ثناء خالقه ومرسله جل شأنه في قوله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].
ولهذا يشدد الله سبحانه وتعالى النكير على أولئك الذين يقولون مالا يفعلون: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ [الصف:3،2] وقوله تعالى: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [البقرة:44].
إن المسلم مطالب خاصةً المسلم الذي أتاه الله علماً وفهماً وإداركاً أن ينتفع بعلمه وفكره وأن ينفع الناس بذلك.
ولا شك أن هناك صفات ينبغي أن يتحلى بها المسلم ليكون قدوة لغير المسلمين، عندما يرونه يحسون أن الإسلام يتجسد فيه، ومن هذه الصفات أن يُقبل المسلم على نفسه ويجعلها خاضعة لكل ما يتلقى عن الله ورسوله من الأوامر والنواهي، كما أن المسلم مطالب بأن يستسلم لله ويتجرد له ليكون أدعى للقبول.
ثانياً: ومن العوامل الحساسة المهمة التي ينبغي على المسلم إتباعها هو الأسلوب الحسن في نطاق الكتابة والخطابة والتحدث والنقاش، وبالأسلوب يستطيع المسلم أن يصيب الهدف ويبلغ القصد بأقل التكاليف وأيسرها.
إن عرض المسلم لأفكاره ومبادئه بأسلوب شيق جذاب يحبب الآخرين إلى الإسلام فلا ينفرون أويبتعدون، كما أنه ينبغي مخاطبة الناس على قدر عقولهم ومداركهم، فلا يخاطب العمال الكادحين بأسلوب الفلاسفة أصحاب المنطق ولا يناقش الملاحدة الماديين بلسان عاطفي خال من الحجة والبرهان.
والنفوس جبلت على حب من أحسن إليها بل وقد تدفعها القسوة والشدة أحياناً إلى المكابرة والإصرار والنفور فتأخذها العزة بالإثم. وليس معنى اللين المداهنة والرياء والنفاق وإنما اللين ببذل النصح وإسداء المعروف بأسلوب دمث مؤثر يفتح القلوب ويشرح الصدر كما قال تعالى موصياُ نبيه موسى وهارون عليهما السلام: اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه:44،43].
ثالثاً: معرفة الشخص المدعو والتعرف على أفكاره ومفاهيمه وتصوراته وعلله ومشكلاته لأن ذلك وسيلة إلى التعرف على المنافذ التي تنفذ إلى نفسيته.
إن المسلم في الحقيقة هو مشخص للمرض ومقدم للعلاج لمن يحتاح إليه، كما أنه لاينتظر أن يأتي إليه الناس بل إنه يسعى إلى البحث عنهم وزيارتهم بين وقت وآخر وفي فترات مناسبة لهم بل ودعوتهم في مختلف المناسبات والمشاركة في أفراحهم وأتراحهم.
رابعاً: والمسلم في دعوته الناس دائماً يؤكد على معاني العقيدة الإسلامية ويحاول أن يزرع بذرة الإيمان بالله في قلب المخاطب، وأنه هو الخالق الرازق المحيي المميت، وأن هناك حياة بعد الموت، وأن هناك حساباً وعقاباً يثاب فيه المحسن مقابل إحسانه ويعاقب فيه المذنب على إساءته.
فالحديث عن العقيدة الإسلامية وتجلية معانيها وأصولها وما تستلزمه وتتضمنه هو الأساس في دعوة الداعى وهى مما يجب أن يؤكد عليه دائماً ولايغفل عنه مطلقاً لأنها الأصل في الإسلام فإذا استقام له هذا الأصل واستجاب له المدعوون بعد كفرهم سهل عليه إقناعهم بمعاني الإسلام وفروعه.
كما أنه عند الحديث عن واقع المسلمين وممارستهم يحاول المسلم أن يوضح أن ما يصيب المسلمين اليوم من تقهقر وتخلف وما هم فيه من تفكك إنما هو بسبب بعدهم عن الإسلام.
وإن إدراك المدعو إلى الإسلام لأصول العقيدة الإسلامية ومعرفته شروط لا إله إلا الله يسهل أمر تعليمه وتدريسه بقية أصول الإسلام وأركانه بل ويساعد على تحفيظه القرآن الكريم.
خامساً: إن المسلم مأمور بالصبر على الدعوة فهو لا يستعجل نتائج دعوته عندما يدعو الناس إلى الإسلام، كما أن اليأس لايعرف إلى قلب المسلم سبيلاً ولا يمكن أن يصيبه الوهم إذا تأخر ظهور النتائج المرجوة من الجهود التي بذلها في سبيل دعوة الآخرين إلى الإسلام، ومن الصبر على الدعوة أن يقوم بواجب النصيحة في المواقع التي تجب فيها النصيحة وتنفع فيها الكلمة الحقة دون خوف من الناس مصداقاً لقوله تعالى: وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ [الكهف:29].
سادساً: إن المسلم مأمور بالتضحية في سبيل الله، التضحية بالوقت.. التضحية بالجهد.. التضحية بالكفاءة الفكرية والمكانة الإجتماعية والتضحية بالمستقبل اللامع والتضحية بالأماني والآمال، يقتدي بذلك بسلف الأمة الذين ضربوا أروع أمثلة التضحية في كل ما قاموا به في سبيل الدعوة.
فما أحرى الأحفاد أن يسلكوا سبيل الأجداد السابقين، إنه لن تقوم للمسلمين قائمة ما لم يتصفوا بهذه الصفة الكريمة - التضحية - ذلك أنهم في حالة فقدانها فإن هذا يعني التسابق على الدنيا والتعلق بالأمور السافلة، ذلك أن التضحية بمعناها الحقيقي هو أن يرسم في ذهن المسلم مفهوم تقديم مصلحة الإسلام على كل مصلحة والعيش بالإسلام تحت أية ظروف، لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة والجهاد في سبيل الله.
إن قلوب المسلمين لاينقصها التحمس للدين والفضيلة كما لا يروقها ما ترى من عمليات الهدم والتضليل التي يتعرض لها الإسلام، وكذا فهم حريصون كل الحرص على الإسلام ولكنهم يحتاجون إلى من يشرح لهم الدليل ويوضح السبيل. فما أحراك أخي المسلم أن تكون القائد الذي يريهم السبيل ويبين لهم الدليل فتكون بذلك قد ساهمت في مواجهة المخاطر التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون في أنحاء الأرض وتكون قد دفعت عن المسلمين شراً كبيراً وفتحت لهم باباً واسعاً بدعوة من يأتيك إلى الإسلام.
إنه - بالتأكيد - بالمساهمات البسيطة الجادة تبلغ الأمة أملها المنشود في العزة والسؤدد والحضارة والمجد وتنال الأجر
أخوتي و أخواتي
ما أجمل أن نعيش حياتنا و عيوننا على الآخرين أن تنزف قلوبنا عندما تعتصر قلوب أخوتنا الآلام أن تذرف عيوننا عندما تخفيها عيون أخوة أبكتهم الهموم أن نتلمس جراحهم بأيدينا و أن نتفقد أحوالهم كل حين إن البناء الذي ذكره الرسول صلى الله عليه و سلم يستوجب أن نقف مع بعضنا ….و قبل ذلك أن نقف مع أنفسنا وقفة صادقة …تجعلنا نتساءل هل قدمنا لحياتنا الأبدية ما يسرها…و تجعلنا نراجع حساباتنا هل اختزنا فيها مايسعدها …
أخوتي و أخواتي….
في هذا الموضوع بإذن الله تعالى سوف نقدم خيرية بسيطة لمشاريع تعاونية مقترحة….و هذه الأعمال سوف نحرص أن تكون بسيطة التكلفة أو أن يتم الاستفادة من بعض مقتنياتنا التي استغنينا عنها…هي محاولة لبث وسائل دعوية أو خيرية مفيدة لنا أو لغيرنا.. نقف و إياكم فيها على العمل الخيري والتباحث و التشاور حولها وكيفية السبيل في عبور طرق العمل الخيري …ونستفيد من بعضنا بطرق العمل على التجديد في سبل الوصول للنفوس فنسعد بإسعادها …و رسم الابتسامة على محياها
حياة السعداء ( 1 )
مع فصل الشتاء تطرق الأحزان بيوت أناس لا يجدون ما يحتمون من برده….و لا يجدون ما يصد عنهم شديد لياليه….و أو يرد عنهم قاسي أيامه….ليس لهم من ذلك حامياً إلا الله ثم ماتجود به أيادي المحسنين البيضاء….فلله درهم كم مسحوا من دمع محزون…و كم رسموا من بسمة على وجه طفل يتيم…و كم وصلت أياديهم الخيرة لأخوة قد قيدتهم الهموم…و أحاطت بهم الآلام من كل جانب… اليوم و الشتاء على الأبواب فماذا نحن عاملون من أجلهم ؟!
و ماذا عسانا أن نعمله من أجل أخوتنا ؟
و كيف الوسيلة التي تجعلنا كما قال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) فهذه طرق مقترحة و وسائل أكتبها لكم لعلها تناسب …
المقترحة الأول
نجد في مخازن ملابسنا ما يزيد عن حاجتنا…أو أنها أصبحت لا تناسبنا …فهاكم هذه الخطوات لهذا المقترح :
1. نعزل مازاد عن حاجتنا من أغراض الشتاء ( ملابس – بطانيات – جزم – مدفئات – و غيرها )
2. نتفقدها فنخيطها إن كانت ممزقة
3. نغسلها بشكل جيد
4. نعطرها حتى تبدو برائحة جميلة
5. نطرقها و نغلفها بغلاف جيد
6. نضعها في حقيبة مناسبة
7. نضع معها بعض النشرات التوجيهية
8. ثم نوصلها بأيدينا لمن يستحقاها من أخوتنا
المقترح الثاني
نجد في محلات البيع الكبيرة للملابس الشتوية ملابس جديدة مخفضة فمن الممكن أن نشتري مايناسب ثم نقوم بتوزيعها على المحتاجين .
تنبيه :
اعتمدت أن يكون التوزيع بشكل مباشر و ليس عن طرق الجمعيات الخيرية…و ذلك :
1. حتى نطلع على حال أخوتنا فنواسيهم بالكلمة الطيبة و العمل البناء.
2. أن نحظى بدعوة منهم فلعلها تكون سبباً في سعادتنا في الدنيا و الآخرة .
3. لنسعد برسم الابتسامة على وجوه أطفالنا من أبناء أخوتنا.
4. حتى نعتبر بحال من حولنا فإن كانت لدينا مصائب فتهون عندما نجد منهم أعظم مصيبة منا.
5. لنتذكر نعم الله علينا فنزيد من الشكر و نزيد من الطاعات أن وهبنا الله هذه النعم حين حرم منها أخوتنا.
6. كذلك لتحقيق معنى لأخوة الحقة بشكل كمل فالبحث عن المحتاجين و متابعة العمل بتنظيف الملابس و تجديدها ثم تقديمها لهم فيه أثر نفسي جميل على المحسن .
و إن لم يكن لديكم فائض من وقت فلكم أن تسلموها للجمعيات الخيرية فتقوم بهذا العمل .
آمال أن أكون أفدتكم…فإن أعجبتكم فبادروا بالتطبيق و أن نسعى بسند أخوتنا …و إن لم تستطيعوا ذلك…فانشروها فلعلها تصل إلى من لهم القدرة على عملها فيكون لكم الأجر بمثل عاملها….و إن لم يكن ذا أو ذاك فشكراً لكم أن مررتم عليها و أسأل الله أن يمد بأعمارنا و أعماركم على طاعة .
مع قدوم فصل الشتاء..فإن الأرض تلبس زخرفها…وتتزين لناظريها…و تأخذ كامل حلتها…و الناس يبحثون بين فيافيها و رياضها عن كل ما يمتع بصرهم…و يصفي أذهانهم…وينعش صدورهم…فنجد أنفسنا بعد كل حين نتجول في أرض الله…من رياض لرياض…نبحث عن نبت الربيع…ونطلب النسيم العليل…نصرف أوقاتنا و أموالنا وكلنا سعادة في ذلك…أليس هذا الصرف في مباح…وفي ترويح عن النفس…فلله الحمد الذي أحل لنا الطيبات…ولكن هل فكرنا أن نستثمر رحلاتنا البرية ؟….بما يعود علينا و على أخوتنا بالخير…نتساءل ؟…و نفكر ؟…و سوف أضع بين يديكم عرض مبسط …قديكون نواة لعمل عظيم منكم…فإن وافق رأيي رأيكم…أو وجدتم فيه بعض أفكاركم…فالنطبقه عند رحلاتنا…و إن لم نستطع تطبيقه فالننشره…و إن كان لكم رأي أفضل منه …و أنتم أهل لذلك… فهل نستفيد منكم؟! .
حياة السعداء ( 2 )
رحلة برية
• يستحسن بنا أن نستغل مثل هذه الرحلات التي نقوم بها في البراري…وذلك عندما نمر بعض أهل البادية الذين يسكنون الصحراء…أو يقطنون القرى… فإننا نمد لهم يد العون…و نرسم البسمة على وجوههم…ونعمل على إرشادهم….وذلك بعدة طرق :
1. نجمع بعض المجلات الدورية الإسلامية لشهور ماضية …ثم نقدمها هدية لهم .
2. نجمع بعض اللعب التي استغنينا عنها و نهديها لأطفالهم .
3. بعض الألوان و كراسات الرسم الفائضة …من الممكن أن تكون شيئاً جميلاً بالنسبة لأطفالهم .
4. شيئاً من الحلوى ..تسعدهم .
5. بعض المطويات و الأذكار التي استغنينا عنها .
6. نأخذ بعض الملابس و التي زادت عن حاجتنا و نعطيهم إياها بعد تنظيفها وكيها .
7. كما يحسن بنا أن نقدم بين ذلك بعض الأطعمة التي يحتاجون إليها .
8. أن نجالسهم و نخالطهم…ونعلمهم بعض أمور دينهم الضرورية…مثل الوضوء و الغسل و الفاتحة وصفة الصلاة .
9. كما نستطيع أن ننمي حب العمل لديهم و ذلك بشراء بعض منتجاتهم.
10. و إذا كان ممن لديهم مشغلات الأشرطة فمن الممكن أن نهديهم أشرطة تناسب وضعهم .
11. بعض أغراض المطبخ و أدواته و التي لم نعد نحتاج إليها .
12. بعض الأدوية التي لا تحتاج إلا وصفة و التي تستخدم بأيام الشتاء بكثرة..للحرارة أو لوجع الرأس لأطفال و الكبار .
13. بعض مرطبات البشرة و مزيلات التشققات من البرد و أدوات التنظيف و النظافة للجسم …مع بث الوعي بينهم .
• و ممن يستحق منا أن ننظر إليه في البراري…هم الرعاة في البراري …
1. فلك أن تقدم له طعام يسعد به
2. و إذا كان ممن يجيد القراءة… فعليك بجلب المطويات الإرشادية عن تعاليم الإسلام بلغته التي يعرفها .
3. تقديم الأموال لمثل هؤلاء و لو كان بسيطاً يعتبر في ميزانهم شيئاً عظيماً .
4. بعض ملابسنا التي لم نعد بحاجة إليها …فهم يقاسون البرد العظيم
• و لا ننسى أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : “في كل ذات كبد رطبة أجر ”
فلنا أن نأخذ بقايا الأطعمة التي نريد أن نتخلص منها من طعامنا…أو الخضروات التي فسدت و انتهت مدتها و أن نضعها للحيوانات…فهنا و في هذا العمل إكرام للنعم…و أجر عظيم بإذن الله تعالى ببذلها على الحيوانات .
في الختام :
ماسبق بعض الأشياء من الممكن أن تقوم بجميعها أو تزيد عنها أو تنقصها…جهد مجتهد…فاسأل الله القبول منا و منكم…و قبل الوداع …من خبرتكم نستفيد …فهل تحدثوننا ؟ دعوني أبدأ بهذا السؤال…و تأملوه جيداً … كيف هي علاقتك بالقرآن الكريم بعد شهر رمضان ؟
أترك الإجابة لك …
حياة السعداء ( 3 )
نحن و القرآن الكريم
أخوتي و أخواتي…
قد رحل عنا شهر رمضان منذ شهر وبضع أيام…و لقد كان شهر خير و عبادة…صفاء و نقاء…ليله قيام ونهاره صيام….و أكثر أوقاتنا نترنم بالقرآن…و بعد انقضاء الشهر…هل لازلنا على ذلك العهد…و نقرأ القرآن في الليل و النهار…ونخاف أن فات يوم ولم نقرأ حزبنا المقسوم…و هل لازلنا نبحث عن أوقات تزيد من ساعاتنا …فنبذلها للتزود من آيات رب العالمين…و نعيش يومنا و ليلتنا بين آية و تفسير…بين تفكر و تأمل….خشوع و خضوع…إذا كنا كذلك و لازلنا فالنحمد الله على ذلك…و إن كان تغيرت بنا السبيل…فهل نبدأ من جيد عبر طرق أطرحها عليكم لعلها تكون معيناً لكم ولنا بأن نعيش مع آيات ربنا ….
1. يجب أن نستذكر فضل قراءة القرآن الكريم…وإليكم هذه الأحاديث الشريفة …
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) رواه الترمذي.
عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ ) رواه الإمام أحمد .
عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ ) وَ فِي حَدِيثِ وَكِيعٍ ( وَالَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ لَهُ أَجْرَانِ ) رواه مسلم .
عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ قَالَ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ مَثَلُ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ) رواه الإمام أحمد .
2. نبحث عن أوقاتنا و ننظم أنفسنا و نستعيد ترتيبها بالشكل الذي يجعلنا نستعين بدنيانا على آخرتنا…و لا نستغني عن آخرتنا بدنيانا .
3. الحزم و الجد في الاستمرار .
4. التوازن مطلوب بوضع الحزب اليومي من القراءة …فقليل مستمر خير من كثير منقطع .
5. يجب أن نعلم أن قراءة الجزء تستغرق مابين 20-30 دقيقة فهل نحن عاجزون عن توفير مثل هذا الوقت القصير يومياً .
أما الطرق التي تساعد على أن نتصل بآيات الله سبحانه و تعالى…فأعرضها عليكم فلعل الله يطرح فيها البركة :
1. وضع مصحف قريب من سرير النوم …و إنهاء الحزب المقرر اليومي قبل النوم …فهذا يجعل آخر يومك بين آيات الله…ويجعلك تحافظ على الوضوء قبل النوم .
2. وضع مصحف في السيارة…وعند دخول البيت المكوث بالسيارة و قراءة صفحة أو مايناسبك قبل الولوج إلى البيت…فهذا يجعلك تدخل البيت مطمئناً منشرح الصدر…و أيضاً مع الوقت تحس أنك قطعت أجزاء كثيرة من القراءة .
3. شراء المصحف المجزأ…حيث أن كل جزء مستقل…وتضع كل يوم في جيبك الجزء المخصص لذلك اليوم .
4. وضع برنامج المصحف على شاشة حاسبك الآلي…فعند الدخول إلى الحاسب لا تبدأ العمل إلا بإنهاء الجزء المقرر عليك لذلك اليوم.
5. وضع المصحف على طاولة مكتبك في العمل و استغلال أوقات فراغك بالاستفادة بالقراءة .
6. التبكير إلى الصلوات…و استغلال مابين الأذان و الإقامة بالقراءة .
7. وكذلك النساء عليهن التبكير إلى صلاتهن و قراءة الحزب المقرر قبل الصلاة .
8. يمكن قضاء مافاتك من الحزب خلال نهاية الأسبوع وذلك بالتبكير لصلاة الجمعة .
أما الصوتيات و المرئيات فهذه نقاط :
1. وضع أشرطة القرآن الكريم قريبة منك في سيارتك 2. وضع محطة القرآن الكريم في القنوات المرئية على الصوت المتوسط…وتركها ليلاً وذلك حتى تحظى بقراءة القرآن الكريم في بيتك .
3. لا تنسى أن تجلب معك بعض الأشرطة أثناء سفرك للخارج و التفكر والتأمل بين الآيات و الطبيعة التي أنعم الله على بني آدم .
فهل ننعم ببعض أفكاركم حتى نتعاون على البر و التقوى .
حياة السعداء ( 4 )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً).متفق عليه
كم هي نعم الله علينا عظيمة أن منّ بمثل هذا الحديث ذو الفضل العظيم…و لكن كيف نستغل مثل هذه الفرصة الحديث خير استغلال…و نعمل من أجل الربح اليومي المستمر…
أختي و أخي الحبيب …
هذه طريقة بسيطة قد تجعلك تستفيد الإفادة التامة من مثل هذا الحديث… و ذلك حتى ندخل مع الفائزين من أصحاب هذا الحديث.
الطريقة :
• نقوم بعمل صندوق صغير
• يوضع في مكان بارز من البيت
• من المفضل أن يكون شفافاً.
• يتم وضع مبلغ يومي و لو كان صغيراً .
• أن يتم وضع لوحة إعلانية صغيرة بجانب الصندوق…يوضح خلالها كيفية توزيع هذه الصدقات و يتم أيضاً نشر بعض الوريقات التعريفية بأحوال المسلمين المحتاجين.
• يتم جني المبلغ الذي بداخل هذا الصندوق و توزيعه على المحتاجين كل فترة معين إما شهرية أو بما يناسب الوضع .
• أن يتم توزيع المبلغ بصحبة الأبناء حتى يتم لهم الوقوف على حال المحتاجين .
• أن يتم توزيع المبلغ بشكل سري و ذلك للحفاظ على أحوال المحتاجين .
• نعمل كذلك على أن يضع أبناؤنا المبلغ بأنفسهم داخل الصندوق و ذلك حتى نشركهم بالأجر و أن نبني نفوسهم بحب الخير .
من فوائد هذا العمل :
• فيه الدعاء الدائم من الملائكة بأن يخلف الله على المتصدق .
• وضع الصندوق بشكل شفاف يحث الصغار على مثل هذا العمل و يشجعهم .
• مشاركة الأطفال بتوزيع الصدقات يزرع في نفوسهم حب الفقراء و حب الخير .
• تذكر نعم الله تعالى و شكرها يومياً و ذلك عندما نتواصل مع التبرعات يومياً .
• فيه تطبق لقليل مستمر خير من كثير منقطع • يجعل القلب في شغل يومي بهم من هموم المسلمين و ذلك عبر التصدق عليهم و الإنفاق عليهم و البحث عن مصارف جديدة مناسبة و متنوعة .
• في هذا العمل عندما يكون في مكان بارز دعاية مجانية للعمل الخيري فقد تجني الكثير من الحسنات من كونك صرت قدوة حسنة لإنسان آخر .
• تنمية خشية الله في نفوس الأطفال …و ذلك بأنهم يرون المال يومياً و لا تحدثهم أنفسهم بأن يأخذوا منه أو يستخدموه..فهذا المال منفق لوجه الله و ما عند الله خير و أبقى .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما أجمل أن نعيش حياتنا و عيوننا على الآخرين أن تنزف قلوبنا عندما تعتصر قلوب أخوتنا الآلام أن تذرف عيوننا عندما تخفيها عيون أخوة أبكتهم الهموم أن نتلمس جراحهم بأيدينا و أن نتفقد أحوالهم كل حين إن البناء الذي ذكره الرسول صلى الله عليه و سلم يستوجب أن نقف مع بعضنا ….و قبل ذلك أن نقف مع أنفسنا وقفة صادقة …تجعلنا نتساءل هل قدمنا لحياتنا الأبدية ما يسرها…و تجعلنا نراجع حساباتنا هل اختزنا فيها مايسعدها …
أخوتي و أخواتي….
في هذا الموضوع بإذن الله تعالى سوف نقدم خيرية بسيطة لمشاريع تعاونية مقترحة….و هذه الأعمال سوف نحرص أن تكون بسيطة التكلفة أو أن يتم الاستفادة من بعض مقتنياتنا التي استغنينا عنها…هي محاولة لبث وسائل دعوية أو خيرية مفيدة لنا أو لغيرنا.. نقف و إياكم فيها على العمل الخيري والتباحث و التشاور حولها وكيفية السبيل في عبور طرق العمل الخيري …ونستفيد من بعضنا بطرق العمل على التجديد في سبل الوصول للنفوس فنسعد بإسعادها …و رسم الابتسامة على محياها
حياة السعداء ( 1 )
مع فصل الشتاء تطرق الأحزان بيوت أناس لا يجدون ما يحتمون من برده….و لا يجدون ما يصد عنهم شديد لياليه….و أو يرد عنهم قاسي أيامه….ليس لهم من ذلك حامياً إلا الله ثم ماتجود به أيادي المحسنين البيضاء….فلله درهم كم مسحوا من دمع محزون…و كم رسموا من بسمة على وجه طفل يتيم…و كم وصلت أياديهم الخيرة لأخوة قد قيدتهم الهموم…و أحاطت بهم الآلام من كل جانب… اليوم و الشتاء على الأبواب فماذا نحن عاملون من أجلهم ؟!
و ماذا عسانا أن نعمله من أجل أخوتنا ؟
و كيف الوسيلة التي تجعلنا كما قال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) فهذه طرق مقترحة و وسائل أكتبها لكم لعلها تناسب …
المقترحة الأول
نجد في مخازن ملابسنا ما يزيد عن حاجتنا…أو أنها أصبحت لا تناسبنا …فهاكم هذه الخطوات لهذا المقترح :
1. نعزل مازاد عن حاجتنا من أغراض الشتاء ( ملابس – بطانيات – جزم – مدفئات – و غيرها )
2. نتفقدها فنخيطها إن كانت ممزقة
3. نغسلها بشكل جيد
4. نعطرها حتى تبدو برائحة جميلة
5. نطرقها و نغلفها بغلاف جيد
6. نضعها في حقيبة مناسبة
7. نضع معها بعض النشرات التوجيهية
8. ثم نوصلها بأيدينا لمن يستحقاها من أخوتنا
المقترح الثاني
نجد في محلات البيع الكبيرة للملابس الشتوية ملابس جديدة مخفضة فمن الممكن أن نشتري مايناسب ثم نقوم بتوزيعها على المحتاجين .
تنبيه :
اعتمدت أن يكون التوزيع بشكل مباشر و ليس عن طرق الجمعيات الخيرية…و ذلك :
1. حتى نطلع على حال أخوتنا فنواسيهم بالكلمة الطيبة و العمل البناء.
2. أن نحظى بدعوة منهم فلعلها تكون سبباً في سعادتنا في الدنيا و الآخرة .
3. لنسعد برسم الابتسامة على وجوه أطفالنا من أبناء أخوتنا.
4. حتى نعتبر بحال من حولنا فإن كانت لدينا مصائب فتهون عندما نجد منهم أعظم مصيبة منا.
5. لنتذكر نعم الله علينا فنزيد من الشكر و نزيد من الطاعات أن وهبنا الله هذه النعم حين حرم منها أخوتنا.
6. كذلك لتحقيق معنى لأخوة الحقة بشكل كمل فالبحث عن المحتاجين و متابعة العمل بتنظيف الملابس و تجديدها ثم تقديمها لهم فيه أثر نفسي جميل على المحسن .
و إن لم يكن لديكم فائض من وقت فلكم أن تسلموها للجمعيات الخيرية فتقوم بهذا العمل .
آمال أن أكون أفدتكم…فإن أعجبتكم فبادروا بالتطبيق و أن نسعى بسند أخوتنا …و إن لم تستطيعوا ذلك…فانشروها فلعلها تصل إلى من لهم القدرة على عملها فيكون لكم الأجر بمثل عاملها….و إن لم يكن ذا أو ذاك فشكراً لكم أن مررتم عليها و أسأل الله أن يمد بأعمارنا و أعماركم على طاعة .
مع قدوم فصل الشتاء..فإن الأرض تلبس زخرفها…وتتزين لناظريها…و تأخذ كامل حلتها…و الناس يبحثون بين فيافيها و رياضها عن كل ما يمتع بصرهم…و يصفي أذهانهم…وينعش صدورهم…فنجد أنفسنا بعد كل حين نتجول في أرض الله…من رياض لرياض…نبحث عن نبت الربيع…ونطلب النسيم العليل…نصرف أوقاتنا و أموالنا وكلنا سعادة في ذلك…أليس هذا الصرف في مباح…وفي ترويح عن النفس…فلله الحمد الذي أحل لنا الطيبات…ولكن هل فكرنا أن نستثمر رحلاتنا البرية ؟….بما يعود علينا و على أخوتنا بالخير…نتساءل ؟…و نفكر ؟…و سوف أضع بين يديكم عرض مبسط …قديكون نواة لعمل عظيم منكم…فإن وافق رأيي رأيكم…أو وجدتم فيه بعض أفكاركم…فالنطبقه عند رحلاتنا…و إن لم نستطع تطبيقه فالننشره…و إن كان لكم رأي أفضل منه …و أنتم أهل لذلك… فهل نستفيد منكم؟! .
حياة السعداء ( 2 )
رحلة برية
• يستحسن بنا أن نستغل مثل هذه الرحلات التي نقوم بها في البراري…وذلك عندما نمر بعض أهل البادية الذين يسكنون الصحراء…أو يقطنون القرى… فإننا نمد لهم يد العون…و نرسم البسمة على وجوههم…ونعمل على إرشادهم….وذلك بعدة طرق :
1. نجمع بعض المجلات الدورية الإسلامية لشهور ماضية …ثم نقدمها هدية لهم .
2. نجمع بعض اللعب التي استغنينا عنها و نهديها لأطفالهم .
3. بعض الألوان و كراسات الرسم الفائضة …من الممكن أن تكون شيئاً جميلاً بالنسبة لأطفالهم .
4. شيئاً من الحلوى ..تسعدهم .
5. بعض المطويات و الأذكار التي استغنينا عنها .
6. نأخذ بعض الملابس و التي زادت عن حاجتنا و نعطيهم إياها بعد تنظيفها وكيها .
7. كما يحسن بنا أن نقدم بين ذلك بعض الأطعمة التي يحتاجون إليها .
8. أن نجالسهم و نخالطهم…ونعلمهم بعض أمور دينهم الضرورية…مثل الوضوء و الغسل و الفاتحة وصفة الصلاة .
9. كما نستطيع أن ننمي حب العمل لديهم و ذلك بشراء بعض منتجاتهم.
10. و إذا كان ممن لديهم مشغلات الأشرطة فمن الممكن أن نهديهم أشرطة تناسب وضعهم .
11. بعض أغراض المطبخ و أدواته و التي لم نعد نحتاج إليها .
12. بعض الأدوية التي لا تحتاج إلا وصفة و التي تستخدم بأيام الشتاء بكثرة..للحرارة أو لوجع الرأس لأطفال و الكبار .
13. بعض مرطبات البشرة و مزيلات التشققات من البرد و أدوات التنظيف و النظافة للجسم …مع بث الوعي بينهم .
• و ممن يستحق منا أن ننظر إليه في البراري…هم الرعاة في البراري …
1. فلك أن تقدم له طعام يسعد به
2. و إذا كان ممن يجيد القراءة… فعليك بجلب المطويات الإرشادية عن تعاليم الإسلام بلغته التي يعرفها .
3. تقديم الأموال لمثل هؤلاء و لو كان بسيطاً يعتبر في ميزانهم شيئاً عظيماً .
4. بعض ملابسنا التي لم نعد بحاجة إليها …فهم يقاسون البرد العظيم
• و لا ننسى أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : “في كل ذات كبد رطبة أجر ”
فلنا أن نأخذ بقايا الأطعمة التي نريد أن نتخلص منها من طعامنا…أو الخضروات التي فسدت و انتهت مدتها و أن نضعها للحيوانات…فهنا و في هذا العمل إكرام للنعم…و أجر عظيم بإذن الله تعالى ببذلها على الحيوانات .
في الختام :
ماسبق بعض الأشياء من الممكن أن تقوم بجميعها أو تزيد عنها أو تنقصها…جهد مجتهد…فاسأل الله القبول منا و منكم…و قبل الوداع …من خبرتكم نستفيد …فهل تحدثوننا ؟ دعوني أبدأ بهذا السؤال…و تأملوه جيداً … كيف هي علاقتك بالقرآن الكريم بعد شهر رمضان ؟
أترك الإجابة لك …
حياة السعداء ( 3 )
نحن و القرآن الكريم
أخوتي و أخواتي…
قد رحل عنا شهر رمضان منذ شهر وبضع أيام…و لقد كان شهر خير و عبادة…صفاء و نقاء…ليله قيام ونهاره صيام….و أكثر أوقاتنا نترنم بالقرآن…و بعد انقضاء الشهر…هل لازلنا على ذلك العهد…و نقرأ القرآن في الليل و النهار…ونخاف أن فات يوم ولم نقرأ حزبنا المقسوم…و هل لازلنا نبحث عن أوقات تزيد من ساعاتنا …فنبذلها للتزود من آيات رب العالمين…و نعيش يومنا و ليلتنا بين آية و تفسير…بين تفكر و تأمل….خشوع و خضوع…إذا كنا كذلك و لازلنا فالنحمد الله على ذلك…و إن كان تغيرت بنا السبيل…فهل نبدأ من جيد عبر طرق أطرحها عليكم لعلها تكون معيناً لكم ولنا بأن نعيش مع آيات ربنا ….
1. يجب أن نستذكر فضل قراءة القرآن الكريم…وإليكم هذه الأحاديث الشريفة …
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) رواه الترمذي.
عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ ) رواه الإمام أحمد .
عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ ) وَ فِي حَدِيثِ وَكِيعٍ ( وَالَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ لَهُ أَجْرَانِ ) رواه مسلم .
عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ قَالَ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ مَثَلُ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ) رواه الإمام أحمد .
2. نبحث عن أوقاتنا و ننظم أنفسنا و نستعيد ترتيبها بالشكل الذي يجعلنا نستعين بدنيانا على آخرتنا…و لا نستغني عن آخرتنا بدنيانا .
3. الحزم و الجد في الاستمرار .
4. التوازن مطلوب بوضع الحزب اليومي من القراءة …فقليل مستمر خير من كثير منقطع .
5. يجب أن نعلم أن قراءة الجزء تستغرق مابين 20-30 دقيقة فهل نحن عاجزون عن توفير مثل هذا الوقت القصير يومياً .
أما الطرق التي تساعد على أن نتصل بآيات الله سبحانه و تعالى…فأعرضها عليكم فلعل الله يطرح فيها البركة :
1. وضع مصحف قريب من سرير النوم …و إنهاء الحزب المقرر اليومي قبل النوم …فهذا يجعل آخر يومك بين آيات الله…ويجعلك تحافظ على الوضوء قبل النوم .
2. وضع مصحف في السيارة…وعند دخول البيت المكوث بالسيارة و قراءة صفحة أو مايناسبك قبل الولوج إلى البيت…فهذا يجعلك تدخل البيت مطمئناً منشرح الصدر…و أيضاً مع الوقت تحس أنك قطعت أجزاء كثيرة من القراءة .
3. شراء المصحف المجزأ…حيث أن كل جزء مستقل…وتضع كل يوم في جيبك الجزء المخصص لذلك اليوم .
4. وضع برنامج المصحف على شاشة حاسبك الآلي…فعند الدخول إلى الحاسب لا تبدأ العمل إلا بإنهاء الجزء المقرر عليك لذلك اليوم.
5. وضع المصحف على طاولة مكتبك في العمل و استغلال أوقات فراغك بالاستفادة بالقراءة .
6. التبكير إلى الصلوات…و استغلال مابين الأذان و الإقامة بالقراءة .
7. وكذلك النساء عليهن التبكير إلى صلاتهن و قراءة الحزب المقرر قبل الصلاة .
8. يمكن قضاء مافاتك من الحزب خلال نهاية الأسبوع وذلك بالتبكير لصلاة الجمعة .
أما الصوتيات و المرئيات فهذه نقاط :
1. وضع أشرطة القرآن الكريم قريبة منك في سيارتك 2. وضع محطة القرآن الكريم في القنوات المرئية على الصوت المتوسط…وتركها ليلاً وذلك حتى تحظى بقراءة القرآن الكريم في بيتك .
3. لا تنسى أن تجلب معك بعض الأشرطة أثناء سفرك للخارج و التفكر والتأمل بين الآيات و الطبيعة التي أنعم الله على بني آدم .
فهل ننعم ببعض أفكاركم حتى نتعاون على البر و التقوى .
حياة السعداء ( 4 )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً).متفق عليه
كم هي نعم الله علينا عظيمة أن منّ بمثل هذا الحديث ذو الفضل العظيم…و لكن كيف نستغل مثل هذه الفرصة الحديث خير استغلال…و نعمل من أجل الربح اليومي المستمر…
أختي و أخي الحبيب …
هذه طريقة بسيطة قد تجعلك تستفيد الإفادة التامة من مثل هذا الحديث… و ذلك حتى ندخل مع الفائزين من أصحاب هذا الحديث.
الطريقة :
• نقوم بعمل صندوق صغير
• يوضع في مكان بارز من البيت
• من المفضل أن يكون شفافاً.
• يتم وضع مبلغ يومي و لو كان صغيراً .
• أن يتم وضع لوحة إعلانية صغيرة بجانب الصندوق…يوضح خلالها كيفية توزيع هذه الصدقات و يتم أيضاً نشر بعض الوريقات التعريفية بأحوال المسلمين المحتاجين.
• يتم جني المبلغ الذي بداخل هذا الصندوق و توزيعه على المحتاجين كل فترة معين إما شهرية أو بما يناسب الوضع .
• أن يتم توزيع المبلغ بصحبة الأبناء حتى يتم لهم الوقوف على حال المحتاجين .
• أن يتم توزيع المبلغ بشكل سري و ذلك للحفاظ على أحوال المحتاجين .
• نعمل كذلك على أن يضع أبناؤنا المبلغ بأنفسهم داخل الصندوق و ذلك حتى نشركهم بالأجر و أن نبني نفوسهم بحب الخير .
من فوائد هذا العمل :
• فيه الدعاء الدائم من الملائكة بأن يخلف الله على المتصدق .
• وضع الصندوق بشكل شفاف يحث الصغار على مثل هذا العمل و يشجعهم .
• مشاركة الأطفال بتوزيع الصدقات يزرع في نفوسهم حب الفقراء و حب الخير .
• تذكر نعم الله تعالى و شكرها يومياً و ذلك عندما نتواصل مع التبرعات يومياً .
• فيه تطبق لقليل مستمر خير من كثير منقطع • يجعل القلب في شغل يومي بهم من هموم المسلمين و ذلك عبر التصدق عليهم و الإنفاق عليهم و البحث عن مصارف جديدة مناسبة و متنوعة .
• في هذا العمل عندما يكون في مكان بارز دعاية مجانية للعمل الخيري فقد تجني الكثير من الحسنات من كونك صرت قدوة حسنة لإنسان آخر .
• تنمية خشية الله في نفوس الأطفال …و ذلك بأنهم يرون المال يومياً و لا تحدثهم أنفسهم بأن يأخذوا منه أو يستخدموه..فهذا المال منفق لوجه الله و ما عند الله خير و أبقى .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اضغط على زر التشغيل لبدء عرض المادة
|
مــع اللهㄨ°
يصبح القليل كثيرا ,, وقد قالها محمد عليه الصلاة والسلام لصاحبه:
" لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا " .
°ㄨمــع للهㄨ°
يصبح الضعيف قوياوقد قالها نوح عليه السلام:
" فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواإِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ "
°ㄨمــع اللهㄨ°
يصبح البعيد قريبا وقد قالهالأوليائه الصابرين:
" أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "
°ㄨمــع اللهㄨ°
يصبح الفقير غنيا وقد قال سبحانه:
"إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "
°ㄨمــع اللهㄨ°
يصبح الفرد أمّـه وهكذا وصف عبده وخليله فقال:
"إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
°ㄨمــع اللهㄨ°
ينال المرء التوفيق والسداد وقد قالها شعيب عليه السلام:
" وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ "
°ㄨمــع اللهㄨ°
يزول الغم وينكشف الهم وقد قالها يونس عليه السلام:
" فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "
فإلى الله ,,, ياعباد الله توبةً إليه ..
وعملاً صالحاً من أجله ..
وتصفية للقلب ليكون محلا لكلامه و ذكره ..وبحثا عن مواطن رضاه وتمسكا بشرعه وعضا بالنواجذ على سنة خليله صلى الله عليه وسلم ,,,
فإن هذا وربي أجمل ما في الكون..
يصبح القليل كثيرا ,, وقد قالها محمد عليه الصلاة والسلام لصاحبه:
" لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا " .
°ㄨمــع للهㄨ°
يصبح الضعيف قوياوقد قالها نوح عليه السلام:
" فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواإِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ "
°ㄨمــع اللهㄨ°
يصبح البعيد قريبا وقد قالهالأوليائه الصابرين:
" أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "
°ㄨمــع اللهㄨ°
يصبح الفقير غنيا وقد قال سبحانه:
"إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "
°ㄨمــع اللهㄨ°
يصبح الفرد أمّـه وهكذا وصف عبده وخليله فقال:
"إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ "
°ㄨمــع اللهㄨ°
ينال المرء التوفيق والسداد وقد قالها شعيب عليه السلام:
" وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ "
°ㄨمــع اللهㄨ°
يزول الغم وينكشف الهم وقد قالها يونس عليه السلام:
" فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "
فإلى الله ,,, ياعباد الله توبةً إليه ..
وعملاً صالحاً من أجله ..
وتصفية للقلب ليكون محلا لكلامه و ذكره ..وبحثا عن مواطن رضاه وتمسكا بشرعه وعضا بالنواجذ على سنة خليله صلى الله عليه وسلم ,,,
فإن هذا وربي أجمل ما في الكون..
أخوتي و أخواتي
ما أجمل أن نعيش حياتنا و عيوننا على الآخرين أن تنزف قلوبنا عندما تعتصر قلوب أخوتنا الآلام أن تذرف عيوننا عندما تخفيها عيون أخوة أبكتهم الهموم أن نتلمس جراحهم بأيدينا و أن نتفقد أحوالهم كل حين إن البناء الذي ذكره الرسول صلى الله عليه و سلم يستوجب أن نقف مع بعضنا ….و قبل ذلك أن نقف مع أنفسنا وقفة صادقة …تجعلنا نتساءل هل قدمنا لحياتنا الأبدية ما يسرها…و تجعلنا نراجع حساباتنا هل اختزنا فيها مايسعدها …
أخوتي و أخواتي….
في هذا الموضوع بإذن الله تعالى سوف نقدم خيرية بسيطة لمشاريع تعاونية مقترحة….و هذه الأعمال سوف نحرص أن تكون بسيطة التكلفة أو أن يتم الاستفادة من بعض مقتنياتنا التي استغنينا عنها…هي محاولة لبث وسائل دعوية أو خيرية مفيدة لنا أو لغيرنا.. نقف و إياكم فيها على العمل الخيري والتباحث و التشاور حولها وكيفية السبيل في عبور طرق العمل الخيري …ونستفيد من بعضنا بطرق العمل على التجديد في سبل الوصول للنفوس فنسعد بإسعادها …و رسم الابتسامة على محياها
حياة السعداء ( 1 )
مع فصل الشتاء تطرق الأحزان بيوت أناس لا يجدون ما يحتمون من برده….و لا يجدون ما يصد عنهم شديد لياليه….و أو يرد عنهم قاسي أيامه….ليس لهم من ذلك حامياً إلا الله ثم ماتجود به أيادي المحسنين البيضاء….فلله درهم كم مسحوا من دمع محزون…و كم رسموا من بسمة على وجه طفل يتيم…و كم وصلت أياديهم الخيرة لأخوة قد قيدتهم الهموم…و أحاطت بهم الآلام من كل جانب… اليوم و الشتاء على الأبواب فماذا نحن عاملون من أجلهم ؟!
و ماذا عسانا أن نعمله من أجل أخوتنا ؟
و كيف الوسيلة التي تجعلنا كما قال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) فهذه طرق مقترحة و وسائل أكتبها لكم لعلها تناسب …
المقترحة الأول
نجد في مخازن ملابسنا ما يزيد عن حاجتنا…أو أنها أصبحت لا تناسبنا …فهاكم هذه الخطوات لهذا المقترح :
1. نعزل مازاد عن حاجتنا من أغراض الشتاء ( ملابس – بطانيات – جزم – مدفئات – و غيرها )
2. نتفقدها فنخيطها إن كانت ممزقة
3. نغسلها بشكل جيد
4. نعطرها حتى تبدو برائحة جميلة
5. نطرقها و نغلفها بغلاف جيد
6. نضعها في حقيبة مناسبة
7. نضع معها بعض النشرات التوجيهية
8. ثم نوصلها بأيدينا لمن يستحقاها من أخوتنا
المقترح الثاني
نجد في محلات البيع الكبيرة للملابس الشتوية ملابس جديدة مخفضة فمن الممكن أن نشتري مايناسب ثم نقوم بتوزيعها على المحتاجين .
تنبيه :
اعتمدت أن يكون التوزيع بشكل مباشر و ليس عن طرق الجمعيات الخيرية…و ذلك :
1. حتى نطلع على حال أخوتنا فنواسيهم بالكلمة الطيبة و العمل البناء.
2. أن نحظى بدعوة منهم فلعلها تكون سبباً في سعادتنا في الدنيا و الآخرة .
3. لنسعد برسم الابتسامة على وجوه أطفالنا من أبناء أخوتنا.
4. حتى نعتبر بحال من حولنا فإن كانت لدينا مصائب فتهون عندما نجد منهم أعظم مصيبة منا.
5. لنتذكر نعم الله علينا فنزيد من الشكر و نزيد من الطاعات أن وهبنا الله هذه النعم حين حرم منها أخوتنا.
6. كذلك لتحقيق معنى لأخوة الحقة بشكل كمل فالبحث عن المحتاجين و متابعة العمل بتنظيف الملابس و تجديدها ثم تقديمها لهم فيه أثر نفسي جميل على المحسن .
و إن لم يكن لديكم فائض من وقت فلكم أن تسلموها للجمعيات الخيرية فتقوم بهذا العمل .
آمال أن أكون أفدتكم…فإن أعجبتكم فبادروا بالتطبيق و أن نسعى بسند أخوتنا …و إن لم تستطيعوا ذلك…فانشروها فلعلها تصل إلى من لهم القدرة على عملها فيكون لكم الأجر بمثل عاملها….و إن لم يكن ذا أو ذاك فشكراً لكم أن مررتم عليها و أسأل الله أن يمد بأعمارنا و أعماركم على طاعة .
مع قدوم فصل الشتاء..فإن الأرض تلبس زخرفها…وتتزين لناظريها…و تأخذ كامل حلتها…و الناس يبحثون بين فيافيها و رياضها عن كل ما يمتع بصرهم…و يصفي أذهانهم…وينعش صدورهم…فنجد أنفسنا بعد كل حين نتجول في أرض الله…من رياض لرياض…نبحث عن نبت الربيع…ونطلب النسيم العليل…نصرف أوقاتنا و أموالنا وكلنا سعادة في ذلك…أليس هذا الصرف في مباح…وفي ترويح عن النفس…فلله الحمد الذي أحل لنا الطيبات…ولكن هل فكرنا أن نستثمر رحلاتنا البرية ؟….بما يعود علينا و على أخوتنا بالخير…نتساءل ؟…و نفكر ؟…و سوف أضع بين يديكم عرض مبسط …قديكون نواة لعملعظيم منكم…فإن وافق رأيي رأيكم…أو وجدتم فيه بعض أفكاركم…فالنطبقه عند رحلاتنا…و إن لم نستطع تطبيقه فالننشره…و إن كان لكم رأي أفضل منه …و أنتم أهل لذلك… فهل نستفيد منكم؟! .
حياة السعداء ( 2 )
رحلة برية
• يستحسن بنا أن نستغل مثل هذه الرحلات التي نقوم بها في البراري…وذلك عندما نمر بعض أهل البادية الذين يسكنون الصحراء…أو يقطنون القرى… فإننا نمد لهم يد العون…و نرسم البسمة على وجوههم…ونعمل على إرشادهم….وذلك بعدة طرق :
1. نجمع بعض المجلات الدورية الإسلامية لشهور ماضية …ثم نقدمها هدية لهم .
2. نجمع بعض اللعب التي استغنينا عنها و نهديها لأطفالهم .
3. بعض الألوان و كراسات الرسم الفائضة …من الممكن أن تكون شيئاً جميلاً بالنسبة لأطفالهم .
4. شيئاً من الحلوى ..تسعدهم .
5. بعض المطويات و الأذكار التي استغنينا عنها .
6. نأخذ بعض الملابس و التي زادت عن حاجتنا و نعطيهم إياها بعد تنظيفها وكيها .
7. كما يحسن بنا أن نقدم بين ذلك بعض الأطعمة التي يحتاجون إليها .
8. أن نجالسهم و نخالطهم…ونعلمهم بعض أمور دينهم الضرورية…مثل الوضوء و الغسل و الفاتحة وصفة الصلاة .
9. كما نستطيع أن ننمي حب العمل لديهم و ذلك بشراء بعض منتجاتهم.
10. و إذا كان ممن لديهم مشغلات الأشرطة فمن الممكن أن نهديهم أشرطة تناسب وضعهم .
11. بعض أغراض المطبخ و أدواته و التي لم نعد نحتاج إليها .
12. بعض الأدوية التي لا تحتاج إلا وصفة و التي تستخدم بأيام الشتاء بكثرة..للحرارة أو لوجع الرأس لأطفال و الكبار .
13. بعض مرطبات البشرة و مزيلات التشققات من البرد و أدوات التنظيف و النظافة للجسم …مع بث الوعي بينهم .
• و ممن يستحق منا أن ننظر إليه في البراري…هم الرعاة في البراري …
1. فلك أن تقدم له طعام يسعد به
2. و إذا كان ممن يجيد القراءة… فعليك بجلب المطويات الإرشادية عن تعاليم الإسلام بلغته التي يعرفها .
3. تقديم الأموال لمثل هؤلاء و لو كان بسيطاً يعتبر في ميزانهم شيئاً عظيماً .
4. بعض ملابسنا التي لم نعد بحاجة إليها …فهم يقاسون البرد العظيم
• و لا ننسى أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال : “في كل ذات كبد رطبة أجر ”
فلنا أن نأخذ بقايا الأطعمة التي نريد أن نتخلص منها من طعامنا…أو الخضروات التي فسدت و انتهت مدتها و أن نضعها للحيوانات…فهنا و في هذا العمل إكرام للنعم…و أجر عظيم بإذن الله تعالى ببذلها على الحيوانات .
في الختام :
ماسبق بعض الأشياء من الممكن أن تقوم بجميعها أو تزيد عنها أو تنقصها…جهد مجتهد…فاسأل الله القبول منا و منكم…و قبل الوداع …من خبرتكم نستفيد …فهل تحدثوننا ؟ دعوني أبدأ بهذا السؤال…و تأملوه جيداً … كيف هي علاقتك بالقرآن الكريم بعد شهر رمضان ؟
أترك الإجابة لك …
حياة السعداء ( 3 )
نحن و القرآن الكريم
أخوتي و أخواتي…
قد رحل عنا شهر رمضان منذ شهر وبضع أيام…و لقد كان شهر خير و عبادة…صفاء و نقاء…ليله قيام ونهاره صيام….و أكثر أوقاتنا نترنم بالقرآن…و بعد انقضاء الشهر…هل لازلنا على ذلك العهد…و نقرأ القرآن في الليل و النهار…ونخاف أن فات يوم ولم نقرأ حزبنا المقسوم…و هل لازلنا نبحث عن أوقات تزيد من ساعاتنا …فنبذلها للتزود من آيات رب العالمين…و نعيش يومنا و ليلتنا بين آية و تفسير…بين تفكر و تأمل….خشوع و خضوع…إذا كنا كذلك و لازلنا فالنحمد الله على ذلك…و إن كان تغيرت بنا السبيل…فهل نبدأ من جيد عبر طرق أطرحها عليكم لعلها تكون معيناً لكم ولنا بأن نعيش مع آيات ربنا ….
1. يجب أن نستذكر فضل قراءة القرآن الكريم…وإليكم هذه الأحاديث الشريفة …
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) رواه الترمذي.
عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ ) رواه الإمام أحمد .
عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ ) وَ فِي حَدِيثِ وَكِيعٍ ( وَالَّذِي يَقْرَأُ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَيْهِ لَهُ أَجْرَانِ ) رواه مسلم .
عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَعَاهَدُهُ وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ قَالَ وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ مَثَلُ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ) رواه الإمام أحمد .
2. نبحث عن أوقاتنا و ننظم أنفسنا و نستعيد ترتيبها بالشكل الذي يجعلنا نستعين بدنيانا على آخرتنا…و لا نستغني عن آخرتنا بدنيانا .
3. الحزم و الجد في الاستمرار .
4. التوازن مطلوب بوضع الحزب اليومي من القراءة …فقليل مستمر خير من كثير منقطع .
5. يجب أن نعلم أن قراءة الجزء تستغرق مابين 20-30 دقيقة فهل نحن عاجزون عن توفير مثل هذا الوقت القصير يومياً .
أما الطرق التي تساعد على أن نتصل بآيات الله سبحانه و تعالى…فأعرضها عليكم فلعل الله يطرح فيها البركة :
1. وضع مصحف قريب من سرير النوم …و إنهاء الحزب المقرر اليومي قبل النوم …فهذا يجعل آخر يومك بين آيات الله…ويجعلك تحافظ على الوضوء قبل النوم .
2. وضع مصحف في السيارة…وعند دخول البيت المكوث بالسيارة و قراءة صفحة أو مايناسبك قبل الولوج إلى البيت…فهذا يجعلك تدخل البيت مطمئناً منشرح الصدر…و أيضاً مع الوقت تحس أنك قطعت أجزاء كثيرة من القراءة .
3. شراء المصحف المجزأ…حيث أن كل جزء مستقل…وتضع كل يوم في جيبك الجزء المخصص لذلك اليوم .
4. وضع برنامج المصحف على شاشة حاسبك الآلي…فعند الدخول إلى الحاسب لا تبدأ العمل إلا بإنهاء الجزء المقرر عليك لذلك اليوم.
5. وضع المصحف على طاولة مكتبك في العمل و استغلال أوقات فراغك بالاستفادة بالقراءة .
6. التبكير إلى الصلوات…و استغلال مابين الأذان و الإقامة بالقراءة .
7. وكذلك النساء عليهن التبكير إلى صلاتهن و قراءة الحزب المقرر قبل الصلاة .
8. يمكن قضاء مافاتك من الحزب خلال نهاية الأسبوع وذلك بالتبكير لصلاة الجمعة .
أما الصوتيات و المرئيات فهذه نقاط :
1. وضع أشرطة القرآن الكريم قريبة منك في سيارتك 2. وضع محطة القرآن الكريم في القنوات المرئية على الصوتالمتوسط…وتركها ليلاً وذلك حتى تحظى بقراءة القرآن الكريم في بيتك .
3. لا تنسى أن تجلب معك بعض الأشرطة أثناء سفرك للخارج و التفكر والتأمل بين الآيات و الطبيعة التي أنعم الله على بني آدم .
فهل ننعم ببعض أفكاركم حتى نتعاون على البر و التقوى .
حياة السعداء ( 4 )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً).متفق عليه
كم هي نعم الله علينا عظيمة أن منّ بمثل هذا الحديث ذو الفضل العظيم…و لكن كيف نستغل مثل هذه الفرصة الحديث خير استغلال…و نعمل من أجل الربح اليومي المستمر…
أختي و أخي الحبيب …
هذه طريقة بسيطة قد تجعلك تستفيد الإفادة التامة من مثل هذا الحديث… و ذلك حتى ندخل مع الفائزين من أصحاب هذا الحديث.
الطريقة :
• نقوم بعمل صندوق صغير
• يوضع في مكان بارز من البيت
• من المفضل أن يكون شفافاً.
• يتم وضع مبلغ يومي و لو كان صغيراً .
• أن يتم وضع لوحة إعلانية صغيرة بجانب الصندوق…يوضح خلالها كيفية توزيع هذه الصدقات و يتم أيضاً نشر بعض الوريقات التعريفية بأحوال المسلمين المحتاجين.
• يتم جني المبلغ الذي بداخل هذا الصندوق و توزيعه على المحتاجين كل فترة معين إما شهرية أو بما يناسب الوضع .
• أن يتم توزيع المبلغ بصحبة الأبناء حتى يتم لهم الوقوف على حال المحتاجين .
• أن يتم توزيع المبلغ بشكل سري و ذلك للحفاظ على أحوال المحتاجين .
• نعمل كذلك على أن يضع أبناؤنا المبلغ بأنفسهم داخل الصندوق و ذلك حتى نشركهم بالأجر و أن نبني نفوسهم بحب الخير .
من فوائد هذا العمل :
• فيه الدعاء الدائم من الملائكة بأن يخلف الله على المتصدق .
• وضع الصندوق بشكل شفاف يحث الصغار على مثل هذا العمل و يشجعهم .
• مشاركة الأطفال بتوزيع الصدقات يزرع في نفوسهم حب الفقراء و حب الخير .
• تذكر نعم الله تعالى و شكرها يومياً و ذلك عندما نتواصل مع التبرعات يومياً .
• فيه تطبق لقليل مستمر خير من كثير منقطع • يجعل القلب في شغل يومي بهم من هموم المسلمين و ذلك عبر التصدق عليهم و الإنفاق عليهم و البحث عن مصارف جديدة مناسبة و متنوعة .
• في هذا العمل عندما يكون في مكان بارز دعاية مجانية للعمل الخيري فقد تجني الكثير من الحسنات من كونك صرت قدوة حسنة لإنسان آخر .
• تنمية خشية الله في نفوس الأطفال …و ذلك بأنهم يرون المال يومياً و لا تحدثهم أنفسهم بأن يأخذوا منه أويستخدموه..فهذا المال منفق لوجه الله و ما عند الله خير و أبقى .
و السلام عليكمقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من كذب عليّ متعمداً
فليتبوأ مقعده من النار )
لو جاءتك رسالة فيها حديث
ولم يذكر هل هو صحيح أم ضعيف.
كيف تعرف الحديث الصحيح
من الحديث الضعيف وغيره
فقط في خطوتين:
الخطوة الأولى: قم بالدخول على الموقع التالي :
http://www.dorar.net/hadith.php
الخطوة الثانية: أدخل العبارة المميزة ( كلمة أو كلمات)
وتأكد من اختيار خيارات البحث المناسبة ( كلمة مطابقة أو جميع الكلمات)
يمكنك اختيار نطاق البحث : أحاديث صحيحة
وستعرف صحة الحديث .....!!!
مثال:
ابحث عن حديث :
' أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة ..........'
النتيجة:
هذه أسهل طريقة لمعرفة الأحاديث الصحيحة من غيرها
وبعد هذا فإنه لا يُعذر أحد بإرسال أي حديث قبل التأكد من صحته .
لأن هذا الكلام
كلام رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
دفـاعـًا عن سنة نبيك
(صلى الله عليه وسلم)
رابط لأحاديث منتشرة في الانترنت في نفس الموقع
الدرر السنية
http://www.dorar.net/enc/hadith_spread
ينصح بالرجوع إليه
===================================================
الفائدة للمسلمين وغير المسلمين http://www.quranexplorer.com/quran/
من مميزات البرنامج أنك ..
تستطيع أن تشاهد وتسمع التلاوة وكذلك تشاهد وتسمع الترجمة
وتستطيع اختيار المترجم الذي ترغب به إلى أكثر من لغة
وتسمع تلاوة الشيخ الذي ترغب بسماع صوته
وتسمع من أي سورة وأي آية وأي جزء وأي حزب
وتستطيع أن تجعله يكرر حسب العدد الذي ترغب به
وتستطيع تظليل الآية التي تتلى باللون الذي ترغب
وتستطيع أن تجعله تلاوة فقط بدون ترجمة أو ترجمة بدون تلاوة
وتستطيع تكبير الخط وتغير النمط وتقليب الصفحات وأشياء أخرى كثيرة
وهناك خدمة المساعدة تخبرك بكيفية استعمال البرنامج
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قرآن يتلى 24ساعة بمجرد فتح السايت ويغلق بغلقه
http://www.mhct.net
http://www.tvquran.com/
يمكن تحميل المصاحف كاملة انشألله
من هذا الرابط
http://www.mp3quran.net/torrent.html
تسبح أكثر من مئة مرة بدون ماتحس بالوقت... الله يجزاه خير اللي سواها...
سبحة الكترونية رائعة......
الشرح
اختار الكلمة المراد التسبيح بها من بين الكلمات الموجودة في المربع فمثلا قمت بأختيار كلمة ( سبحان الله ) بالضغط عليها بالماوس
وعند الضغط عليها توجد في أطراف الصفحة دوائر السبحة وكلما ضغطت على الكلمة اضاءت دائرة الى أن يكتمل اضاءة كل دوائر التسبيح بمجرد الضغط عليها
البرنامج أكثر من رائع
استغل الفرصة في وقت جلوسك على الكمبيوتر في شيء ينفع ولو دقائق معدودة
اضغط هنـــــا ..
http://www.pylon- group.com/ e-seb7a/
إذا أضاء الضوء الأحمر يعني كملت الـ 100
قرآن إكسبلورر ....
Qur'an Explorer... spread it as much as you can
Send to all to spread the goodness to muslims and non-muslims
http://www.quranexp lorer.com/ quran/
من مميزات البرنامج أنك ...
...in this program
تستطيع أن تشاهد وتسمع التلاوة وكذلك تشاهد وتسمع الترجمة
you can see and hear the Telawa and the subtitles
وتستطيع اختيار المترجم الذي ترغب به إلى أكثر من لغة
you can choose the translator into any language you like
وتسمع تلاوة الشيخ الذي ترغب بسماع صوته
you can also choose the Shaikh you like to hear
وتسمع من أي سورة وأي آية وأي جزء وأي حزب
you can start from any Sorah, Ayah, part or section
وتستطيع أن تجعله يكرر حسب العدد الذي ترغب به
you can made it repeat as many times you like
وتستطيع تظليل الآية التي تتلى باللون الذي ترغب
you can shadow the Ayah by the color you like
وتستطيع أن تجعله تلاوة فقط بدون ترجمة أو ترجمة بدون تلاوة
you can made it only Telawa without subtitles or subtitle s only without Telawa
وتستطيع تكبير الخط وتغير النمط وتقليب الصفحات
you can change the font size and style, also you can change pages
وأشياء أخرى كثيرة
and soooo many things
وهناك خدمة المساعدة تخبرك بكيفية استعمال البرنامج
and there is HELP to learn you how to use the program
كل ماتحتاجه أخي المؤمن من الكتب الدينيه أو أي كتاب سمعت عنه. فقط أكتب إسم الكتاب أو إسم المؤلف في البحث سيأتيك الكتاب بأسرع وقت إن شاء الله.
إنها مكتبة كبيرة جداً تحتوي على أكثر من 8000 كتاب مجاناً.
http://www.alseraj. net/26/
http://www.haydarya.com/maktaba_moktasah/main.htm
http://groups.google.com/group/hawahome?hl=ar
و رحمة الله إِنَ الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه اللهفلا مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم تسْليمَاً كَثيراً ، أمْا بَعد ...
...... قبل أن تحل اللعنة .....
الحمد لله ، وصلوات ربي وسلامه على النبي، وآله، وصحابته، والتابعين بإحسان، أما بعد،،،
إخوة الإسلام : أسئلة تحتاج إلى إجابــة! واستفهامات تستدعي أولي الفهــم والنجابــة:
متى يُشد الوثاق المتين الذي تتماسك به عرى الدين، وتحفظ به حرمات المسلمين؟
متى تظهر أعلام الشريعة، وتفشو أحكام الدين؟
متى يعلو أهل الإيمان، ويندحر أهل الطغيان؟
متى تكشف الشبهات، وتمنع الشهوات؟
متى تفيق الأمة كلها رجالها ونسائها، صغارها وكبارها، متى تفيق من غفلتها؟
متى يستعلن صاحب الحق بحقه ولا يبالي؟ ويستخفي صاحب الباطل بباطله ويُداري؟
نعم متى يا قومي متى؟! لا جــــــواب .
لأن ذي العــزة أجــاب بأن هذا لن يتحقق إلا عندما تعــود الأمــة إلى مكمــن خيريتهــا، وسرِّ عزهــا وقوتهــا،
فمـــا هـــو؟
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ...} سورة آل عمران110
إنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
حصن الإسلام الحصين، صُدت به نزوات الشياطين، وزويت به دعوات الأفاكين والفاجرين، التأريخ يشهد لكم كان درعاً واقياً من الفتن، وسياجاً دافعاً من المعاصي والمحن .
جعله الله فيصل التفرقة بين المنافقين والمؤمنين:
{ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ...} سورة التوبة67..{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ...} سورة التوبة71
عز المؤمن وذلُّ المنافق فيه:
يقول سفيان رحمه الله:'إذا أمرت بالمعروف شددتَّ ظهر أخيك، وإذا نهيت عن المنكر أرغمت أنف المنافق' .
كفاك أنه مهمة أفضل خلق الله ألا وهم الأنبياء والمرسلون:
قال الله في وصف إمامهم محمد صلى الله عليه وسلم:{ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُعَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ...} سورة الأعراف157
وقال في شأن نبيه إسماعيل عليه السلام:
{ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا } سورة مريم55
وما من نبي إلا قال لقومه:
{...اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ...} سورة الأعراف59
وهو ركن ركين للتمكين في الأرض:
{ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ } سورةالحج41
أما أهله فأكرم بهم:
لهم الفلاح بأمرهم ونهيهم:
{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة آل عمران104
وبُشروا برحمة الله في آخر الآية التي وصفت المؤمنين بالأمر والنهي:
{ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } سورة التوبة71
وسبحان الله يعطون مثل أجور من سبق من هذه الأمة:
قال صلى الله عليه وسلم: [ إِنَّ مِنْ أُمَّتِي قَوْمًا يُعْطَوْنَ مِثْلَ أُجُورِ أَوَّلِهِمْ يُنْكِرُونَ الْمُنْكَرَ] رواه أحمد وصححه الألباني.
وما أعظم منـزلتهم:
وهذا ما استنبطه الحسن رحمه الله من قوله تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } سورة آل عمران21 قال الحسن رحمه الله: ' إن في هذه الآية دليلاً على أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر تلي منـزلته عند الله منـزلة الأنبياء، فلهذا ذُكر عقيبهم ' .
ولقد كان السلف يرون من لا يأمر ولا ينهى في عداد أموات الأحياء:
لابن مسعود: من ميت الأحياء؟ فقال:' الذي لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكرًا' .
سنن الله تعالى في خلقه ثابتة لا تتغير، ولا تحابي أحداً، ولا تتخلف عند وجود أسبابها:
هذه صرخة نذيـــر، وصيحة تحذيـــر، ألا يا قــوم انتبهــوا قبــل أن تحــل اللعنــة، إنها لعنة لعنها الله في كتابه، تذكرة وعبرة:{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } سورة المائدة79 فرحماك ربي، إنا لا نقوى على لعنتك
من لعنات ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
1- كثرة الخبث : عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ: [ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ] وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ:' يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ' قَالَ: [نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ]. رواه البخاري ومسلم. والخبث يكثر إذا أعلن المنكر في المجتمع ولا يوجد من ينكره، عندها يقصر المعروف ويعدم، فيعم الفساد، ويستوحش الأخيار، ويهلك العباد .
2- إيذان الله بالعذاب الإلهي العام، والهلاك الشامل: وقد قال الله سبحانه عن أصحاب القرية:{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَاالَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ[165]فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} سورة الأعراف166
وعَنْ جَرِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [ مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ فَلَا يُغَيِّرُوا إِلَّا أَصَابَهُمْ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمُوتُوا] رواه أبوداود وابن ماجة وأحمد.
3- الاختلاف والتناحر : وإن مما يدل على الارتباط الوثيق بينهما، انظر ماذا قال الله بعد قوله:{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } قال بعدها مباشرة:{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } سورة آل عمران 104/105 وانظر لحال كثير من مجتمعات المسلمين خير شاهد على ذلك.
4- عدم إجابة الدعاء: عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ] رواه الترمذي وأحمد. إنها لعنة العظيم إذا غضب، وماذا يبقى للناس إذا أوصدت من دونهم رحمة الله؟ لمن يلجئون؟ فالبــدار.. البــدار قبـل أن تحــلَّ اللعنـــة .
5- ظهور الجهل، واندراس العلم، واختفاء معالم الدين: فيكون الدين غريباً، فالمنكر إذا ظهر فلم يُنكر؛ نشأ عليه الصغير، وألفه الكبير، وظنوه مع مرور الزمن من الحق، عندها ينكرُ على الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ويعظم الساكت، قال الإمام أحمد:' يأتي على الناس زمانٌ يكون المؤمن فيه بينهم مثل الجيفة، ويكون المنافق يُشار إليه بالأصابع' قيل يا أبا عبد الله: وكيف يُشار إلى المنافق بالأصابع؟ فقال :'صيروا أمر الله فضولًا' . وقال: المؤمن إذا رأى أمراً بالمعروف، أو نهياً عن المنكر؛ لم يصبر حتى يأمر وينهى- يعني: قالوا في هذا فضول- والمنافق كل شيء يراه قال بيده على فمه، فقالوا:نعم الرجل، ليس بينه وبين الفضول عمل'.
وها هو اليوم يقال في كثير من المجتمعات لمن يأمر وينهى أنت تتدخل فيما لا يعنيك، ليس لك شأن، حتى أصبح المعروفمنكراً، والمنكر معروفاً.
6- تسليط الأعداء: فإن الله عز وجل قد يبتلي المجتمع التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأن يسلط عليهم عدواً خارجياً، فيؤذيهم، ويستبيح بيضتهم، ويتحكم في رقابهم وأموالهم .
والتاريخ حافل بشواهد على ذلك، انظر للمسلمين في الأندلس كيف تحولت عزتهم وقوتهم منعتهم لما شاعت بينهم المنكرات بلا نكير إلى ذل وهوان سامهم إياه النصارى حتى بيع سادة المسلمين آنذاك في أسواق الرقيق وهم يبكون، كما قال الشاعر :
فلو رأيت بكاهم عند بيعهم === لهالك الوجد واستهوتك أحزان
7- الأزمات الاقتصادية : نعم إن المجتمع الذي يُفرِّط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد تتلاطم به أمواج الفقر والضوائق، ويذوق ويلات الحرمان، فالربا يعلن فيه ويستعلن به، والرشوة يجاهر بها، والغش يضرب بأطنابه في بيوع المجتمع، وأكل أموال الضعفاء، والشفاعات التي يؤخذ بها حقوق الغير، كل هذه وغيرها إذا سكت عنها ولم تنكر، عندها تحل بالمجتمع ضائقات المال، وما ظلمهم ربك ولكن بما كسبت أيديهم .{فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ } سورة يونس102
8- بالنسبة للفرد: اسوداد قلبه وتنكيسه: قَالَ حُذَيْفَةُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [ تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ] رواه البخاري ومسلم.
ألا إنها حقاً لعناتُ واسعة، وعقوبات قاضية، لكنها سنة الله الماضية، وصدق الغزالي رحمه الله إذ يقول في الإحياء: ' فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم لهذا الدين وهو المهم الذي ابتعث الله له النبيين أجمعين، ولو طوي بساطه، وأُهمل علمه وعمله لتعطلت النبوة، واضمحلت الديانة، وعمت الفترة، وفشت الضلالة، وشاعت الجهالة،واستشرى الفساد، واتسع الخرق، وخربت البلاد، وهلك العباد ولم يشعروا بالهلاك إلا يوم التناد ' . لذا نقل طائفة من أهل العلم الإجماع على وجوبه، وأنـه من شعائر الإسلام الظاهرة كالنووي والجصاص وابن حزم وغيرهم، بل وقرر شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى بما أنه من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة، فإنه تقاتل الطائفة الممتنعة عنها
أصناف وشبهات المخذلين عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
1- من الناس: من يجالس أصحاب المنكر وهو يعلم مُنكرهم، ويخالطهم وهم متلبسون به، ويتعلل بأنه ليس مقراً لهم وأنه منكر عليهم بقلبه
فلمثل هذا يقال: إن الله لم يُعذرك أن تنــكر بقلبك فقــط إلا عندمــا لم تستطع بلسانــك ويــدك، فكيف تسكت وأنت ترى المنكر، ومن يمنعك عن الكلام أم أنه خوف المعاتبة، وقطع العلاقة بينك وبينهم، وخشية السخرية، وهب أنك حقاً لم تستطع الإنكار بلسانك، ولا يدك، فإن الإنكار بالقلب يستلزم مفارقة أهل المنكر ومنكرهم:{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ...} سورة النساء140
2- ومن الناس: من يتعلل بقوله تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ...} سورة المائدة105. فيفهم أنه إذا اهتدى، فلا عليه من أحد فلا يأمر ولا ينهى.
ولمثل هذا يقال: عن هذه الآية سئل حذيفة بن اليمان، فأجاب: ':{عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} إذا أمرتم بالمعروف، ونهيتم عن المنكر' .
3- ومن الناس: من يتعلل بأن هذا الأمر مسئوليته على العلماء ، أو الهيئات وأهل الحسبة.
ولمثل هذا يقال: أين هؤلاء من حديث: [ مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ]رواه مسلم. [مَنْ رَأَى] إذاً: هو لكل مسلم رأى ذلك .
ولاشك أن العلماء وطلبة العلم والهيئات عليهم من الحق ما ليس مثله على غيرهم، لكن سكوت المجتمع واكتفاء أفراده بحوقلات وأنات في زوايا المجالس، هذا الأمر لا ينفع ولا يجدي، بل لابد من الإنكار بالطرق الشرعية، وإلا الساكــت شيطــان أخــرس .
4- ومن الناس: من يكون الحياء وعدم الجرأة على الحق، والخوف من الرد شبحاً شيطانياً ماثلاً أمام ناظريه، تجده يقدم رجلاً ويؤخر أُخرى، والشيطان يقول له انتظر، قف قليلاً، حتى يفعل صاحب المنكر منكره ويمضي وهو يتعلل بلعل وعسى.
ولمثل هذا يقال: صاحب المنكــر يعلن منكره أمام الناس، ويجاهر به ولا يبالي، وصاحب الحــق لا يستعلن بحقه بل يخفي ويداري، ألا تخشى اللعنة قبل أن تحل، وما هذا إلا فعل بني إسرائيل { كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} سورة المائدة79. وإنها لتحتاج إلى كسر حواجز الأوهام، ومن ثم يُصبح الأمرُ أمراً عادياً عند الشخص . وهب أنه رَدَّ عليك، أو استهزئ بك، فالأنبياء والرسل أشرف منك، وحصل لهم ذلك وأعظم، فاصبر وصابر، وأمر وبادر .
5- ومن الناس: من إذا وقع المنكر وطُلب منه الإنكار يتعلل بأنه قد وقع وانتهى الأمر، فليس في الإنكار فائدة.
ولمثل هؤلاء: يردَّ الله سبحانه، فيقول:{ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةًإِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} سورة الأعراف164. إن الله لم يطلب منا النتيجة، بل أمرنا بالبلاغ وبذل السبب، والله سبحانه من وراء ذلك . وسواء تغير المنكر أم لم يتغير كفاك أنه إبراء للذمة أمام الله، ناهيك أن الرائي يرى أن المنكر إذا أُنكر لاسيما من أناسٍ كثيرين؛ غُير هذا المنكر، أو خُفف ضرره، أو تأخر شرٌ كثيرٌ كان سيأتي تباعاً بعده .أما أن تقع الفواجع، ويُقال: وقعت وانتهى؛ فلا، لأن الشر خطوات، وشياطين الإنس والجن لا تكفََّ عن الوسوسة .
نحن في زمنٍ كثرت فيه الفتن والمنكرات، والشهوات والمغريات، ورسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكاد تضعف في أوساط كثيرٍ من الناس، لذا ينبغي أن تكــون تلك الرسالــة مسئوليــة الجميـــع، تمارس في بيوتنا ومحيط أُسرنا، يمارسها المعلمون والمعلمات مع طلابهم وطالباتهم، يمارسها الطلاب فيما بينهم وهم يرون بينهم من المنكرات ما قد لا يراه غيرهم، يمارسها الموظفون في دوائر أعمالهم، الجيران مع جيرانهم، انظر إلى البيت الذي يليك: فيه ولدٌ لا يصلي ماذا قدمت له؟ انظر إلى ذلك البيت الذي أمامك في أعلاه طبق فضائي هل نصحت صاحبه؟ بادر أُخي قبل أن تحل اللعنة .
انظر إلى شوارع المسلمين وما فيها ماذا قدمت؟ هل أمرت هل نهيت؟ يقول ابن القيم رحمه الله:'وأيُّ دين، وأيُّ خيرٍ فيمن يرى محارم الله تنتهك، وحدوده تُضاع، ودينه يُترك، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يُرغب عنها، وهو بارد القلب، ساكتُ اللسان؟ شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم؛ فلا مبالاة بما جرى على الدين... '.
ألا وإنه مما ينبغي التنبيه عليه: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس مجرد عاطفة تثور ثم تخبو، ولا مجرد حماس طارئ ثم ينتهي، وهذا مكمن خطأ ينبغي النظر إليه، وهو ألا نعيش حياتنا ردود أفعال، بل يواصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل وقت وآن، فأهل المنكرات يبذلون لباطلهم ولا يفترون، ويجتهدون ولا ينقطعون، والصراع بين الحق وأهله، والباطل وأهله قائم يوم أن قامت السموات والأرض، ومستمر حتى قيام الساعة .
قال صلى الله عليه وسلم: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) [ رواه مسلم ] .. قال النووي رحمه الله: "دل بالقول، واللسان، والإشارة، والكتابة"
أتمنى من الله أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وصلّ اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد عليه الصلا من منا لم يقترف ذنبً ، معصية أو جرماً كلنا ذوي خطأ
كلنا بينه وبين الله معصية جاهر بها أو أسرها ..
همســــة :
أجعل بينك وبين الله حسنة في الخفاء كما جعلت بينك وبين الله معصية في الخفاء
وردة للمحسنين
الكل منا يحب الأحسان من منا لا يحب أن يحسن إلى غيره
بأبتسامة ،، بفرح يدخله على قلب ،،
بضحكة يرسمها على الشفاه ،،
أو حتى بمساعدة أيا كانت
ولكننا قد نجد أن البعض من الخلق ليسوا أهلا للعطاء والأحسان
ونصدم ونغتم ونقول في نفوسنا عيبي طيبتي ..
لا ،، لاتقولها بل أبتسم لأنك محسن معطاء ،،
أنت لأجل الله أعطيت ،،
ولأجل الله أحسنت ،،
فكن دائم العطاء حتى وأن لم يكون الناس لذالك أهلا
يروى أن أبا جهل ذهب إلى أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وسألها عن والدها
قائلا : أين أبوك وصاحبه ؟
فردت رضوان الله عليها : لا أدري ؟
فصفعها أبا جهل عليه من الله ما يستحق
ولما سمع أبا سفيان عن ما فعله أبا جهل وكان حينها كافرا ذهب إلى أسماء بنت أبي بكر
يسترضيها وما تركها حتى رضيت
ولما ذهبت أسماء بالطعام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وحدثت والدها بالخبر
قال أبو بكر : اللهم ردها له
أي كافئ أبا سفيان عني خيرا
فقذف الله في قلبه الإيمان ومات مسلماً
همســـة :
كان حقا على الله أن يرد الأحسان بالأحسان فأما في الدنيا وأما في الأخرة
فكن دائم العطاء ولا تبالي فأنك أبتغاء ما عند الله تعطي
وردة للمهمومين :
من منا لم يطرق الحزن والهم بوابة عالمه أو حتى أقتحمها ، من منا لم تدمع عينه قهراً ،
خوفاً ، يئساً أو حتى ظلماً
الكل بكت عينه وحزن قلبه حتى خير من وطأت قدمه الأرض
لكن الحياة لا تقف عند أحزاننا وهمومنا بل تشرق شمس بعد اشتداد الظلام
ويطير الطائر مغردا بعد طول الحبس
وتذكر دائما
قال صلى الله عليه وسلم:
( ما يصيب المسلم من هم ولا نصب – أي تعب - وصب – أي مرض – ولا هم ولا حزن ولا أذىً
ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه )
همســــة :
لا تقل همي كبير ولكن قل يا همي لي رب كبير
لا تنظر فيما فقدت ولكن أنظر إلى ما بقي عندك
لا تنظر إلى ما أخذ منك ولكن أنظر إلى ما أعطاه الله لك
لقد كتب الله أن يكون الإسلام هو الدين الخالد حتى يرث الأرض ومن عليها ، كما كتب أن يكون هو الدين الذي يجب على كل البشر أن يعتنقوه ، قال جل وعلا ( إن الدين عند الله الإسلام ) 19 آل عمران ، وتحتم بناءا على ذلك أن يكون متسما بأمور لاتوجد في غيره حاملا من عناصر البقاء وقرب التناول مالم يحمله غيره ،وهكذا كان دين الإسلام فهو دين شرعه الله رحمة بالبشرية ورأفة بها كما ينطق بذلك القرآن في قوله تعالى ( وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين ) 107 الأنبياء ، وقوله تعالى ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) 185 البقرة .
والإسلام منهج متكامل يُعنى بالحياة من جميع جوانبها فلايحكم بالإعدام على الثقافات الأخرى ، والحوار هو البديل ،والتعددية في الثقافة ثراء للفكر ، وإقرار الإسلام بتعدد العقائد إقرار بمشيئة الله قال سبحانه ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين ) 118 هود ،والحوار يكون بالتي هي أحسن وبالحكمة والموعظة الحسنة ، وهو حق للجميع فلا عنف ولامصادرةلرأي الآخر ،فقد استشهد الطّبري في تفسيره بشعراء نصارى كالأخطل ، وبجاهلي يهودي كالسموءل ،فلاتشنج بل تسامح واجب كونه لدى الطرفين ثم الحساب على الله .
والإسلام يمد يده لمصافحة أتباع الأديان الأخرى لتحقيق التعاون على إقامة العدل ، ونشر الأمن ،وصيانة الدماء أن تسفك ،وحماية الحرمات أن تنتهك ، وهولم يقم على اضطهاد مخالفيه أو مصادرة حقوقهم أو تحويلهم بالكره عن عقائدهم أو المساس الجائر لأموالهم وأعراضهم ودمائهم ، فالإسلام أمر المسلم بالعدل مع جميع الناس سواءا ً المسلم أوالكافر أوالحربي أوغير المحارب قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعمّا يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا ) 58 النساء ،وليس من العدل أن يكون الحب والبغض ميزانا للسلوك فقد قال جل شأنه ( يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألاتعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) 8 المائدة ،وشرع الإسلام البر وحسن التعامل مع الكافر غير المحارب فيقول تعالى (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) 8 الممتحنة ، ونجده خص المسلمين بالمولاة التي تعني الود والمناصرة والبراءة من معتقد الكفار وأعمالهم قال تعالى ( لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولوكانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) 22 المجادلة ، وهناك فرق بين محبة الكافر ومحبة الخير للكافر ، فمن أعظم صور محبة الخير للكافر الحرص على اسلامه ،فوظيفة الأنبياء عليهم السلام دعوة الكفار إلى الله ، ومحبة إسلامهم ، ودخولهم الجنة وسعادتهم في الدنيا والآخرة ،ويُنبه على أن البر وحسن التعامل سلوك وعمل ومكانه الجوارح ، والولاء والبراء معتقد و مكانه القلب ،فما ذُكر من الولاء والبراء والتسامح إنما هو أفقا نافعا للتعامل وحسن التطبيق وفيه من لمسات السماحة والرحمة التي هي من أولويات التشريع الإسلامي .
ومن صور سموالإسلام ورفعته وضع الشريعة لمصالح العباد لتحقيق الخير ودفع الضرر والحرج ، وتتجلى النظرة الإنسانية في الإسلام في وضوح نصوص الشريعة واليسر في فهمها ،ويتمثل ذلك في الدقة في التعبير والجزالة في اللفظ والوضوح في الفكرة واليسر في فهم المعنى ، ومن يسره كذلك إجراء الأحكام على وفق الظاهر والنهي عن الغلو وعدم التكليف بماهو فوق طاقة البشر لتجنب المشقة والكلفة ، واقتضت الحكمة في التكليف مراعاة جميع الحقوق والتوازن في ذلك ، وعندما كان حال الإنسان يستلزم النسيان والخطأ فمن سعة الشريعة أن جعلت لا مؤاخذة في هذه الحالات .
والمتأمل في الشريعة الإسلامية المتبصر في النصوص تتبين له نعمة الله تبارك و تعالى بقلة المحرمات بالنسبة للمباحات ،وإنما حرّمت استثناءاً لضررها وخبثها في الدين والبدن ، ومن عظيم نعمه أيضا أن الأصل في الأشياء والأعيان الإباحة ففي ذلك مراعاة لجميع الظروف والأحوال ويتركز ذلك في قاعدة الضرورات تبيح المحذورات جلبا للمصالح أو دفعا للمفاسد.
وممايدل على رقي الإسلام وعلو رسالته صيانته لحقوق المرأة ، واحترامه للعلاقة الزوجية فهي رباط مقدس مبني على المعاشرة بالمعروف وإسداء الخير والتودد في التعامل وذلك تقديرا للعواقب من تصديع لكيان الأسر، ومايتبعها من تحطيم لأواسر المحبة وقطع لوشائج القربى .
وتتجلى حكمته تبارك وتعالى في تشريعه للعقوبات ففي ذلك سماحة ويسر لاعترافه سبحانه بالدوافع الفطرية والغرائز التي تصاحب تكوين الإنسان فحرص على تنظيف المجتمع من كل وسائل الاغراء التي تثير هذه الدوافع ، فمن منطلق التسهيل في الإسلام أنه عمد إلى الإنسان واعتنى بتربية ضميره وأقام فيه وازعا نفسيا وعمر قلبه بخشية الله ومراقبته في السر والعلن فكان ذلك بمثابة تدريب وقائي يمنع الإنسان من التفكير في الجريمة والإقدام عليها مع العلم أن الحد لا يُطبق إلا بالتأكد بأن الجريمة اُرتكبت بدون مبرر ولا شبهة اضطرار .
وتماشيا مع الفطرة والطبيعة الإنسانية شُرعت التوبة وهي رحمة مؤكّدة أن مامن مخلوق إلا وقد قدّر عليه أن يرتكب إثما فسماحة ً ورفعة ً في التحكيم أُمر بالتوبة والرجوع إلى الله عزوجل فما أعدله من نظام وماأحكمه من تشريع وماأيسره من منهج .
تلك هي رسالة محمد صلى الله عليه وسلم التي جعلها الله كاملة شاملة لجميع شؤون الحياة والتي جعلها عامة لكل البشرعلى الرغم من اختلاف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وبيئاتهموباقية مابقيت الحياة على الرغم من اختلاف العصور والأزمان فاستحقت بذلك أن تكون غرة في جبين الرسالات السماوية وحلقة أخيرة في سلسة الحلقات النبوية .
والإسلام منهج متكامل يُعنى بالحياة من جميع جوانبها فلايحكم بالإعدام على الثقافات الأخرى ، والحوار هو البديل ،والتعددية في الثقافة ثراء للفكر ، وإقرار الإسلام بتعدد العقائد إقرار بمشيئة الله قال سبحانه ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين ) 118 هود ،والحوار يكون بالتي هي أحسن وبالحكمة والموعظة الحسنة ، وهو حق للجميع فلا عنف ولامصادرةلرأي الآخر ،فقد استشهد الطّبري في تفسيره بشعراء نصارى كالأخطل ، وبجاهلي يهودي كالسموءل ،فلاتشنج بل تسامح واجب كونه لدى الطرفين ثم الحساب على الله .
والإسلام يمد يده لمصافحة أتباع الأديان الأخرى لتحقيق التعاون على إقامة العدل ، ونشر الأمن ،وصيانة الدماء أن تسفك ،وحماية الحرمات أن تنتهك ، وهولم يقم على اضطهاد مخالفيه أو مصادرة حقوقهم أو تحويلهم بالكره عن عقائدهم أو المساس الجائر لأموالهم وأعراضهم ودمائهم ، فالإسلام أمر المسلم بالعدل مع جميع الناس سواءا ً المسلم أوالكافر أوالحربي أوغير المحارب قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعمّا يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا ) 58 النساء ،وليس من العدل أن يكون الحب والبغض ميزانا للسلوك فقد قال جل شأنه ( يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألاتعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) 8 المائدة ،وشرع الإسلام البر وحسن التعامل مع الكافر غير المحارب فيقول تعالى (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) 8 الممتحنة ، ونجده خص المسلمين بالمولاة التي تعني الود والمناصرة والبراءة من معتقد الكفار وأعمالهم قال تعالى ( لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولوكانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) 22 المجادلة ، وهناك فرق بين محبة الكافر ومحبة الخير للكافر ، فمن أعظم صور محبة الخير للكافر الحرص على اسلامه ،فوظيفة الأنبياء عليهم السلام دعوة الكفار إلى الله ، ومحبة إسلامهم ، ودخولهم الجنة وسعادتهم في الدنيا والآخرة ،ويُنبه على أن البر وحسن التعامل سلوك وعمل ومكانه الجوارح ، والولاء والبراء معتقد و مكانه القلب ،فما ذُكر من الولاء والبراء والتسامح إنما هو أفقا نافعا للتعامل وحسن التطبيق وفيه من لمسات السماحة والرحمة التي هي من أولويات التشريع الإسلامي .
ومن صور سموالإسلام ورفعته وضع الشريعة لمصالح العباد لتحقيق الخير ودفع الضرر والحرج ، وتتجلى النظرة الإنسانية في الإسلام في وضوح نصوص الشريعة واليسر في فهمها ،ويتمثل ذلك في الدقة في التعبير والجزالة في اللفظ والوضوح في الفكرة واليسر في فهم المعنى ، ومن يسره كذلك إجراء الأحكام على وفق الظاهر والنهي عن الغلو وعدم التكليف بماهو فوق طاقة البشر لتجنب المشقة والكلفة ، واقتضت الحكمة في التكليف مراعاة جميع الحقوق والتوازن في ذلك ، وعندما كان حال الإنسان يستلزم النسيان والخطأ فمن سعة الشريعة أن جعلت لا مؤاخذة في هذه الحالات .
والمتأمل في الشريعة الإسلامية المتبصر في النصوص تتبين له نعمة الله تبارك و تعالى بقلة المحرمات بالنسبة للمباحات ،وإنما حرّمت استثناءاً لضررها وخبثها في الدين والبدن ، ومن عظيم نعمه أيضا أن الأصل في الأشياء والأعيان الإباحة ففي ذلك مراعاة لجميع الظروف والأحوال ويتركز ذلك في قاعدة الضرورات تبيح المحذورات جلبا للمصالح أو دفعا للمفاسد.
وممايدل على رقي الإسلام وعلو رسالته صيانته لحقوق المرأة ، واحترامه للعلاقة الزوجية فهي رباط مقدس مبني على المعاشرة بالمعروف وإسداء الخير والتودد في التعامل وذلك تقديرا للعواقب من تصديع لكيان الأسر، ومايتبعها من تحطيم لأواسر المحبة وقطع لوشائج القربى .
وتتجلى حكمته تبارك وتعالى في تشريعه للعقوبات ففي ذلك سماحة ويسر لاعترافه سبحانه بالدوافع الفطرية والغرائز التي تصاحب تكوين الإنسان فحرص على تنظيف المجتمع من كل وسائل الاغراء التي تثير هذه الدوافع ، فمن منطلق التسهيل في الإسلام أنه عمد إلى الإنسان واعتنى بتربية ضميره وأقام فيه وازعا نفسيا وعمر قلبه بخشية الله ومراقبته في السر والعلن فكان ذلك بمثابة تدريب وقائي يمنع الإنسان من التفكير في الجريمة والإقدام عليها مع العلم أن الحد لا يُطبق إلا بالتأكد بأن الجريمة اُرتكبت بدون مبرر ولا شبهة اضطرار .
وتماشيا مع الفطرة والطبيعة الإنسانية شُرعت التوبة وهي رحمة مؤكّدة أن مامن مخلوق إلا وقد قدّر عليه أن يرتكب إثما فسماحة ً ورفعة ً في التحكيم أُمر بالتوبة والرجوع إلى الله عزوجل فما أعدله من نظام وماأحكمه من تشريع وماأيسره من منهج .
تلك هي رسالة محمد صلى الله عليه وسلم التي جعلها الله كاملة شاملة لجميع شؤون الحياة والتي جعلها عامة لكل البشرعلى الرغم من اختلاف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وبيئاتهموباقية مابقيت الحياة على الرغم من اختلاف العصور والأزمان فاستحقت بذلك أن تكون غرة في جبين الرسالات السماوية وحلقة أخيرة في سلسة الحلقات النبوية .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي الـقلوبـ البيضـاء ؟؟!
هي القلوب النقية الصافية التي لاتحمل غلاً وحقداً على المسلمين ..
فأين هم اصحاب تلك القلوب؟؟..
اخواني
تريدون السعادة ؟؟
تريدون الراحة ؟؟
♥ ♥ انسوا من اساء اليكم .. اعفوا عن من ظلمكم.. ♥ ♥
♥ ♥ .. قلـــ بيضاء ـــوب ..♥ ♥
فلنكن مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أساء إليه أهل ثقيف.. وهم أشد الناس كرهاً للرسول رفع يديه إلى السماء وقال:
" اللهم اهد قومي فإنهم لايعلمون.. "
قال تعالى (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ربنا انك رؤوف رحيم)
هل دعوت بهذا الدعاء يوما؟؟
أي قلب نمتلكه عندما نذكر إساءة أحدهم لنا قبل عشرة أعوام ؟؟
لا نستطيع أن ننام لما نحمله على بعضنا من كره نتقلب على الفراش
ونفكر كيف نرد الإساءة ؟!
♥ ♥ .. قلـــ بيضاء ـــوب ..♥ ♥
يحكى أن شيخ الإسلام بن تيمة مات أحد ألد أعدائه..فأتى إليه ابن القيم يبشره بموت عدوه ..
فقال له هل تبشرني بهذا ؟رد عليه نعم.. قال كيف تبشرني بموت مسلم ؟؟
فذهب ابن تيميه يعزيهم بموت أبيهم فقال لهم:أنا لكم بمنزله أبيكم ..
الله أكبر.. قلب أبيض .. كاظم غيظه عافي عن الناس..
♥ ♥ .. قلـــ بيضاء ـــوب ..♥ ♥
احبتي أزف اليكم هذا الحديث..
ترفع الأعمال إلى الله عز وجل كل اثنين وخميس.. ابشروا يغفر الله لكم اليوم ..
يغفرالله تعالى لكل رجل لايشرك بالله..
الا رجلين
هل تعرف من؟؟
قلوب بينهما شحناء لايغفر الله لهما..
يقول الله تعالى للملائكه انظرا هذين حتى يصطلحا..
(أي لاتغفرا لهما إلا بعد أن يصطلحان)
انظرا هذان الاثنين ..
♥ ♥ .. قلـــ بيضاء ـــوب ..♥ ♥
ضحك النبي يوما من الايام في مجلس فسأله عمر
بأبي انت وامي يارسول الله مالذي اضحكك
قال رجلان من امتي جفيا(احدها ظالم والاخر مظلوم) عند الله جل وعلا ..
فيقول
العبد يارب يارب يارب فيقول الله نعم ياعبد فيقول خذ من زلاتي وضعها عليه .. فيكشف
الله جزءا من الجنه لهذا المظلوم ويرى القصور والجنان..
فيقول المظلوم يالله لاي نبي هذا ولاي شهيد هذا ؟
فيقول الله عبدي هذا لمن اعطى حقه فيقول العبد اي حق
فيقول الله ان تعفو عن اخيكـ ..
♥ ♥ .. قلـــ بيضاء ـــوب ..♥ ♥
ما أروعها من قلوب
القلوب البيضاء .. التي تسامح .. بل وتنسى الإساءة
ولا تذكر غير الحب والتعاطف
قلوب شفافة .. تلك التي تعفو عما ظلمها
رساله مني لك .. فلنبدا اليوم الصلح .. ان كنت هجرت اخ او صديق او قريب او ان في
قلبك شيء من الحقد عليه..اصفح عنه وكن افضل منه ..
ابدأ بالسلام واعفو عنه ليعفو الله عنك ..
.. أسأل اللــه الـكـريـمـ أن نـكون جـمـيـعـا مـن أصـحـاب الـقـلـوب الـبـيـضـاء ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي الـقلوبـ البيضـاء ؟؟!
هي القلوب النقية الصافية التي لاتحمل غلاً وحقداً على المسلمين ..
فأين هم اصحاب تلك القلوب؟؟..
اخواني
تريدون السعادة ؟؟
تريدون الراحة ؟؟
♥ ♥ انسوا من اساء اليكم .. اعفوا عن من ظلمكم.. ♥ ♥
♥ ♥ .. قلـــ بيضاء ـــوب ..♥ ♥
فلنكن مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أساء إليه أهل ثقيف.. وهم أشد الناس كرهاً للرسول رفع يديه إلى السماء وقال:
" اللهم اهد قومي فإنهم لايعلمون.. "
قال تعالى (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ربنا انك رؤوف رحيم)
هل دعوت بهذا الدعاء يوما؟؟
أي قلب نمتلكه عندما نذكر إساءة أحدهم لنا قبل عشرة أعوام ؟؟
لا نستطيع أن ننام لما نحمله على بعضنا من كره نتقلب على الفراش
ونفكر كيف نرد الإساءة ؟!
♥ ♥ .. قلـــ بيضاء ـــوب ..♥ ♥
يحكى أن شيخ الإسلام بن تيمة مات أحد ألد أعدائه..فأتى إليه ابن القيم يبشره بموت عدوه ..
فقال له هل تبشرني بهذا ؟رد عليه نعم.. قال كيف تبشرني بموت مسلم ؟؟
فذهب ابن تيميه يعزيهم بموت أبيهم فقال لهم:أنا لكم بمنزله أبيكم ..
الله أكبر.. قلب أبيض .. كاظم غيظه عافي عن الناس..
♥ ♥ .. قلـــ بيضاء ـــوب ..♥ ♥
احبتي أزف اليكم هذا الحديث..
ترفع الأعمال إلى الله عز وجل كل اثنين وخميس.. ابشروا يغفر الله لكم اليوم ..
يغفرالله تعالى لكل رجل لايشرك بالله..
الا رجلين
هل تعرف من؟؟
قلوب بينهما شحناء لايغفر الله لهما..
يقول الله تعالى للملائكه انظرا هذين حتى يصطلحا..
(أي لاتغفرا لهما إلا بعد أن يصطلحان)
انظرا هذان الاثنين ..
♥ ♥ .. قلـــ بيضاء ـــوب ..♥ ♥
ضحك النبي يوما من الايام في مجلس فسأله عمر
بأبي انت وامي يارسول الله مالذي اضحكك
قال رجلان من امتي جفيا(احدها ظالم والاخر مظلوم) عند الله جل وعلا ..
فيقول
العبد يارب يارب يارب فيقول الله نعم ياعبد فيقول خذ من زلاتي وضعها عليه .. فيكشف
الله جزءا من الجنه لهذا المظلوم ويرى القصور والجنان..
فيقول المظلوم يالله لاي نبي هذا ولاي شهيد هذا ؟
فيقول الله عبدي هذا لمن اعطى حقه فيقول العبد اي حق
فيقول الله ان تعفو عن اخيكـ ..
♥ ♥ .. قلـــ بيضاء ـــوب ..♥ ♥
ما أروعها من قلوب
القلوب البيضاء .. التي تسامح .. بل وتنسى الإساءة
ولا تذكر غير الحب والتعاطف
قلوب شفافة .. تلك التي تعفو عما ظلمها
رساله مني لك .. فلنبدا اليوم الصلح .. ان كنت هجرت اخ او صديق او قريب او ان في
قلبك شيء من الحقد عليه..اصفح عنه وكن افضل منه ..
ابدأ بالسلام واعفو عنه ليعفو الله عنك ..
.. أسأل اللــه الـكـريـمـ أن نـكون جـمـيـعـا مـن أصـحـاب الـقـلـوب الـبـيـضـاء ..
عَشْر همسات لأهل المِحَنِ والبلاء
يا أصحاب الحاجات .. يا أهل الفِتن والابتلاءات .. يا أرباب المصائب
والكُرُبات .. أُشهِد الله على حبِّكم فيه .. ثمَّ أهدي إليكم هذه الهمسات ..
الهمسة الأولى :
أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين .. أيها المبتلى .. أبشر ..
وأبشر .. ثم أبشر .. فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك .. ويسمع
دعائك ونجواك .. فأرسل له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها
بمداد الدمع .. وأبرِقها عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج .. فإنَّ رحمة الله
قريبٌ من المضطرِّين .. وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين ..
الهمسة الثانية :
إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً .. ومع
الضيق سعة .. وعند العسر يسراً .. فكيف تجزع ؟
أيها الإنسان صبراً إنَّ بعد العسر يسراً
كم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً
الهمسة الثالثة :
أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفَّار .. ثم تذلّل بين يدي خالقك
ومولاك .. الذي يملك كشف الضرِّ عنك .. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء
واحرص عليها .. وستجد الفَرَج بإذن الله .. ( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه
ويكشف السوء ) ..
الهمسة الرابعة :
احرص على كثرة الصدقة .. فهي من أسباب الشفاء .. بإذن الله .. وقد قال
النبي صلى الله عليه وسلم : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) .. حسَّنه الألباني
وابن باز .. وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها .. فلا تتردد
في ذلك ..
الهمسة الخامسة :
عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفين .. وملاذ
المنكوبين .. وأُنسُ المرضى والمصابين .. ( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم
بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) ..الهمسة السادسة :
اعلم أنَّ اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه .. والمنحة قد تأتي في
ثوب محنة .. والبليَّة تعقبها عطيَّة .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ و لا وَصَبٍ و لا همٍّ و لا حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ
، حتّى الشوكة يُشاكُّها إلاّ كفَّرَ اللَّهُ بِها من خطاياهُ ) .. فياله من أجرٍ
عظيم .. وثوابٍ جزيل قد أعده الله لأهل المِحن ِوالبلاء ..
الهمسة السابعة :
احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّض ..
وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من
أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم .. وتغيَّرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت
بهم ..
فلا تكن ممن تعصف بهم الأزمات .. وتموج بهم رياح الابتلاءات .. بل كن
ثابتاً كالجبل .. راسخاً رسوخ البطل .. أسأل الله أن يُثبِّتني وإياك ..
الهمسة الثامنة :
كن متفائلاً .. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين .. وابتعد عن المثبِّطين
اليائسين .. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأمل ..
الهمسة التاسعة :
تذكر - وفقني الله وإياك - أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت
عليه .. ومِحن أقسى مما مرت بك .. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك ..
ويسَّر بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك .. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه
المصيبة .. في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع ..
الهمسة العاشرة :
إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه
واشكره .. وأكثِر من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية
مرة أخرى [ الــوردة الأولــى ][
تذكر أن ربك يغفر لمن يستغفر , ويتوب على من تاب , ويقبل من عاد..
][ الــوردة الــثــانــيــة][
ارحم الضعفاء تسعد , وأعط المحتاجين تًشاف , ولأتحمل البغضاء تًعاف..
][ الــوردة الــثــالــثــة ][
تفاءل فالله معك , والملائكة يستغفرون لك ’ والجنة تنتظرك..
][ الــوردة الــرابــعــة][
امسح دموعك بحسن الظن بربك , واطرد همومك بتذكًَر نعم الله عليك..
][ الــوردة الــخــامــســة ][
لاتظن بأن الدنيا كَمَلت لأحدٍ , فليس على طهر الأرض من حصل له كلَ مطلوبِ , وسلم من أي كدر..
][ الــوردة الــســادســة ][
كون كالنخلةِ عالية الهمة , بعيده عن الأذى , إذا رميت بالحجارة ألقت رطبها..
][ الــوردة الــســابــعــة ][
هل سمعت أن الحزن يعيد مافات , وان الهم يصلح الخطأ , فلماذا الحزن والهم..
][ الــوردة الــثــامــنــة ][
لاتنتظر المحن والفتن , بل انتظر الأمن والسلام والعافية إن شاء الله رائــع
أن تشعرين بمعاناة وألم الآخرين
الأروع
ألا تقفين مكتوفة اليدين وتبادرين الى مساعدتهم
رائــع
أن تحبين الأطفال وتجدين المتعة فى قضاء أوقاتاً معهم فهم أحباب الله
الأروع
أن تجدى وقتاً لطفل يتيم أو طفل مريض لتخففى عنه ما يلاقيه بالحياة
رائــع
أن تحرصين على الصلاة وقراءة القرآن في رمضان وفى أيام الحج والعبادة
الأروع
ألا تهجريه بعد إنقضاء شهر رمضان أو إنقضاء موسم الحج وأصوات تلبيه الملبين
رائــع
أن تقدمين نصيحة لمن تحبين من أصحابك وأخواتك
الأروع
ألا تتحول النصيحة الى جرح للمشاعر
رائــع
أن تصمتين في مكان يضج بالأصوات
الأروع
أن يكون صمتك حكمة وليس سلبية
رائـــع
أن ترتدين الحجاب
الأروع
أن تلتزمى بالزى الإسلامى بعيداً عن التبرج والإنبهار بأشياء بعيده عن ديننا
رائـــع
أن تلتزمين بالحجاب والزى الإسلامى
الأروع
أن تكونى رايه تدل على الإسلام بأخلاقك وإلتزامك فى أى مكان وجدتى فيه
رائــع
أن تكونى هادئة رقيقة المشاعر ملتزمة بتعاليم ربك
الأروع
أن تكونى نوراً يهتدى به الجميع وتأخذى من حولك لطريق ربهم
رائـــع
أن تحافظى على أداء صلواتك فى أوقاتها
الأروع
أن تأخذى صديقاتك وأخواتك معكى للصلاة
رائــع
تصحيح أخطاء أخواتك
الأروع
أن لايتحول إقتناص الأخطاء عند أخواتك متعة شخصية لديكى
رائــع
أن تعترفى بجميل والديكى عليكى وتتحدثى دوماً عنهم
الأروع
أن يترجم العرفان بالجميل إلى براً بوالديكى وتحملاً لهما والعمل على إرضائهما
إذا شعرتى يوماً بأنك رائعة ، فحاولى أن تعرفى ما هو الأروع
ونفذيه هكذا أنتى الفتاة المسلمةالمؤمنة الملتزمة
يا أصحاب الحاجات .. يا أهل الفِتن والابتلاءات .. يا أرباب المصائب
والكُرُبات .. أُشهِد الله على حبِّكم فيه .. ثمَّ أهدي إليكم هذه الهمسات ..
الهمسة الأولى :
أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين .. أيها المبتلى .. أبشر ..
وأبشر .. ثم أبشر .. فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك .. ويسمع
دعائك ونجواك .. فأرسل له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها
بمداد الدمع .. وأبرِقها عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج .. فإنَّ رحمة الله
قريبٌ من المضطرِّين .. وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين ..
الهمسة الثانية :
إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً .. ومع
الضيق سعة .. وعند العسر يسراً .. فكيف تجزع ؟
أيها الإنسان صبراً إنَّ بعد العسر يسراً
كم رأينا اليوم حُرَّاً لم يكن بالأمس حُرَّاً
الهمسة الثالثة :
أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفَّار .. ثم تذلّل بين يدي خالقك
ومولاك .. الذي يملك كشف الضرِّ عنك .. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء
واحرص عليها .. وستجد الفَرَج بإذن الله .. ( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه
ويكشف السوء ) ..
الهمسة الرابعة :
احرص على كثرة الصدقة .. فهي من أسباب الشفاء .. بإذن الله .. وقد قال
النبي صلى الله عليه وسلم : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) .. حسَّنه الألباني
وابن باز .. وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها .. فلا تتردد
في ذلك ..
الهمسة الخامسة :
عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفين .. وملاذ
المنكوبين .. وأُنسُ المرضى والمصابين .. ( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم
بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) ..الهمسة السادسة :
اعلم أنَّ اختيار الله للعبد خيرٌ من اختيار العبد لنفسه .. والمنحة قد تأتي في
ثوب محنة .. والبليَّة تعقبها عطيَّة .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ و لا وَصَبٍ و لا همٍّ و لا حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ
، حتّى الشوكة يُشاكُّها إلاّ كفَّرَ اللَّهُ بِها من خطاياهُ ) .. فياله من أجرٍ
عظيم .. وثوابٍ جزيل قد أعده الله لأهل المِحن ِوالبلاء ..
الهمسة السابعة :
احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّض ..
وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من
أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم .. وتغيَّرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت
بهم ..
فلا تكن ممن تعصف بهم الأزمات .. وتموج بهم رياح الابتلاءات .. بل كن
ثابتاً كالجبل .. راسخاً رسوخ البطل .. أسأل الله أن يُثبِّتني وإياك ..
الهمسة الثامنة :
كن متفائلاً .. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين .. وابتعد عن المثبِّطين
اليائسين .. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأمل ..
الهمسة التاسعة :
تذكر - وفقني الله وإياك - أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت
عليه .. ومِحن أقسى مما مرت بك .. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك ..
ويسَّر بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك .. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه
المصيبة .. في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع ..
الهمسة العاشرة :
إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه
واشكره .. وأكثِر من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية
مرة أخرى [ الــوردة الأولــى ][
تذكر أن ربك يغفر لمن يستغفر , ويتوب على من تاب , ويقبل من عاد..
][ الــوردة الــثــانــيــة][
ارحم الضعفاء تسعد , وأعط المحتاجين تًشاف , ولأتحمل البغضاء تًعاف..
][ الــوردة الــثــالــثــة ][
تفاءل فالله معك , والملائكة يستغفرون لك ’ والجنة تنتظرك..
][ الــوردة الــرابــعــة][
امسح دموعك بحسن الظن بربك , واطرد همومك بتذكًَر نعم الله عليك..
][ الــوردة الــخــامــســة ][
لاتظن بأن الدنيا كَمَلت لأحدٍ , فليس على طهر الأرض من حصل له كلَ مطلوبِ , وسلم من أي كدر..
][ الــوردة الــســادســة ][
كون كالنخلةِ عالية الهمة , بعيده عن الأذى , إذا رميت بالحجارة ألقت رطبها..
][ الــوردة الــســابــعــة ][
هل سمعت أن الحزن يعيد مافات , وان الهم يصلح الخطأ , فلماذا الحزن والهم..
][ الــوردة الــثــامــنــة ][
لاتنتظر المحن والفتن , بل انتظر الأمن والسلام والعافية إن شاء الله رائــع
أن تشعرين بمعاناة وألم الآخرين
الأروع
ألا تقفين مكتوفة اليدين وتبادرين الى مساعدتهم
رائــع
أن تحبين الأطفال وتجدين المتعة فى قضاء أوقاتاً معهم فهم أحباب الله
الأروع
أن تجدى وقتاً لطفل يتيم أو طفل مريض لتخففى عنه ما يلاقيه بالحياة
رائــع
أن تحرصين على الصلاة وقراءة القرآن في رمضان وفى أيام الحج والعبادة
الأروع
ألا تهجريه بعد إنقضاء شهر رمضان أو إنقضاء موسم الحج وأصوات تلبيه الملبين
رائــع
أن تقدمين نصيحة لمن تحبين من أصحابك وأخواتك
الأروع
ألا تتحول النصيحة الى جرح للمشاعر
رائــع
أن تصمتين في مكان يضج بالأصوات
الأروع
أن يكون صمتك حكمة وليس سلبية
رائـــع
أن ترتدين الحجاب
الأروع
أن تلتزمى بالزى الإسلامى بعيداً عن التبرج والإنبهار بأشياء بعيده عن ديننا
رائـــع
أن تلتزمين بالحجاب والزى الإسلامى
الأروع
أن تكونى رايه تدل على الإسلام بأخلاقك وإلتزامك فى أى مكان وجدتى فيه
رائــع
أن تكونى هادئة رقيقة المشاعر ملتزمة بتعاليم ربك
الأروع
أن تكونى نوراً يهتدى به الجميع وتأخذى من حولك لطريق ربهم
رائـــع
أن تحافظى على أداء صلواتك فى أوقاتها
الأروع
أن تأخذى صديقاتك وأخواتك معكى للصلاة
رائــع
تصحيح أخطاء أخواتك
الأروع
أن لايتحول إقتناص الأخطاء عند أخواتك متعة شخصية لديكى
رائــع
أن تعترفى بجميل والديكى عليكى وتتحدثى دوماً عنهم
الأروع
أن يترجم العرفان بالجميل إلى براً بوالديكى وتحملاً لهما والعمل على إرضائهما
إذا شعرتى يوماً بأنك رائعة ، فحاولى أن تعرفى ما هو الأروع
ونفذيه هكذا أنتى الفتاة المسلمةالمؤمنة الملتزمة